الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أردوغان مستبد وصدامي.. داود أوغلو يفتح النار على الرئيس التركي

الرئيس نيوز

بينما تشهد منطقة شرق المتوسط تحشيد عسكري من قبل فرنسا واليونان من جهة، وتركيا من جهة أخرى، انتقد رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، سياسات أردوغان في تلك المنطقة بأقصى العبارات قسوة، ووصف الرئيس التركي بـ"المستبد".
 
وداود أوغلو هو صديق أردوغان القديم، وشريكة في مشاوره السياسي وهو صاحب كتاب "العمق الاستراتيجي" الذي دشن فيه مصطلح "العثمانية الجديدة" ودعا في كتابه إلى تصفير المشاكل. ودب الخلاف بین داود أوغلو وحزب العدالة والتنمیة الحاكم العام الماضي لیؤسس بعد ذلك حزب المستقبل.

رجح داود أوغلو في تصريحات لوكالة (رويترز) أن تندلع مواجھة عسكریة في شرق المتوسط؛ في ظل تفضيل أردوغان القوة على الدبلوماسیة في حل الخلافات الخارجية.

وانتقد داود أوغلو استبداد أردوعان في ظل نظام الرئاسة التنفیذیة الجدید في تركیا، واتھم الحكومة بإساءة إدارة سلسلة من التحدیات من بینھا الاقتصاد وتفشي فیروس كورونا والتوتر المتصاعد في شرق البحر المتوسط.

وأرسلت تركیا الشھر الماضي سفینة ترافقھا فرقاطات للتنقیب عن النفط والغاز في منطقة میاه تعلن الیونان أحقیتھا فیھا في خطوة وصفتھا أثینا بأنھا غیر مشروعة. وھناك خلاف بین الدولتین العضوین في حلف شمال الأطلسي بخصوص مدى الجرف القاري لكل منھما والمناطق الاقتصادیة الخالصة لھما في البحر.
ويهدد الاتحاد الأوروبي الذي یساند الیونان، بفرض عقوبات على تركیا إذا ما واصلت أنقرة سياسلتها العدائية، وتزايدت فرص الصدام والتصعيد العسكري، بعد تصادم سفینة بحریة تركیة بأخرى یونانیة الشھر الماضي.

وأكد داود أوغلو أنه ینبغي على تركیا أن تقول للاتحاد الأوروبي بوضوح دعونا نجلس ونتبادل جمیع الآراء. وأضاف أنه یتعین على أنقرة الجلوس مع الیونان لمناقشة كل الأمور ووقف تصعید التوتر.

وأوقفت أنقرة عملیة التفاوض مع اليونان في أعقاب إبرام آثينا اتفاقًا لترسيم الحدود البحرية مع مصر، كما لم تحقق زیارة وزیر الخارجیة الألماني لكل من تركیا والیونان الأسبوع الماضي نجاحا على ما یبدو، ومن المقرر أن یناقش زعماء الاتحاد الأوروبي الخلاف في وقت لاحق ھذا الشھر وقد یتخذ التكتل مزیدا من الإجراءات ضد تركيا.

عقوبات أوروبية

من جهتها، قالت الحكومة اليونانية إنه ليس أمام تركيا في حال إصراراها على التصعيد في شرق المتوسط إلا انتظار قائمة العقوبات الأوروبية، داعيا تركيا لحوار يسفر عن اتفاق أو إحالة القضية بشكل مشترك غلى محكمة العدل الدولية.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس يوم الخميس خلال مؤتمر صحفي: "اليونان ترسي بشكل منهجي وثابت قناعة في جميع أنحاء العالم بأنها عامل سلام واستقرار في جميع أنحاء جنوب شرق أوروبا وشرق البحر المتوسط".

وأضاف: "بصرف النظر عن مشاركتها التقليدية في جميع المحافل الدولية التي تعزز التعايش السلمي بين الشعوب، فقد حددت في الأشهر الأخيرة مناطق بحرية مع إيطاليا ومصر مع الاحترام المطلق لعلاقات حسن الجوار وقانون البحار، أما تركيا على النقيض من ذلك تعمل كمثير للمتاعب وعامل لعدم الاستقرار في منطقتنا، سواء من خلال المذكرة التركية الليبية غير القانونية، أو أنشطتها غير القانونية في شرق البحر الأبيض المتوسط، أو إخطارات NAVTEX غير القانونية المتعاقبة أو الخطاب الاستفزازي لقيادتها".