«خطوات التصعيد».. ماذا بعد نشر اليونان فرقًا أمنية على حدود تركيا؟
ذكرت صحيفة جريك ريبورتر، أمس، أن اليونان تنشر فرق استجابة سريعة لتحصين حدودها البرية مع تركيا، ومئات من أفراد الأمن الآخرين في جزر واقعة في بحر إيجه، فيما أشارت صحيفة أحوال التركية، لأنه من المتوقع أن تنشر الحكومة اليونانية فريقين من 30 فردًا على طول نهر إيفروس، فضلًا عن نشر 530 حارسًا آخر في الجزر القريبة من تركيا، وفقًا لمراسل يوناني.
وأضافت أن الإجراءات تهدف إلى منع المهاجرين غير الشرعيين من دخول البلاد، وتأتي الخطوات التي تتخذها اليونان لتعزيز الأمن مع تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بين البلدين، بسبب النزاعات الإقليمية في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة.
ونقلت إذاعة صوت أمريكا عن ميتاراشيس قوله: "أي محاولة لتسليح معاناة اللاجئين من أجل المصالح الجيوسياسية لن يتم التسامح معها"، بينما
ونقلت صحيفة كاثمريني اليونانية عن أردوغان تحذيره اليونان من أن "تركيا لديها قوة سياسية وعسكرية لتمزيق الخرائط اللاأخلاقية" في البحر المتوسط.
وحذر أردوغان اليونان من رفض فكرة إجراء محادثات بشأن النزاع الجاري في شرق البحر المتوسط، واعدا بأنه خلاف ذلك، ستشهد أثينا عزم أنقرة على حماية مصالحها في المنطقة، وقال "إنهم إما سيفهمون لغة السياسة والدبلوماسية أو في الميدان بتجارب مؤلمة".
وتابع أردوغان التأكيد على أن تركيا تمتلك "قوة سياسية واقتصادية وعسكرية كافية" لـ "تمزيق الخرائط والوثائق اللاأخلاقية المفروضة" على البلاد، في إشارة واضحة إلى عدم الاعتراف الدولي بمطالب أنقرة العدائية قبالة الساحل القبرصي.
واضطرت تركيا لدعوة اليونان لحل الخلاف الإقليمي على طاولة المفاوضات لتفادي إمكانية إراقة الدماء، ولكن الدول الأوروبية وتحديداً فرنسا، إذ حذرت أردوغان من التمادي في سياساته العدائية والتدخل السافر في شؤون تمس سيادة قبرص أو اليونان، لأن هذه الملفات فقدت طبيعتها كقضية ثنائية، وفي الوقت نفسه، أبلغت القوات الجوية في البلدين عن اعتراضها لطائرات بعضها البعض منذ تجدد النزاع في يوليو 2020، مما زاد من حدة المخاوف من أن المواجهة قد تتصاعد إلى نزاع مسلح.
اضطرابات شرق المتوسط
يأتي التقرير حول إعادة انتشار محتملة للقوات التركية في الوقت الذي تدخل فيه البلاد في خلاف مع اليونان بشأن المياه المتنازع عليها بالقرب من قبرص، وجددت أنقرة، هذا الصيف، جهودها للتنقيب عن موارد للطاقة في منطقة من مياه قبرص تعتبرها منطقتها الاقتصادية الخالصة. ومع ذلك، فإن أثينا تعارض هذه المزاعم وحشدت القوات العسكرية لوقف الأنشطة التركية. رفعت أنقرة مستوى جاهزية جيشها، وبحريتها، وقواتها الجوية أيضًا.
وأثار تصعيد التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط مخاوف من أن الوضع قد ينتهي بنزاع مسلح. أيد البلدان فكرة حل القضية عبر الحوار، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق لإجراء محادثات حتى الآن. أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج بدء المحادثات الفنية بين اليونان وتركيا هذا الأسبوع، لكن أثينا رفضت المشاركة حتى تسحب أنقرة سفنها الحربية وسفن الاستكشاف من المياه المتنازع عليها، والتي تعتبرها اليونان منطقتها الاقتصادية الخالصة، وقد حشدت قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، وتعهدت بحماية حقوقها السيادية بكل الوسائل الضرورية.
ودعا الناتو أعضاءه إلى الدخول في حوار وأعربت تركيا عن دعمها لمبادرة الحلف، بينما قالت اليونان إن المفاوضات لن تكون ممكنة إلا بعد مغادرة السفن التركية للجرف القاري لليونان وقبرص. وانتقدت اليونان تقارير وسائل الإعلام التركية حول نشر أنقرة 40 دبابة بالقرب من الحدود ووصفت التقارير بأنها 'دعاية' وصرح نائب الوزير اليوناني لرئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتساس أن أثينا لا يمكنها تأكيد تلك المعلومات.
صفقة أردوغان
ووافقت تركيا على منع محاولات عبور اللاجئين إلى أوروبا بعد صفقة بقيمة 2.3 مليار يورو مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016، لكن في فبراير، أعلنت أنها ستتوقف عن مراقبة الحدود، مما دفع آلاف اللاجئين إلى محاولة العبور، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة اليونانية والمهاجرين، حيث قال مسؤولون يونانيون، في مارس، إنه تم منع ما يقرب من 10000، شخص من دخول البلاد بشكل غير قانوني عن طريق البر، ودعا وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراتشيس تركيا، إلى الامتثال للاتفاقيات التي وقعتها لوقف تدفق المهاجرين.
