"كاريكاتير"..صحيفة إماراتية تنشر ملخصًا لغالبية قضايا الشرق الأوسط
نشرت صحيفة "جلف نيوز" الإماراتية ألبوم كاريكاتيري يغطي غالبية قضايا الساعة في الشرق الأوسط بما في ذلك تدهور الوضع الأمني في اليمن والعراق وليبيا والهدنة في شمال سوريا والعنف في أفغانستان والعديد من القضايا الأخرى التي جاءت جائحة كورونا والإغلاق الإلزامي والتباعد الاجتماعي على رأسها.
اهتم الكاريكاتير بجائحة كورونا من عدة زوايا، أبرزها حرص الرئيس الأمريكي على أن يقدم بين أوراق اعتماده في انتخابات نوفمبر الرئاسية لقاح آمن لكوفيد – 19، وتناولت عدة صور كاريكاتيرية العناء الذي مر به العالم منذ بدأت أزمة كورونا. رياضيًا، عبر الكاريكاتير عن ابتعاد بعض الأندية عن البطولات والكؤوس بسخرية حيث يخاطب لاعب كأس غحدى البطولات قائلاً: "دعنا نضع نهاية لهذا التباعد الاجتماعي".
عبر أحد الرسوم الكاريكاتيرية عن أن مبادرة الأمم المتحدة للسلام في اليمن ليست إلا لوحة للرماية، أي انها من المرجح أن تلقَ ذات المصير الذي لاقته المبادرات الأممية السابقة. وصور رسام الكاريكاتير حمامة السلام في اليمن وقد حدد كل من الأطراف المتقاتلة نقطة يصوب عليها، فلم يعد أحد من أين تحديدًا يريدون أن يقتلوها ويقضوا عليها.
وصور الرسم الكاريكاتيري الشرق الأوسط كشبكة مرمى واسعة يقوم بحراستها شخص جالس على كرسي متحرك. وتناولت صورة أخرى الشرق الأوسط كشخص غارق إلى ركبتيه في حوض كتبت عليه عبارة "الحرب الباردة". وعبرت صورة أخرى عن مشكلة البطالة بمزولة معطوبة ساخرة من التباين الشاسع بين أعداد الخريجين وأعداد الوظائف في سوق العمل.
وصور الكاريكاتير ملف مشكلات المناخ بتل هائل من الأوراق في حين أن الحلول لتلك المشكلات موجزة وفي غاية البساطة.
وعن الوضع في الصومال، عبر رسام الكاريكاتير "آدم" ساخرًا من أن المساعدات التي تصل إلى البلاد تقع في أيدي الميليشيات ولا يصل إليها المواطن الصومالي العادي الذي من اجله أرسلت في الأصل. وعن إدلب السورية، صور رسام الكاريكاتير الهدنة واقفة بإحدى قدميها على أرض صلبة بينما تقف القدم الأخرى على شفا السقوط من أعلى جبل. فيما أشارت صورة كاريكاتيرية أخرى إلى أن كافة الأفكار الأمريكية في الملف السوري والتعامل معه أثبتت فشلها، وعبرت صورة أخرى عن مواطن سوري يحاول أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، دون جدوى.
استحوذت تركيا على اهتمام خاص بملف الصور الكاريكاتيرية، فكرات الثلج تتحرك مسرعة متجهة إلى أسفل طريق منحدر، ويحمل الرسم الكاريكاتيري عنوان "الشارع التركي" في إشارة إلى تفاقم الأزمات الداخلية التي تواجهها حكومة أردوغان، وجسدت صورة حجم الفساد المتفشي في تركيا في شكل دفاتر ثقيلة كبيرة الحجم يدفعها موظف تركي في محاولة يائسة لكي لا تسقط فتقضي عليه.
أما لبنان فقد عبرت صورة كاريكاتيرية عن ترجيح استمرار الأزمة السياسية فيما تفرغ معظم الفرقاء للاتهامات المتبادلة.
وعن ليبيا، صور الكاريكاتير مستقبل ليبيا برجل استبدل رأسه بمصباح كهربائي وأمسك بيده قابس، منتظرًا من يغيثه بتوصيللا التيار إليه. في حين أشارت صورة أخرى إلى أن إعلان الشرق والغرب في ليبيا وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية مرهون بتصرفات والتزام الميليشيات.
تطرقت صور كاريكاتيرية أخرى إلى محاولة تسلل الحرب الطائفية عبر النافذة كاللصوص محاولة الوصول إلى العالم العربي، وصور الكاريكاتير الفساد كوحش محبوس داخل حقيبة سيارة "التغيير" يوشك أن يهرب منها فيصير حرًا طليقًا.