السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«التحرش فى بلاط صاحبة الجلالة».. مطالبات بتفعيل لجنة المرأة بنقابة الصحفيين

الرئيس نيوز

تجددت المطالبات بتدشين لجنة المرأة داخل نقابة الصحفيين، لحماية الصحفيات من العنف الجنسي داخل المؤسسات الصحفية، جاء ذلك بعد مزاعم حول وقائع تحرش جديدة في الوسط الصحفي.

وقالت إيمان عوف، عضو نقابة الصحفيين، وإحدى مؤسسي مبادرة بيئة عمل آمنة للصحفيين، أن هناك عدد من المشاركات في المبادرة، قدمن مذكرة لمجلس نقابة الصحفيين، لتبني الفكرة والتنسيق مع مؤسسات العمل الصحفي لطرح قضايا الصحفيات، ومراعاة التمييز الإيجابي لهن، فضلًا عن توفير بيئة عمل آمنة لهم، من خلال إيجاد إيجاد تعريفات محددة لكل ما تعانيه الصحفيات، مشيرة لضرورة العمل على توفير مدونة سلوك تلتزم بها الصحفيات والصحفيين داخل المؤسسات، كما تشمل التعامل مع المصادر وغيرها من الأمور التي باتت ضرورية خلال الفترة الراهنة.

تقديم مذكرة رسمية لتفعيل لجنة المرأة داخل نقابة الصحفيين


وأضافت عوف لـ"الرئيس نيوز":"تم مناقشة الأمر مع عدد من أعضاء المجلس، وبالفعل رحبوا بالفكرة وأيدوها وكان المفترض تقديم مذكرة رسمية بها في شهر مارس الماضي، إلا أن أزمة كورونا عطلت الأمر، حيث لم يجتمع مجلس النقابة حتى الآن".



وأوضحت أن عدم تفعيل اتفاقية مناهضة العنف في أماكن العمل وخاصة خلق بيئة آمنة للنساء، يأتي لأسباب كثيرة من بينها عدم تمثيل النساء في مجلس نقابة الصحفيين، وغياب لجان المرأة بالنقابة وعدم إدراج قضايا الصحفييات كنوع على أجندة أولويات المجالس المتعاقبة.

مطالب بتوفير آليات حماية المرأة


وتضمنت مبادرة الصحفيات عدة مطالب بتوفير آليات حماية بالتنسيق مع المؤسسات الصحفية المختلفة، والمشاركة في صياغة علاقات عمل تراعي الطبيعة البيولوجية للنساء، من خلال طرح نوعية الأزمات التي يتعرضن لها داخل المؤسسة الصحفية، فضلا عن وجود بروتوكلات تعاون وتنمية مهارات للنساء، ووضع مدونة سلوك يمكنها أن تحد من الانتهاكات التي تتعرض لها الصحفيات أثناء العمل.

في السياق نفسه، قال عضو مجلس نقابة الصحفيين، محمود كامل، إنه تلقى مع أعضاء آخرين بالمجلس مقترحات بشأن تشكيل لجنة للمرأة داخل النقابة لبحث شكاوى الصحفيات، مشيرا إلى أنه سيعرض المقترح في اجتماع مجلس النقابة المقبل، لبحثه واتخاذ خطوات بشأنه.

وأوضح كامل لـ"الرئيس نيوز" أن المجلس لم تعرض في اجتماعاته  شكاوى رسمية بشأن وقائع تحرش بصحفيات، على مدار عمله بالمجلس خلال الـ6 سنوات الماضية، مشيرًا لأن "جميع الشكاوى تكون بشكل ودي على سبيل الفضفضة، وتكون مضايقات لم تحول لشكل رسمي.. لأنه عادة الناجية لا تشكو كون المتحرش صاحب سلطة عليها في أغلب الأحيان".

