الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد رفض دور تركيا غير القانوني.. أردوغان يهدد فرنسا واليونان: سيدفعان الثمن

الرئيس نيوز

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعماء فرنسا واليونان، واصفا إياهم بـ "الجشعين وغير الأكفاء،" على خلفية معارضة البلدين لتحدي تركيا وتنقيبها غير القانوني، عن الطاقة في شرق البحر المتوسط.

جاءت اتهامات أردوغان بمناسبة احتفال أردوغان بانتصار عام 1922 على القوات اليونانية، خلال حرب الاستقلال التركية، فيما تتنازع أنقرة وأثينا الآن على حقول الغاز البحرية الرئيسية، وقد أدى دعم فرنسا لليونان إلى دخولها في أزمة خطيرة بالنسبة لتحالف الناتو العسكري. 

أما قبرص فهي دولة ثالثة، وطرف في نفس الموقف الرافض لتعدي أردوغان على الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة لبلدان أخرى، وإن كانت قبرص أصغر مقارنة باليونان، إلا أنها تتنافس من أجل الوصول إلى احتياطيات الطاقة الكبيرة التي تم اكتشافها في المنطقة.

وسأل أردوغان الضباط الجدد في أنقرة: "هل يقبل اليونانيون ما يمكن أن يحدث لهم بسبب قادتهم الجشعين وغير الأكفاء؟ وهل يعرف الفرنسيون الثمن الذي سيدفعونه بسبب زعماءهم الجشعين وغير الأكفاء؟".

 وتتسق نبرة أردوغان التصعيدية مع مواقفه السابقة التي جعلت السياسة الخارجية لأنقرة عدائية ومحل انتقادات عديدة، داخل الناتو وفي الاتحاد الأوروبي وإقليميًا في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، بل وعبر الأطلنطي في واشنطن، وقالت صحيفة ذي ناشيونال الإماراتية إن أردوغان المسؤول الأول عن تأجيج التوترات في شرق البحر المتوسط بمزاعم تركية، من جهة أخرى تدعو ألمانيا إلى إنهاء النزاع البحري في شرق البحر المتوسط. 

وبدأت الأزمة بين حلفاء الناتو المفترضين  عندما دخلت سفينة الأبحاث التركية أوروك ريس المياه اليونانية، وبعد ذلك بدأ الجانبان في إجراء مناورات بحرية، وانضمت فرقاطات وطائرات مقاتلة فرنسية إلى الجانب اليوناني، وظلت السفن التركية في الظل بينما حذرت باريس أردوغان من المبالغة في استخدام القوة، ونددت باريس، أمس الأحد ، بـ "السلوك التصعيدي" من جانب أنقرة.

كما شاركت سفن من قبرص وإيطاليا والولايات المتحدة في التدريبات اليونانية، في حين أجرت الولايات المتحدة وإيطاليا تدريبات مع الوحدات التركية أيضًا، غير أن أردوغان تحدى اليونان وفرنسا على وجه الخصوص، وقال: "عندما يحين وقت القتال، لن نتردد في تقديم تضحيات، وأعلنت تركيا السبت الماضي، عن مناورات عسكرية جديدة في شمال قبرص. 

كما حذر نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي اليونان من توسيع منطقتها الساحلية إلى البحر الأيوني بستة أميال بحرية، بموجب القانون البحري الدولي، قائلا إن ذلك سيكون "إعلان حرب" قد يؤدي إلى نزاع مسلح.