وسط تصاعد التوتر في المتوسط.. اليونان تبحث شراء طائرات فرنسية
قال مسؤول حكومي يوناني لوكالة "رويترز"، اليوم، إن اليونان تجري محادثات مع فرنسا وبلدان أخرى بشأن شراء أسلحة، لتدعيم قواتها المسلحة مع تصاعد التوتر حول موارد الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.
وأوضح المسؤول: "نجري محادثات مع فرنسا، وليس هي فحسب، من أجل زيادة إمكانيات بلدنا الدفاعية"، مضيفا: "في هذا الإطار نجرى نقاشا يشمل شراء طائرات".
وتابع أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية حتى الآن، بينما ذكرت وسائل إعلام يونانية أن أثينا اتفقت على شراء 18 مقاتلة من طراز رافال من فرنسا.
وذكر مصدر في الحكومة الفرنسية إنه "لا يوجد أي اتفاق مثلما كتبت عدة وسائل إعلام، لكن هناك مناقشات بشأن عدد من القضايا".
وكان وزير المالية اليوناني، خريستوس ستايكوراس، قد أعلن أمس أن بلاده مستعدة لإنفاق جزء من احتياطياتها النقدية لدعم قواتها المسلحة هذا العام، وذلك بعد سنوات من تطبيق سياسة تقشفية في الإنفاق الدفاعي.
وقال ستايكوراس في مقابلة مع تلفزيون (ألفا)، إن مهمته تتضمن "دعم قوة الردع لدى القوات المسلحة"، مضيفا: "ستقوم بكل ما هو ممكن لدعم قرارات الحكومة في هذا الشأن".
وأدلى ستايكوراس بهذه التصريحات في ظل تصاعد حدة التوتر بين اليونان وتركيا، عضوا الناتو، بشأن موارد الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.
وهناك نزاع بين اليونان وجارتها تركيا، بشأن عدة قضايا منها تداخل المطالب بحقوق السيادة على موارد الهيدروكربونات في المنطقة، استنادا إلى وجهات نظر متضاربة حول امتداد الجرف القاري للبلدين.
ومددت تركيا عمل سفينتها الاستكشافية "أوروتش رئيس" للتنقيب في شرق المتوسط، قبالة السواحل القبرصية حتى 12 سبتمبر الجاري، وجاء ذلك الإشعار في أعقاب دعوة الاتحاد الأوروبي إلى حوار مع أنقرة.
وكانت السفينة وصلت إلى المنطقة التي يعتقد أنها غنية بالموارد الهيدروكربونية، في العاشر من أغسطس، وكان جرى تمديد مهامها إلى الأول من سبتمبر.
وردت وزارة الخارجية اليونانية على الإعلان التركي قائلة: "أنقرة تواصل تجاهل الدعوات للحوار كما أنها تواصل تصعيد استفزازاتها"، متهمة تركيا "بتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".