الأحد 10 نوفمبر 2024 الموافق 08 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"دور خبيث".. تركيا تقاوم محاولات إبعادها عن ليبيا في محادثات المغرب

الرئيس نيوز

استؤنفت، الخميس، المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في مدينة بوزنيقة المغربية بين نواب البرلمان في طبرق والمجلس الأعلى للدولة في طرابلس، وسط خلافات حول اقتراح خروج تركيا من ليبيا.
ورغم محاولات المعسكرين لكسر الجمود السياسي في ليبيا، تردد أن أعضاء حكومة فايز السراج عارضوا أي اقتراح ينص على انسحاب تركيا من المشهد الليبي. 
وقالت مصادر ليبية، في تصريحات لصحيفة The Weekly Weekly الأمريكية إن حكومة السراج رفضت فكرة إلغاء الاتفاقات الموقعة مع أنقرة وتشكيل لجنة دولية محايدة لمراجعة هذه الصفقات.
وكشفت مصادر عن طرح اقتراح للسماح بالإشراف الدولي على موانئ النفط في البلاد والتي ستستمر في تأمينها من قبل الجيش الوطني الليبي في شرق البلاد. وعلق الحوار يوم الأربعاء بعد عدة أيام من المحادثات  وقال محمد خليفة نجم، ممثل المجلس الأعلى للدولة الليبية، في بيان نيابة عن الوفدين، إن الحوار السياسي البناء قد جرى، مؤكدا أن الطرفين يأملان في تحقيق نتائج ملموسة يمكن أن تمهد الطريق أمام تسوية سياسية شاملة. مستوطنة.
بدأ وفد ليبي، الأربعاء، محادثات مع مسؤولين رفيعي المستوى في القاهرة لبحث تطورات الأزمة الليبية والمساعدة في إنهاء الانقسامات بين طبرق وطرابلس وإنشاء هيئة سياسية موحدة يمكنها متابعة التطورات. 
وأكدت مصادر مصرية لصحيفة آراب ويكلي، أن وفداً ليبيًا مختلطًا وصل مساء الثلاثاء، ويضم خمسة أعضاء في البرلمان: محمد الرائد، وأبو بكر سعيد، وأيمن سيف النصر، وعبد الله اللافي، وفهيم بن رمضان وثلاثة أعضاء من حكومة فايز السراج: سعد بن شرده، بلقاسم قزيت، عبد الله جوان، وحسن شبا من قيادة مصراتة.
ونفت المصادر حضور تاج الدين الرزاقي مستشار الأمن القومي لرئيس حكومة السراج، حسبما أفادت بعض وسائل الإعلام الليبية.
وسبق لبعض المصادر الليبية أن روجت لاقتصار دور القاهرة على تقديم الدعم لرئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح والمشير حفتر ولكن تشكيل الوفد الليبي، على أرض الواقع، دحض هذا المفهوم. 

وأشار المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى الليبي برئاسة خالد المشري المحسوب على جماعة الإخوان، إلى أنه لم يرسل وفدا إلى القاهرة، وقال إنه "في الوقت الذي يرحب فيه المجلس بالدعوة لزيارة مصر لبحث ما يخدم مصالح البلدين، ننفي إرسال أي وفد في الوقت الحالي".
وبعث السراج والمشري برسائل متضاربة حول هذا الموضوع في الأيام الأخيرة، فنقلا نيتهما التواصل بشكل إيجابي مع القاهرة، معربيْن عن تقديرهما لدور مصر في حل الأزمة بعد أن انتقدا سابقًا تورط القاهرة واتهماها بعدة اتهامات. وكشفت مصادر مصرية لـ "أراب ويكلي" أن أعضاء الوفد الذي زار القاهرة جاءوا من عدة مناطق في غرب ليبيا.
وأشارت المصادر إلى أن مصر تعمل جاهدة لتوحيد الجيش، والحد من انتشار المرتزقة الذين ترسلهم تركيا إلى ليبيا، وإنشاء قواعد لنظام أمني قوي يمكن أن يضع حدًا لاحتكار الميليشيات للأمن في طرابلس وتوحيد البرلمان. الهيئة الدستورية الوحيدة في البلاد. وعلمت "أراب ويكلي" أن القاهرة تريد إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة لغالبية القوى الراغبة في حل الأزمة.
عكست الزيارة العلنية لثلاثة أعضاء من مجلس الدولة، حتى لو كانوا يمثلون مناطقهم فقط، صدعًا في معارضة مشاركة مصر في حوار مع القوى الإسلامية.
قال أحمد عليبة، الخبير بالمركز المصري للدراسات الإستراتيجية، إن زيارة الوفد الليبي تهدف إلى التحضير لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، حيث عملت القاهرة جاهدة على التمسك به، مما يمهد الطريق لمزيد من الزيارات من الأطراف الليبية الأخرى في الأيام القادمة".
وتثبت الزيارة أن هناك تقاربًا في وجهات النظر بين القاهرة والغرب الليبي، ولا يوجد رفض قاطع لحكومة السراج والمتحالفين معها. وأضاف عليبة أن مصر حريصة على التعامل مع كافة الأطراف لحل الأزمة.