محمود كامل: لا نمتلك إحصائية عن حوادث التحرش ضد صحفيات 


وأكد كامل أنه لا توجد إحصائية لدى المجلس بشأن حوادث التحرش ضد الصحفيات، لافتا لأن التحرش في البيئة الصحفية هو انعكاس للتحرش في المجتمع باعتبار أن الوسط الصحفي جزء من المجتمع.



وفضل عضو المجلس أن تتجه الشكاوى للمسار القانوني والنيابة العامة، ثم التحقيق النقابي، معلللا ذلك بان "لجنة التحقيق داخل النقابة معطلة، والمجلس لم يجتمع من 6 أشهر، والنيابة حاليا تقوم على حماية وسرية البيانات للشاكية"، مشيرًا لأنه  "غير واثق من حماية بيانات صاحبات الشكاوى في النقابة، فضلا عن أن الأحكام الجنائية ضد المتحرشين ستكون عبرة لأنه لو صدر ضدهم ستتمكن النقابة من شطبه وعدم مزاولة المهنة مرة أخرى بعد تحقيق نقابي".

وشدد كامل على أهمية وجود لجنة المرأة داخل النقابة، على أن تكون تحت إشراف المجلس، لفتح ملف الانتهاكات ضد الصحفيات، فضلا عن إنشاء مدونة سلوك للتعامل مع الصحفيات والعاملات في المؤسسات الصحفية لحمايتهن من أي عنف، خاصة أنه بعد تداول وقائع سابقة صعب فيها وجود آلية لإثبات أو نفي صحة تلك الوقائع.

حقوقية: 48% من الصحافيات تعرّضن للتحرش بين 2013_2014


من جانبها، كشفت المحامية الحقوقية، انتصار السعيد، رئيس مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، عن 48% من الصحافيات تعرّضن لشكل من أشكال التحرش الجنسي في عملهن، 83% منهن لم يبلغن عن حوادث التحرش، وفق لدراسة استبيانية  لعامي 2013-2014.

ولفتت السعيد إلى أنه في عام 2017، أجرى برنامج "النساء في الأخبار" استطلاعًا لـ 119 امرأة في 9 بلدان في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومنطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، موضحة أنه بالرغم من أن حجم العينة كان  صغير نسبيًا، فإن النتائج اعطت لمحة عن الواقع المخيف للمشكلة في هاتين المنطقتين.

وتابعت أن الدراسة أكدت تعرض 64 % منهن للتحرش اللفظي، و24% تعرضن للتحرش الجسدى، 29 % من النساء اللاتي تعرضن لاعتداء جنسي قمن بالإبلاغ عن الحادث، مؤكدة أن العنف ضد النساء في أماكن العمل ينتهك حق المساواة والعمل بحرية.



ودشن المركز حملة تحت عنوان "بيئة عمل آمنة للصحفيات" تستهدف تدريب الصحفيات على مواجهة أشكال التحرش في الإعلام، واتفاقية القضاء على العنف ضد النساء في أماكن العمل، وإشكاليات التقاضي في جريمة التحرش بشأن أماكن العمل، وآليات مواجهة التحرش، باللإضافة لنصائح من أجل بيئة عمل آمنة للنساء.

اقرأ ايضا

الصحة العالمية: لايوجد لقاح فعال لكورونا حتى الآن

«علامات تعذيب وحروق خطيرة».. تفاصيل قضية «فتاة الجيزة» التي أنقذها مجلس الوزراء


وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 20 ديسمبر عام 1993، قد تبنت هذا الإعلان، الذي وضع تعريفًا محددًا وواضحاً للعنف ضد المرأة في مادته الأولى، ينص على أن "العنف ضد المرأة هو أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ينجم عنه أو يحتمل أن ينجم عنه آذى أو معاناة بدنية أو جنسية أو نفسية للمرأة، بما في ذلك التهديد بإقتراف، مثل هذا الفعل أو الإكراه، أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء وقع ذلك في الحياة العامة أو الخاصة".