كيف يؤثر اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل على الشرق الأوسط؟
سلطت مجلة OilPrice المهتمة بشؤون الطاقة الضوء على قيام إسرائيل والإمارات العربية المتحدة بتطبيع العلاقات في أغسطس الجاري، في نفس الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه علق خطط ضم المزيد من مناطق الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967، ما طرح السؤال المهم حول ما يعنيه الاتفاق الإماراتي في الشرق الأوسط.
فالاتفاق الإماراتي متعدد الطبقات أكثر بكثير مما يوحي به الإعلان البسيط، مما يعني أن رد السعودية وإيران عليه متعدد الأوجه بنفس القدر، أكثر من أي نتائج أخرى من هذ الاتفاق، أرادت الإمارات أن تضع نفسها بقوة، ضمن الحلفاء الأكثر تفضيلاً للولايات المتحدة لتلقي صفقات تجارية وتمويلية في المستقبل، حيث عانت من ضربة كبيرة من حرب أسعار النفط التي قادتها السعودية والتي انتهى، وأن يتم إدراجه في شبكة المخابرات والأمن بين الولايات المتحدة وإسرائيل لحماية الإمارات ضد أي تهديد إيراني، وفقًا لمطلعين على سياسات الاتحاد الأوروبي بشأن أمن الطاقة، علمت مجلة OilPrice.com الأسبوع الماضي أن احتواء إيران كان الملف الحاضر بقوة في إطار المفاوضات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في مجال التعاون الاستخباراتي لمواجهة قوة إيران المتنامية في المنطقة التي أصبحت أكثر عدوانية في الخليج نظرًا للهيمنة المتزايدة للحرس الثوري الإيراني.
كان الاجتماع الرفيع المستوى اللاحق لوزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، ونظيره الروسي سيرجي شويجو، أكثر دلالة على الأعمال المستقبلية، فقد ألمح حاتمي إلى الصفقات العسكرية الجديدة التي تم التوصل إليها مع الصين وروسيا، في إشارة إلى الأهداف والمصالح الاستراتيجية والإقليمية والدولية المشتركة بين طهران وموسكو، مؤكداً على "تطوير التعاون الدفاعي المشترك" بين الجانبين.
ثم انتقد حاتمي المحاولات الأمريكية الأخيرة لاستدعاء "عودة سريعة" للعقوبات الدولية الكاملة ضد إيران من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقال المسؤول الإيراني: "في السنوات الأخيرة، أطلقت إيران وروسيا جهودًا مشتركة وهادفة لمواجهة السياسات الأحادية والبلطجة الولايات المتحدة وإدارة ترامب في المنطقة".