الخميس 13 فبراير 2025 الموافق 14 شعبان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

انقسام الديمقراطيين حول القضية الفلسطينية.. هل تصبح المساعدات الأمريكية لإسرائيل مشروطة؟

الرئيس نيوز


قالت المتحدثة باسم مشروع الدفاع عن فلسطين، سارة جولد، لصحيفة جلوبال نيوز الكندية: "المشهد السياسي يتغير بالتأكيد، فقبل خمس سنوات فقط، لم يكن من المعقول أن يقترح سياسي بارز بجدية اشتراط تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل"، فيما جاء فوز السيناتور "ريتشارد نيل" على منافسه التقدمي "أليكس مورس" بعد فوز الديمقراطيين المؤيدين لفلسطين في الانتخابات التمهيدية، حيث هزم السيناتور الديمقراطي، المؤيد لإسرائيل خصمه الأكثر تأييدًا لفلسطين، كما خسر مرشح ديمقراطي آخر داعم للقضية الفلسطينية في الولاية الشمالية الشرقية، وتتناقض النتيجة مع النجاح الأخير للمرشحين الديمقراطيين الذين ينتقدون إسرائيل في ولايات أخرى.

وذكرت إحدى الجماعات التي تنشر الوعي حول القضية الفلسطينية، إن السياسيين بدأوا في التشكيك في العلاقة الأمريكية الإسرائيلية بطريقة لم يفعلوها في الماضي، على الرغم من هزيمة مورس، وأشاروا لأن الولايات المتحدة ينبغي أن تجعل المساعدات الأمريكية لإسرائيل، تتم وفقًا لبعض الشروط.


لم يتردد مورس، الذي تعكس خلفيته اليهودية المواقف المتغيرة في هذا المجتمع، في انتقاد إسرائيل، وعكست موافقاته هذه تأييد منظمة IfNotNow، وهي منظمة يهودية تقدمية تسعى إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.

وأوضح المدير السياسي لحركة IfNotNow أن فكرة مورس بشأن اشتراط المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل تلقى صدى لدى بعض الناخبين، مستشهداً باستطلاع رأي أجرته وكالة الأنباء اليهودية Insider.

فيما قالت إميلي ماتر لموقع المنيتور: "من الواضح أن المنصة التقدمية التي روج لها أليكس تحظى بشعبية كبيرة بالنظر إلى نتائج استطلاع الرأي الذي نُشر هذا الأسبوع، يوضح أن عددًا كبيرًا من الناخبين في منطقته يؤيدون وضع شروط على التمويل العسكري الأمريكي لإسرائيل، لتحقيق حل عادل لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين".

كان مورس مدعومًا أيضًا من قبل منظمة العدالة الديمقراطية التقدمية، وتنتقد هذه المجموعة المساعدات الأمريكية لإسرائيل بالنظر إلى نمو المستوطنات في الضفة الغربية، وتريد استخدام المساعدة الخارجية الأمريكية لإحداث تغييرات في السياسة، أما نيل، الذي يرأس لجنة الطرق والوسائل القوية في مجلس النواب، فيدعم بشكل عام السياسات الإسرائيلية، وقد أيدته الأغلبية الديمقراطية لإسرائيل (DMFI)، التي تصف نفسها بأنها "صوت الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل".

وقالت لجنة العمل السياسي في المنظمة إن الديمقراطيين الموالين لإسرائيل ما زالوا ناجحين في الحزب، بينما ذكر بيان الأغلبية الديمقراطية لإسرائيل أنه "حتى الآن ساعد DMFI PAC الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل في الفوز بـ 27 سباقًا، بينما خسروا مسابقة واحدة فقط".



يشار لأن الحزب الديمقراطي منقسم حول قضية إسرائيل وفلسطين، إذ قال مشروع الدفاع عن فلسطين إن الناخبين الديمقراطيين سيواصلون الابتعاد عن إسرائيل، مع تزايد الاحتجاجات ضد الشرطة في الولايات المتحدة، بسبب أوجه التشابه بين العنف المباشر والهيكلي الذي تواجهه بعض الولايات، العنف الذي يواجهه الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي وكذلك داخل الحدود الرسمية لإسرائيل، كما تسعى العديد من المنظمات المدافعة عن فلسطين إلى ربط تكتيكات الشرطة المثيرة للجدل في الولايات المتحدة بالتدريب الذي يقوم به الإسرائيليون.