السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

مواجهة بين المؤيدين والمعارضين لأداء السيسي السياسي على مدار 4 سنوات

الرئيس نيوز

تباينت رؤية الأحزاب السياسية حول الدور السياسي للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السنوات التي حكم فيها مصر، والتي قاربت على الانتهاء، وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية الجديدة.
البعض يرى أن الرئيس قطع مسافات للتواصل مع الأحزاب السياسية، كما كثف سبل التواصل مع الشباب والمرأة. وجهة نظر أخرى ترى أن الحياة السياسية في مصر تعرضت لتجريف لم تشهده من قبل.
إسلام الغزولي، مستشار رئيس حزب المصريين الأحرار لشؤون الشباب وعضو المكتب السياسي للحزب، قال إن هناك العديد من اللقاءات عقدها الرئيس مع شباب الأحزاب وشباب مصر عموما خلال سنوات حكمه لمصر في ظاهرة تؤكد حرص الرئيس على التواصل معهم.
وأضاف لـ«موقع الرئيس»، أن مؤتمرات الشباب كان الرئيس يستمع خلالها لوجهات النظر بصدر رحب وكان يجيب على مختلف التساؤلات وكذلك شاركت الأحزاب في الانتخابات البرلمانية وحصدت مقاعد تمكنها من العمل على خدمة الجماهير والوجود بالشارع وهو ما يؤكد أن الرئيس أعطى مساحات غير مسبوقة للأحزاب وللشباب وكذلك المرأة للمشاركة في الحياة السياسية.
وتابع: «الدولة المصرية تخوض حرب وجود فعلية حذر منها الرئيس منذ 2013، في مواجهة الإرهاب الآثم نيابة عن العالم أجمع»، مؤكدًا أن على الجميع أن يدرك حجم مسئولياته تجاه تلك المخاطر التي تهدد أمن الأوطان.
وقال أحمد الشاعر، المتحدث الرسمي باسم حزب «مستقبل وطن»، إن الحزب يعرف جيدا حجم المخاطر التي تعرضت لها مصر خلال السنوات الأربع التي حكم خلالها الرئيس وكم محاولات الجماعات الإرهابية لهدم الاستقرار الذي حدث منذ توليه الحكم.
وأضاف أن الأحزاب المصرية خاضت انتخابات البرلمان دون تدخلات من أحد وحصدت العديد من مقاعد البرلمان، وكذلك شاركت في مؤتمرات الشباب تحت رعاية الرئيس، وكان آخرها منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، لذلك فمن الطبيعي أن يشارك حزب مستقبل وطن على سبيل المثال في حملة “عشان تبنيها” لمساندة ترشح الرئيس لفترة رئاسة ثانية.
على جانب آخر، قال الدكتور محمد بسيوني، الأمين العام لحزب تيار الكرامة، إن السنوات التي حكم خلالها الرئيس مصر بلا أداء سياسي فالرئيس يتعامل منذ اللحظة الأولى بمنطق “اسمعوا كلامي أنا بس” وهو أداء يصلح في أماكن ومواقع أخرى غير موقع رئيس الجمهورية الذي يفرض عليه منصبه كقيادة سياسية الاستماع لوجهة نظر الأحزاب ووجهة نظر المتخصصين في مختلف المجالات.
وأضاف أن الدولة تدار بطريقة حكم الفرد ولا يوجد حوار سياسي على الإطلاق.. السياسة في مصر قتلت خلال 4 سنوات ، متابعا: «لا يسمح لقيادات المعارضة بالظهور الإعلامي ونحن لم نعد نسمع سوى الصوت الواحد والأبواق التي تتحدث باسم النظام وفقط، لم يعد هناك طبقة وسطي نتيجة السير في سياسات اقتصادية خاطئة، مؤتمرات الشباب كانت شكل ديكوري ويتم اختيار المشاركين خلالها من قبل المنظمين ورفض شباب حزب تيار الكرامة المشاركة في المؤتمر الأول الذي عقد بشرم الشيخ نتيجة لوجود عشرات من شباب الأحزاب بالسجون».
وقال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن مصر شهدت خلال السنوات الماضية ما لم تشهده من قبل من تضييق على العمل العام وحالة جمود للحياة السياسية، مشددا على أن الأحزاب حاولت أكثر من مرة وطالبت بفتح المجال العام ولكن كان يقابل ذلك بتجاهل غير مبرر.
وأضاف أن القوى المدنية حاولت من خلال قانون التظاهر نفسه برغم اعتراضه عليه ورفضه له التعامل مع القضايا المصيرية مثل ملف «تيران وصنافير» خلال مناقشة البرلمان للقضية وقوبل الإخطار بالرفض بحكم قضائي صدر في ساعات بينما في قضية فلسطين رفضت الداخلية الإخطار في انتهاك حتى لقانون التظاهر دون حكم محكمة بينما تلقي القبض على الصحفيين وعلى المتضامنين ودفعت القوى المدنية ملايين الجنيهات خلال السنوات الأربع الماضية كفالات للإفراج عن الشباب المشارك في وقفات الدفاع عن الأرض وغيرها من الاحتجاجات السلمية.