الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مصر تبدأ بناء أول فرقاطة "ميكو" محلية الصنع

الرئيس نيوز

أعلنت شركة ترسانة الإسكندرية المصرية رسمياً عن بدء تنفيذ عقد التصنيع المحلي لأول فرقاطة مصرية من فئة Meko A-200EN العام المقبل.

وسلطت صحيفة جلوبال تايمز الكندية الضوء على ما نشرته الشركة على موقعها الرسمي أن الفرقاطة لها سعة إزاحة تبلغ 3400 طن، بطول 118 مترًا (387 قدمًا)، شعاع 14.8 مترًا (48.5 قدمًا)، غاطس 4.3 متر ( 14 قدمًا) وبسرعة قصوى تصل إلى 32 عقدة.

تفاصيل بناء أول فرقاطة مصرية


وقالت الشركة إنها ستقوم ببناء الفرقاطة بالتعاون مع شركة بناء السفن البحرية الألمانية ThyssenKrupp Marine Systems (TKMS)، وفقًا للعقد الموقع بين الجانبين، والذي ينص أيضًا على أن تستحوذ القوات البحرية المصرية على أربع فرقاطات من طراز Meko A-200EN.

في أبريل 2019، وافق البرلمان الألماني على بيع أربع فرقاطات من نفس النوع لمصر، بما في ذلك فرقاطات سيتم تصنيعها محليًا. وفي نوفمبر 2018، وقعت ألمانيا ومصر صفقة بقيمة 2.3 مليار يورو (حوالي 2.7 مليار دولار) لتزويد البحرية المصرية في البداية بست فرقاطات من طراز Meko A-200EN، والتي تم تعديلها لاحقًا إلى أربع فرقاطات.



قال جميل عفيفي، الخبير في الشؤون العسكرية ومدير التحرير في صحيفة الأهرام لموقع المونيتور الأمريكي إن التصنيع المحلي لفرقاطة يعتبر نقلة نوعية للبحرية المصرية. وأشار إلى أن هذه الفرقاطة جزء من عقد أبرم بين مصر وشركة TKMS الألمانية، بدعم من الحكومة الفيدرالية الألمانية، لشراء أربع فرقاطات من فئة Meko-A200.

المرتبة الأولى


واحتلت مصر عام 2019 المرتبة الأولى في استيراد الأسلحة الألمانية بين الدول العربية، حيث بلغت قيمة الواردات 802 مليون يورو (نحو 934 مليون دولار). وتجدر الإشارة إلى أن الفرقاطة Meko-A200 هي فرقاطة ألمانية متعددة المهام ذات إزاحة متوسطة وأسلحة ثقيلة. يمكن أن تستوعب 50 من أفراد القوات البحرية. يمكن أن تظل في الماء قبل أن تحتاج إلى الارتفاع إلى السطح لمدة 28 يومًا، وهي قادرة على ردع هجمات السفن المعادية. وقال عفيفي لـ "المونيتور" إن مصر تواجه الآن حرباً إرهابية غير نظامية، يتم فيها استخدام السفن لنقل الإرهابيين من دولة إلى أخرى، ويتم تأمينها من خلال استخبارات دول مارقة في البحر.



على مدى السنوات الخمس الماضية، عملت البحرية المصرية على تطوير أنظمة أسلحتها بشكل شامل من خلال الحصول على أسلحة منذ عام 2015، وكان آخرها غواصة هجومية من طراز S-43 تم الحصول عليها من ألمانيا في مايو. ولا يخفى على المراقبين كيف تحول الشرق الأوسط إلى منطقة على وشك الانفجار. هناك تهديدات من جميع الاتجاهات الاستراتيجية. وتمتلك مصر منطقة بحرية كبيرة في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر. كما أنها تلعب دورًا رئيسيًا في تأمين البحر الأبيض المتوسط نظرًا للحرب الدائرة في الجزء الغربي من ليبيا. وأوضح عفيفي أنه لا توجد قوات بحرية أو حرس حدود في ليبيا قادرة على السيطرة على الوضع.

