الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

بعد أن تخلى عن حلمه.. هل يستعد أمير ويلز لعرش بريطانيا؟

الرئيس نيوز

كان قرار الأمير تشارلز بعدم تجديد عقد الإيجار لمزرعة هوم فارم، التي تبلغ مساحتها 900 فدان في مسقط رأسه "جلوسيستر شاير"، مؤشرًا قويًا على استعداده لدور جديد، فهل قرر ولي العهد الاستعداد لاعتلاء عرش المملكة؟.. هذا ما رجحه خبير بارز في شؤون العائلة الملكية، إذ يبدو أن ولي العهد لن يكون لديه الوقت للمشاركة في حلمه بتطوير أكبر مزرعة للمنتجات العضوية في البلاد.

وكان الأمير تشارلز، ولي العهد، يؤجر تلك المزرعة منذ عام 1985، واهتم بها اهتمامًا متواصلا على مدار 35 عامًا، فباعت المنتجات الزراعية العضوية تحت العلامة التجارية Duchy Originals المتاحة من ويتروز وأوكادو، ووفقًا لكريستوفر ويلسون، مؤلف عدد من الكتب حول العائلة المالكة، اتخذ تشارلز هذا القرار استعدادًا ليصبح ملكًا. 

وذكر ويلسون لصحيفة إكسبريس البريطانية، أنه في وقت سابق من هذا الشهر، أن الجلوس على العرش بات وشيكًا على الرغم من أن الأمير تشارلز لم يسمع أبداً مستخدمًا عبارة "عندما أصبح ملكًا"، لأنها تعني ضمنيًا غياب والدته أو وفاتها، والتي ظلت ملكة للمملكة المتحدة على مدار الـ 68 عامًا الماضية.

لكن المؤشرات الأولى ظهرت على أن الأمير تشارلز قد وضع خططًا للتغيير، وكان لدى ولي العهد متسع من الوقت للتفكير في الأمر، حيث سيبلغ من العمر 72 عامًا في غضون شهرين، وحمل لقب أمير ويلز لمدة 51 عامًا من تلك السنوات، ولا شك أنه مع مرور السنين تغيرت خططه تحسبًا لأي ظروف تستدعي تصرفه كملك للبلاد، ولكن هناك شيء واحد مؤكد وهو أنه سيقضي وقتًا أقل في هاي جروف التي اعتبرها مقرًا دائمًا له لمدة 40 عامًا.

ويعتقد معظم مراقبي العائلة المالكة أن تشارلز لن يعيش أبدًا في قصر باكنجهام، بل سيبقى مع زوجته كاميلا في كلارنس هاوس، عندما يكون في لندن، وحتمًا سيصبح مقره في هاي جروف فائضًا عن ما يلزمه، لا يمتلك أي من أبنائه ذكريات جميلة عن المكان الذي شاهدا فيه زواج والديهم ينهار، وعلى أي حال، فإن وليام وكيت مرتاحان لمقرهما الفخم في نورفولك ومن غير المرجح أن يعود هاري وميجان في أي وقت قريب.

وعلى الرغم من أن اجتماعاتها التي تظل سراً من أسرار الدولة، إلا أن مجموعة من الشخصيات المؤثرة تجتمع بانتظام تحت الاسم الرمزي Golden Orb، للتأكد من أن كل شيء جاهز في اليوم الذي يصبح فيه تشارلز ملكًا - أكبر ملك سنًا في تاريخ بريطانيا، ولكن أعمال اللجنة يكتنفها الغموض،  ولا يُعرف عدد أعضائها أو مكان التقاءهم أو عدد المرات.

ظهرت أسماء بعض اللاعبين الرئيسيين، وإن كان ذلك بشكل سري، ومن بينهم رئيس المجموعة، دوق نورفولك البالغ من العمر 63 عامًا والذي، بصفته إيرل مارشال الوراثي، يتحمل المسؤولية النهائية عن ترتيبات ومراسم التتويج. إلى جانبه، توماس وودكوك والذي يلعب دورًا مهمًا في طقوس كنيسة وستمنستر التي يعود تاريخها إلى عام 1066. 

ويأتي بعد ذلك رئيس أركان الدفاع، الجنرال سير نيكولاس كارتر، الذي ستكون مسؤوليته حراسة طريق التتويج بالجنود وضمان الحماية الآمنة لجميع الذين يحضرون أو يشهدون الحفل، ثم رئيس أساقفة كانتربري، جوستين ويلبي، ووزيرة الداخلية بريتي باتيل هم من بين عشرات الأعضاء الآخرين أو نحو ذلك في اللجنة.