ووافقت تركيا على منع محاولات عبور اللاجئين إلى أوروبا بعد صفقة بقيمة 2.3 مليار يورو مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016، لكن في فبراير، أعلنت أنها ستتوقف عن مراقبة الحدود، مما دفع آلاف اللاجئين إلى محاولة العبور، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة اليونانية والمهاجرين، حيث قال مسؤولون يونانيون، في مارس، إنه تم منع ما يقرب من 10000، شخص من دخول البلاد بشكل غير قانوني عن طريق البر، ودعا وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراتشيس تركيا، إلى الامتثال للاتفاقيات التي وقعتها لوقف تدفق المهاجرين.
ونقلت إذاعة صوت أمريكا عن ميتاراشيس قوله: "أي محاولة لتسليح معاناة اللاجئين من أجل المصالح الجيوسياسية لن يتم التسامح معها"، بينما
ونقلت صحيفة كاثمريني اليونانية عن أردوغان تحذيره اليونان من أن "تركيا لديها قوة سياسية وعسكرية لتمزيق الخرائط اللاأخلاقية" في البحر المتوسط.
وتصاعدت التوترات بين الدولتين بعد أن بدأت تركيا عمليات مسح زلزالية لموارد الطاقة في المياه المتنازع عليها، بالقرب من قبرص في أعقاب صفقة الغاز بين إسرائيل واليونان وقبرص وتفاقم الأزمة الليبية، وتم تعبئة الجيشين اليوناني والتركي على حد سواء، بسبب الخلاف الأخير الذي أثار مخاوف من اندلاع صراع مسلح.
وحذر أردوغان اليونان من رفض فكرة إجراء محادثات بشأن النزاع الجاري في شرق البحر المتوسط، واعدا بأنه خلاف ذلك، ستشهد أثينا عزم أنقرة على حماية مصالحها في المنطقة، وقال "إنهم إما سيفهمون لغة السياسة والدبلوماسية أو في الميدان بتجارب مؤلمة".
وتابع أردوغان التأكيد على أن تركيا تمتلك "قوة سياسية واقتصادية وعسكرية كافية" لـ "تمزيق الخرائط والوثائق اللاأخلاقية المفروضة" على البلاد، في إشارة واضحة إلى عدم الاعتراف الدولي بمطالب أنقرة العدائية قبالة الساحل القبرصي.
واضطرت تركيا لدعوة اليونان لحل الخلاف الإقليمي على طاولة المفاوضات لتفادي إمكانية إراقة الدماء، ولكن الدول الأوروبية وتحديداً فرنسا، إذ حذرت أردوغان من التمادي في سياساته العدائية والتدخل السافر في شؤون تمس سيادة قبرص أو اليونان، لأن هذه الملفات فقدت طبيعتها كقضية ثنائية، وفي الوقت نفسه، أبلغت القوات الجوية في البلدين عن اعتراضها لطائرات بعضها البعض منذ تجدد النزاع في يوليو 2020، مما زاد من حدة المخاوف من أن المواجهة قد تتصاعد إلى نزاع مسلح.
اضطرابات شرق المتوسط
يأتي التقرير حول إعادة انتشار محتملة للقوات التركية في الوقت الذي تدخل فيه البلاد في خلاف مع اليونان بشأن المياه المتنازع عليها بالقرب من قبرص، وجددت أنقرة، هذا الصيف، جهودها للتنقيب عن موارد للطاقة في منطقة من مياه قبرص تعتبرها منطقتها الاقتصادية الخالصة. ومع ذلك، فإن أثينا تعارض هذه المزاعم وحشدت القوات العسكرية لوقف الأنشطة التركية. رفعت أنقرة مستوى جاهزية جيشها، وبحريتها، وقواتها الجوية أيضًا.
وأثار تصعيد التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط مخاوف من أن الوضع قد ينتهي بنزاع مسلح. أيد البلدان فكرة حل القضية عبر الحوار، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق لإجراء محادثات حتى الآن. أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج بدء المحادثات الفنية بين اليونان وتركيا هذا الأسبوع، لكن أثينا رفضت المشاركة حتى تسحب أنقرة سفنها الحربية وسفن الاستكشاف من المياه المتنازع عليها، والتي تعتبرها اليونان منطقتها الاقتصادية الخالصة، وقد حشدت قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، وتعهدت بحماية حقوقها السيادية بكل الوسائل الضرورية.
ودعا الناتو أعضاءه إلى الدخول في حوار وأعربت تركيا عن دعمها لمبادرة الحلف، بينما قالت اليونان إن المفاوضات لن تكون ممكنة إلا بعد مغادرة السفن التركية للجرف القاري لليونان وقبرص. وانتقدت اليونان تقارير وسائل الإعلام التركية حول نشر أنقرة 40 دبابة بالقرب من الحدود ووصفت التقارير بأنها 'دعاية' وصرح نائب الوزير اليوناني لرئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتساس أن أثينا لا يمكنها تأكيد تلك المعلومات.