وفقًا لمؤشر Global Firepower لتصنيف القوة العسكرية العالمية، صُنفت مصر من بين أقوى 10 جيوش لعام 2020، حيث ارتفعت من المركز 12 في العام الماضي إلى المركز التاسع. على المستوى الإقليمي، انتقلت من المرتبة الثانية إلى المرتبة الأولى. وبذلك تفوق الجيش المصري على جيوش كبيرة في العالم، بما في ذلك الجيش التركي، الذي هبط من المركز التاسع إلى المركز الحادي عشر على المستوى العالمي، والمرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط، وفقًا لـ Global Firepower.

الجيش المصري


كما تصدّر الجيش المصري الجيش الإيراني الذي جاء في المركز الرابع عشر والجيش الإسرائيلي الذي احتل المرتبة 18 في مؤشر 2020. ويستند تصنيف Global Firepower في تقييمه لأكثر من 50 جيشًا حول العالم على القوة البشرية والقوة الجوية والقوات البرية والقوات البحرية والموارد الطبيعية والخدمات اللوجستية والمالية والجغرافية.

وبحسب التقييم التفصيلي، تكمن قوة الجيش المصري بشكل أساسي في العدد الكبير لقواته البرية التي يبلغ عددها 920 ألف جندي، منهم 440 ألفًا في الخدمة الفعلية. كما حصل الجيش المصري على درجات عالية في تصنيفات أخرى مثل قوة الدبابات وعدد المدرعات وعدد أسلحة المدفعية الذاتية وقواعد الصواريخ.



على المستوى البحري، حصل الجيش المصري على درجة عالية لقوة مناجمه البحرية، وجاء في المرتبة الثانية عالمياً. احتلت مصر المرتبة الثالثة عالمياً في قوة حاملات طائراتها.

تابع أيضاً:


وقال العميد أركان حرب أحمد محمد الصادق، الرئيس السابق لهيئة ميناء بورسعيد، لـ "المونيتور" إن السياسة الحالية للقوات المسلحة المصرية تتمثل في تنويع مصادر أسلحتها، وذلك في إطار جهود مواجهة أي فوضى أمنية، سواء في الداخل. مصر أو خارج حدودها.

ويكمن التحدي الأول في الاضطرابات المستمرة في شبه جزيرة سيناء، حيث يحاول الجيش المصري إبقاء الأمور تحت السيطرة. قال صادق إن الوضع في سيناء عامل مهم لتحديد حجم ونوع الأسلحة التي يحتاجها الجيش.

على المستوى الإقليمي، يُنظر إلى ليبيا على أنها الفناء الخلفي لمصر. الاضطرابات والفوضى الأمنية في الجوار الليبي مصدر قلق عسكري وأمني لمصر. وطالما أنه لا توجد حلول سلمية في المستقبل القريب، فإن مصر ستظل تخشى أن يمتد العنف إلى حدودها الغربية. وأوضح صادق أن مصر تعمل على تطوير تسليحها لمواجهة أي تهديدات من هذا النوع، والدفاع عن مصالحها الاقتصادية في البحر المتوسط ، بما في ذلك حقل ظهر للغاز وغيرها.

وأضاف أن مصر تواجه أيضًا تهديدًا آخر يتمثل في الهجرة غير الشرعية التي تشكل خطرًا على دول شمال البحر المتوسط ، فضلاً عن تهريب المخدرات. وفي مايو 2020، أعلنت مصر عن خطة لتعزيز التصنيع المحلي للأسلحة لتقوية قدرات جيشها بهدف نهائي لتصديرها إلى إفريقيا.
في 17 فبراير، افتتحت مصر شركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة، والمعروفة أيضًا باسم "المصنع العسكري 300"، والتي تمثل طفرة هائلة في القدرات العسكرية، مع أحدث التقنيات وخطوط الإنتاج التي تعتمد بالكامل على الإلكترونية. التحكم في تعديل التصميم. ينتج المصنع أيضًا أسلحة فردية وذخيرة عالية الجودة.