الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ماذا يحمل وزير الخارجية الإيطالي في حقيبته خلال زيارة ليبيا؟

الرئيس نيوز

في زيارة رسمية إلى ليبيا تستغرق يومين، التقى وزير خارجية إيطاليا، لويجي دي مايو، أمس، مع رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، ورئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، حاملاً رسائل سياسية واقتصادية.

رسائل سياسية

الوزير الإيطالي أكد في تصريحات نقلتها وكالة "نوفا" الإيطالية إن بلاده "تؤيد وقف إطلاق النار، كما تؤمن بأن التدخل الخارجي يجب أن يتوقف"، في إشارة إلى نقل المرتزقة الذين جلبتهم تركيا إلى ليبيا، مشيرًا لأن بلاده تدعم الاتفاق الأخير، بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ورئيس مجلس النواب.

ورغم تزامن زيارة دي مايو إلى طرابلس مع اندلاع الاحتجاجات ضد الأوضاع المعيشية المتردية، بالإضافة إلى الخلافات السياسية داخل حكومة الوفاقـ التي وصلت إلى إيقاف وزير الداخلية، فتحي باشاغا عن العمل، قالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، إن دي مايو لا يرغب من خلال زيارته في الإنخراط بالصدام السياسي بين الشخصيات المختلفة في حكومة الوفاق.

كما أعربت الصحيفة الإيطالية في الوقت عن نفسه عن قلق روما والدول الأوروبية الأخرى والولايات المتحدة نفسها من التذبذب في موقف باشاغا يقلق روما.

رسائل اقتصادية

رغم تأكيد وزاراة الخارجية الإيطالية أن دي مايو سيلتقي برئيس شركة النفط الليبية مصطفى صنع الله، خلال زيارته إلى طرابلس، أكد وزير الخارجية الإيطالي قناعة بلاده بضرورة تجميد عائدات النفط الليبي إلى حين تشكيل قيادة سياسية موحدة جديدة، تضمن عودة هذه العائدات والاستفادة منها بما يخدم مصلحة الشعب وتسخيرها لهذا الغرض.

ويرافق الوزير في مهمته إلى ليبيا، وكيل الوزارة مانليو دي ستيفانو، المفوض من قبل الوزير للعمل على إنشاء لجنة مختلطة إيطالية ليبية للشؤون الاقتصادية.

ووفقا للخارجية الإيطالية، فإن خطة "دي مايو" تتضمن استئناف الاتفاقيات القديمة التي وقعها سيلفيو بيرلسكوني، بهدف إعطاء دفعة جديدة للاستثمارات الإيطالية في ليبيا وتقديم فرص نمو جديدة لشركاتنا وللشعب الليبي".

وتعد شركة "إيني" الإيطالية أكبر منتج أجنبي للمحروقات في ليبيا، وتستثمر في حقل الفيل النفطي و حقل الوفاء الواقع جنوب غرب طرابلس الذي تصدر من خلاله الغاز الطبيعي عبر أنبوب بحري إلى إيطاليا وأوروبا.

كما تستثمر الشركة نفسها في حقل البوري للغاز الذي يقع على بعد 120 كلم إلى الغرب من طرابلس على الساحل الليبي.

من جانبه، أكد السراج في حديثه مع وزير الخارجية الإيطالي "سننشئ لجنة للقضايا الاقتصادية" بين إيطاليا وليبيا، وفي أقرب وقت ممكن، نريد من الشركات الإيطالية أن تأتي إلينا لدعم التقدم والتنمية في ليبيا".