3 أسباب وراء تأجيل المفاوضات الليبية في المغرب
أجل أطراف المشاورات الليبية الجارية في مدينة بوزنيقة المغربية الاجتماع إلى اليوم الثلاثاء، بعد أن تعذر عقد جلسة ثانية بين الطرفين مساء الإثنين.
وكان وفدا المفاوضات الليبية وهما مجلس
النواب الليبي، والمجلس الأعلى للدولى في مدينة بوزنيقة المغربية، أعلنا إمكانية
تمديد المشاورات ليومين إضافيين بعد انتهاء الجلسة الأولى أمس الأول الأحد.
وقال عبد السلام الصفراني عضو ما يعرف
باسم المجلس الأعلى للدولة التابعة لحكومة الوفاق المنتهية الصلاحية، إن تمديد المشاورات
بهدف الخروج بنتائج ملموسة وتفاهمات بشأن المسائل التي تتم مناقشتها.
وأضاف أن المشاورات الليبية المنعقدة في
المغرب، تركزت على المادة 15 من اتفاق الصخيرات خاصة على الهيئات الرقابية لمؤسسات
الدولة.
المناصب السيادية
كشفت وسائل إعلام ليبية أن الجلسة الثانية
التي كان مقرراً لها أمس الإثنين كانت بهدف التوصل إلى اتفاق بخصوص عدة نقاط
أبرزها المناصب السيادية وهو ما لم يتم التوافق بشأنه.
وأضافت أن من بين الملفات التي كان سيتم
التشاور بشأنه هي هيكلة مؤسسات الدولة وتثبيت وقف إطلاق النار في البلد الغارق في
الفوضى منذ 2011.
مصرف ليبيا المركزي
وألقت الاتفاقات التي أبرمها محافظ
المصرف المركزي الليبي، الصديق الكبير، بظلالها على المشاورات الليبية في المغرب،
إذ ربط المحللون بين زيارته لتركيا وبين تأجيل الجلسة الثانية للحوار.
الكبير قام بإبرام
اتفاق مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية غير معلوم البنود عرف باسم النوايا
الحسنة، في غياب تام لأي طرف من الحكومة أو من يمثل وزارة الاقتصاد الليبية رغم
وجود رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج في إسطنبول.
اتفاقية الكبير جاءت بعد نحو أسبوع من اتفاق مالي ومذكرة تفاهم بين
المصرف المركزي الليبي ونظيره التركي، تم نشر بعض تفاصيله باقتضاب من قبل مصرف
ليبيا المركزي.
وكشفت وثائق مسربة في وقت سابق، نشرتها وسائل إعلام ليبية، أن المصرف المركزي حول في المجمل 12 مليار دولار إلى تركيا، توزعت بين 8 مليارات دولار كوديعة في المصرف المركزي التركي، و4 مليارات نقداً للحكومة التركية.
زيارة السراج
انطلقت المشاورات الليبية في المملكة
المغربية بالتزامن مع زيارة متكررة للسراج إلى تركيا للقاء الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، وهو ما اعتبره الخبراء رسالة واضحة للأطرف
المتفاوضة في المغرب بأن أنقرة صاحبة القرار.
وتأكيداً لعدم التوافق في العديد من النقاط، كان أستاذ الاعلام السياسي،
المحلل السياسي الليبي، باهر العوكلي أكد في تصريحات لـ"الرئيس
نيوز": "هناك تعثر في الجولة الأولى ناتج عن تصلب في المواقف بين
الطرفين المشاركين على اعتبار أن الجلسة الأولى كانت مجرد وضع جدولاً للأعمال
للجولات القادمة".
وقال العوكلي إن الشعب الليبي متشائم من مشاورات بوزنيقة على اعتبار أن الحلقة الأولى وهي اتفاق الصخيرات فاقمت الأزمة الليبية من جهة، ومن جهة أخرى الاجتماع بسبب زيارة السراج لأردوغان بالتزامن مع انطلاق المشاورات في المغرب.