الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل تدفع المغرب فاتورة الاتفاق العسكري مع واشنطن بالتطبيع مع إسرائيل؟

الرئيس نيوز

قال المحلل السياسي المغربي والباحث في العلاقات الدولية، مصطفى الطوسي، إن الولايات المتحدة الأمريكية في علاقتها مع المغرب خلال السنوات الأخيرة كانت تشجع المغرب على التقرب من اسرائيل وتطبيع علاقته مع الدولة العبرية.

وأضاف الطوسة في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "كل الخطوات الأمريكية نحو الممكلة المغربية كانت خلفيتها سعى واشنطن لجعل المغرب النموذج العربي الأول الذي يطبع بشكل شامل وشعبي مع اسرائيل.

وأوضح أنه لايمكن الجزم أن الاتفاق العسكري الأمريكي المغربي الذي وقع أمس الجمعة ويمتد لعشر سنوات، ثمنه التطبيع، مشيراً إلى أن قضية التطبيع طرحت خلال زيارات جاريد كوتشنر، مستشار الرئيس الأمريكي إلى المغرب.

واستطرد: "يبدو أن المغرب رد على كوتشنر بأن العاهل المغربي، الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس ولايمكن أن يتخذ هذه الخطوات بمعزل عن العالم العربي والاسلامي، وأنه مستعد أن يقيم علاقات ودية مع الدولة العبرية؛ ولكن التطبيع بشكلها الكلاسيكي فيجب الانتظار".

وفي سياق متصل، قال المحلل المغربي، مصطفى الطوسة، إن هناك معلومات راجت تقول أن هناك نية أمريكية لمقايضة المغرب بدفن قضية الصحراء مقابل التطبيع الشامل مع اسرائيل، مشدداً أن هذه الفرضية حتى اللحظة ليس لها واقع دبلوماسي حتى الآن

وكانت زيارة وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إلى المغرب، أمس الجمعة، جددتالتحالف الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن على عدة مستويات، أهمها الجانب العسكري الذي توج بتوقيع اتفاقية تمتد إلى عام 2030.

ويهدف الاتفاق العسكري إلى مواجهة البلدين بشكل مشترك التهديدات الأمنية والعسكرية المحدقة بهما، وتوطيد الأهداف الأمنية المشتركة، وخاصة تحسين درجة الاستعداد العسكري، وتعزيز الكفاءات، وتطوير قابلية التشغيل البيني للقوات.

التقى إسبر، كلا من وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بإدارة الدفاع الوطني، بالإضافة إلى الجنرال دو كور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية.