«صفقة جديدة».. لماذا تسعى واشنطن لفك الحظر الجوي على الدوحة؟
جددت الولايات المتحدة دعوتها لدول الخليج لحل أزمة قطر التي امتدت لثلاث سنوات، وأشارت واشنطن إلى الحاجة إلى تعزيز جبهة موحدة ضد إيران، وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الإثنين، "لإغلاق الباب أمام تدخل إيراني متزايد، حان الوقت لإيجاد حل للصراع الخليجي".
وذكرت إذاعة "صوت أمريكا" أن إدارة ترامب حريصة على حل هذا النزاع وإعادة فتح حدود قطر الجوية والبرية، المحظورة حاليًا من قبل دول الخليج الأخرى. وقال بمومبيو: "إنني أتطلع إلى إحراز تقدم في هذه القضية".
وتحدث بومبيو بعد الترحيب بكبار المسؤولين القطريين، بمن فيهم نائب رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير المالية علي شريف العمادي، الذين حضروا إلى وزارة الخارجية للحوار الاستراتيجي الأمريكي القطري الثالث، وانضم وزير الدولة إلى وزير الخزانة ستيفن منوشين، ووزير التجارة ويلبر روس، حيث وقعت الولايات المتحدة اتفاقيات مع قطر لتعزيز الاستثمار والعلاقات الثقافية.
وناقش كل من المسؤولين الأمريكيين والقطريين "الزخم الإقليمي لدفع السلام والازدهار، وضرورة تجاوز الانقسامات داخل الخليج والمزيد من محاربة تأثير إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة، وجهود قطر لدعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية في غزة"، وفقًا لـ وزارة الخارجية.
وتحدث بومبيو بعد الترحيب بكبار المسؤولين القطريين، بمن فيهم نائب رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير المالية علي شريف العمادي، الذين حضروا إلى وزارة الخارجية للحوار الاستراتيجي الأمريكي القطري الثالث، وانضم وزير الدولة إلى وزير الخزانة ستيفن منوشين، ووزير التجارة ويلبر روس، حيث وقعت الولايات المتحدة اتفاقيات مع قطر لتعزيز الاستثمار والعلاقات الثقافية.
وناقش كل من المسؤولين الأمريكيين والقطريين "الزخم الإقليمي لدفع السلام والازدهار، وضرورة تجاوز الانقسامات داخل الخليج والمزيد من محاربة تأثير إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة، وجهود قطر لدعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية في غزة"، وفقًا لـ وزارة الخارجية.
وتعرقل أزمة قطر وحدة مجلس التعاون الخليجي، المكونة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين، منذ منتصف عام 2017، إذ قطعت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر وفرضت مقاطعتها متهمة إياها بدعم الإرهاب، فيما تنفي قطر هذه الاتهامات.
وحددت الدول المقاطعة 13 مطلبًا، من بينها العديد من المطالب التي تقضي بإغلاق قطر لشبكة الجزيرة الإخبارية، وقطع العلاقات بتنظيم الإخوان الإرهابي، والحد من صلات الدوحة بإيران وطرد القوات التركية من أراضيها، فيما وحاولت الكويت والولايات المتحدة التوسط في الخلاف الذي يُلاحق جهود واشنطن، في تأجيج المنطقة ضد إيران التي يُنظر إليها على أنها تتنافس على السيادة الإقليمية مع السعودية.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الشرقية، ديفيد شينكرز، الأسبوع الماضي، إنه تم الاتفاق على صفقة كبيرة لـ"مشاركة رفيعة المستوى" و"مشاركة البيت الأبيض" في حل الخلاف المستمر منذ ثلاث سنوات بين دول الخليج العربي.
وأضاف شينكر خلال الحدث الافتراضي الذي استضافته مؤسسة بروكينجز التي تتخذ من واشنطن مقراً لها في 9 سبتمبر: "هناك اعتراف بأن هذا إلهاء عن الخطر المتمثل في إيران.. نتصور أننا نرى المزيد من المرونة هنا. لا أريد الخوض في الدبلوماسية برمتها، لكن هناك بعض الحركة. أود ان اقول انها ستكون مسألة اسابيع"، مشيرًا لأن الولايات المتحدة تعمل مع شركاء في دول مجلس التعاون الخليجي.
ومع انضمام إسرائيل والإمارات إلى الرئيس ترامب في البيت الأبيض لتوقيع اتفاقية تاريخية لتطبيع العلاقات، توقع موقع "صوت أمريكا" أن تعترف دول أخرى في الشرق الأوسط بفوائد علاقة أوثق مع إسرائيل، وتلعب قطر أيضًا دورًا بحكم علاقتها القديمة بإسرائيل، إذ يقول الخبراء: "إن الولايات المتحدة تتوقع أن تطلب من قطر تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل".
في السياق نفسه، قال دانيال سيروير، الباحث والأستاذ في معهد الشرق الأوسط: "لا أتصور حل النزاع الخليجي قريبًا، لكنني لا أعتقد أن الصراع يمنع إسرائيل من تطبيع العلاقات مع كل من البحرين وقطر"، فيما قال مراقبون أن الهدف المباشر للإدارة ليس التوصل إلى حل للنزاع برمته، ولكن في البداية معالجة فتح المجال الجوي للرحلات القطرية.