بالتفاصيل| بنك تركي يسهل تحويلات الأموال لصناعة الأفلام الإباحية
ذكر موقع "دويتشه فيله"، أمس الاثنين، أن ملفات التدقيق المالي FinCEN، وهي عبارة عن عدد من الوثائق السرية المسربة من وزارة الخزانة الأمريكية، ألقت الضوء على الدور المحوري الذي لعبه بنك "أكتيف التركي" في تسهيل المعاملات المالية المشبوهة.
يشار لأن بنك أكتيف، المملوك لأحمد جاليك الحليف التجاري المقرب لأردوغان، يشتبه في تورطه في غسل الأموال على نطاق واسع لشبكة عملاء تشمل مزودي الخدمة المالية الألمان وشخصيات مشبوهة تعمل في إنتاج الأفلام الإباحية.
وقالت صحيفة أحوال التركية إن وزير الطاقة التركي بيرات البيرق، صهر أردوغان، كان الرئيس التنفيذي للمجموعة الأم لـ"أكتيف بنك"، والمعروفة باسم جاليك القابضة، في الوقت الذي تم فيه إجراء العديد من "المعاملات المشبوهة".
تم تسريب ملفات التدقيق المالي FinCEN إلى موقع BuzzFeed News الأمريكي وتمت مشاركتها مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ). وصدرت هذه الملفات عن شبكة إنفاذ الجرائم المالية (FinCEN)، هي مكتب تابع لوزارة الخزانة الأمريكية يقوم بجمع وتحليل المعلومات حول المعاملات المالية من أجل مكافحة جرائمغسل الأموال المحلي والدولي وتمويل الإرهاب والجرائم المالية الأخرى.
في غضون ذلك، كان أكتيف بنك يساعد بنك Wirecard الألماني الذي "أجرى صفقة جيدة مع عملاء ينتمون إلى مجال إنتاج المواد الإباحية وصالات المقامرة"، بما في ذلك مجموعة MindGeek، التي تمتلك وتدير موقع Pornhub الإباحي وYouporn.
وقال البنك الألماني "أجرى ما يصل إلى 12" صفقة مشبوهة "تزيد قيمتها عن 110 آلاف دولار (93 ألف يورو) من خلال حسابه في بنك أكتيف بين مايو ويوليو 2014".
وسلطت الأضواء أيضا على عمليات بنك أكتيف بأفغانستان، مع 561 "تحويل مشبوه" بقيمة 35.3 مليون دولار من حسابات أفغانية، إذ تشير التحويلات إلى غسل أموال لأنه لا توجد معلومات عن الشركات، مما يثير تساؤلات حول إمكانية كونها شركات وهمية بالاشتراك مع بنك كابول الجديد، وهو مؤسسة كانت في قلب فضيحة فساد بمليارات الدولارات في عام 2010، وشركة وطن للنفط والغاز، التي اتهمتها الحكومة الأمريكية بأن لها صلات بحركة طالبان الإسلامية المتطرفة.
وأضاف التقرير أن تحقيق الحكومة الأمريكية كشف عن دفع البنك التركي لطالبان عدة ملايين من الدولارات مقابل حماية قوافله، وقال تاجر الذهب الإيراني التركي رضا ضراب إنه يحول أموالاً نقدية إلى البنك المركزي الإيراني، بعد فتح حساب لدى بنك أكتيف بمساعدة السياسي والبرلماني التركي السابق إجمين باغيش، بدءًا من 5 إلى 10 ملايين يورو يوميًا وتجنب العقوبات الأمريكية على إيران، في شهادته عام 2007.