الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سياسي ليبي: نتائج اجتماع المغرب تكرس التقسيم.. وأنقرة وكيل واشنطن النفطي

الرئيس نيوز

استنكر المحلل السياسي الليبي، عبد الحكيم معتوق، نتائج اجتماع بوزنيقة في الممكلة المغربية بين أعضاء من مجلس النواب الليبي وما يعرف باسم المجلس الأعلى الدولة لحكومة الوفاق. 

وعقدت لجنتا الحوار في وقت سابق من الأسبوع الماضي، 4 لقاءات انتهت بالتوصل إلى تفاهمات مشتركة والاتفاق على توزيع المناصب السيادية بين الأقاليم، وتزامن ذلك مع اجتماعات تشاورية لممثلي المجلسين والوفاق وشخصيات مستقلة عُقدت في مونترو بسويسرا في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر. 

وقال معتوق في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" إن تقسيم المناصب يعد تكريساً لتقسيم ليبيا وعودة الاستعمار، مؤكداً أن الجامعة العربية لن تستطيع الوقوف أمام المشروع الأمريكي التركي في ليبيا. 

وأوضح أن الولايات المتحدة لا تريد خروج الأتراك من ليبيا بأن يصبحوا وكلاء لهم هناك بغرض الحصول على النفط الليبي، مؤكداً أنهم سيستمرون في الضغط حتى إخراج الجيش الوطني الليبي من الحقول والموانئ النفطية وسرت والجفرة وتحييد قائده المشير خليفة حفتر من المشهد السياسي والعسكري. 

وأشار إلى أن المجتمع الدولي باتجاه بناء ليبيا الجديدة على نفس الخلل الموجود من بقاء الميليشيات والمرتزقة السوريين، لافتاَ إلى إمكانية استقدام أجناس أخرى إلى ليبيا. 

وفي معرض حديثه، قال معتوق إنه تم انتهاك استقلال ليبيا بعد دخول حلف الناتو في 2011، مشيراً إلى أن ليبيا تمثل حالة خاصو للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، باعتبارها تحقق الطموحات الأمريكية والروسية النفطية من جهة، ومن جهة أخرى تمثل بوابة إلى العديد من الدول الأوروبية.

وأتم أنه سيتم تقسيم ليبيا بحصول فرنسا على الجنوب الليبي وتركيا على الغرب الليبي والروس على الشرق الليبي، مع تشكيل حكومة خدمات تحت ضغط الشارع لن يكون لها علاقة بالنفط والغاز والمقدرات الليبية. 

وفي السياق نفسه، قال رئيس مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث، جمال شلوف، إن تجاهل الأمم المتحدة والدول الفاعلة لنتائج الحوار الليبي في المغرب والترحيب فقط بنتائج اجتماعات "مونترو" كان متوقعاً. 

وأضاف "شلوف" في تصريحات على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "سبق أن نوهنا أن لقاء المغرب خارج سياق خطة الأمم المتحدة، ويأتي بإهمال أوراق تفاوضية هامة جداً". 
وتابع: "النتيجة وبعد تقديم تنازلات مجانية ها هو فريق الاستشاري يتراجع عن تفاهمات الأمس، ويطلب العودة للاجتماع مجدداً لتعديل بعض آليات المناصب، والهدف هو محاولة إحراج الفريق التفاوضي واستغلال خروج الشارع البارحه نحو مزيد من الغضب". 
واستطرد: "اعتقد أنه آن الأوان لرفض التعديل والانسحاب من المفاوضات وعقد مؤتمر صحفي ومصارحة الشارع بكل تفاصيل اللقاء بدءا من إعداده وصولاً حتى طلب المراجعة".