"جريمة فى الوسط الصحفى"..ادعاء بواقعة تحرش يثير الجدل على السوشيال ميديا
ادعاء بواقعة تحرش جديدة هزت الوسط الصحفي، حيث ثارت حالة من الجدل على السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية، حول ما نشرته فتاة على إحدى المدونات النسوية لمساندة ضحايا التحرش، عن محاولة اغتصابها من صحفي استقصائي، يعمل بإحدى المؤسسات الصحفية الدولية.
تفاصيل الواقعة
نشرت الفتاة تفاصيل الواقعة التي مضى عليها عدة سنوات على المدونة قائلة: "من ٩ سنين، في السنة الأخيرة من الجامعة، اتعرفت على بنت في ورشة للصحافة، وبعتلها نوتس كنت بنشرها عالفيسبوك، وقالتلي إن فيه شخص بتتدرب معاه في مؤسسة صحفية مصرية مستقلة شهيرة.. دماغه متفتحة وبيساعدها في مشاكلها.. وكانت كل مشاكلي وقتها بتتمثل في خضة بنت من أسرة منغلقة تماما على نفسها".
وأضافت: "الموضوع مخدش أسبوع، قابلت هذا الشخص مرة وهو رايح قناة للقاء تليفزيوني قصير، ثم مداخلة لمحطة راديو، وبعدها بدأ يسألني عن التحرش الي بتعرضله في المواصلات، ونظام طلعي ورقة اكتبي الي بيضايقك واللي نفسك تحققيه.. وكان بيقول إنه دارس علم نفس، وفاهم هو بيعمل ايه.. ولو ناقشت بيرد بصرامة إنه عارف هو بيعمل إيه.. ومكنش فيه أي دليل على إعجاب في المقابلة دي".
وبحسب الرواية المزعومة فقد شهدت المقابلة الثانية بين الفتاة والصحفي محاولة الاغتصاب بعد أن اصطحبها لإحدى الشقق المهجورة في منطقة الهرم: "المقابلة التانية بعد أيام، قال إننا رايحين نقابل حد مهم، طول الطريق بسأل فين المكان لحد ما وصلنا منطقة سكنية تحت الإنشاء بعد الهرم، مفيش ناس ولا أسفلت على الطريق، أكوام رمل بس حوالين البيوت، شقة قال إنها مقر اجتماعاته، دخل الشقة وأنا واقفة على جنب، فضل يدخل الأوض ينده على أسامي ناس ومحدش ظهر، وفجأة لقيته خرج وفي ايده حزام وبدأ يضربني ويطلب مني أقلع.. وصرخت واترجيته عشان يوقف وأنا عارفه إن محدش هينجدني في المكان ده".
استسلمت الفتاة لمحاولات الصحفي اغتصابها بالعنف: "فاكرة إحساسي إني مش هطلع من المكان ده عايشه.. وبعد كده كلم مراته عن إجراءات سفر، وهو بيشاورلي أنزل وراه على السلم.. كنت ما بين اني أفضل في مكان معزول أو أركب مع الشخص الي لسه كان بيغتصبني فوق.. وركبت.. وعلى طلعة دائري مقطوعة في الهرم بليل، قالي أنزل، ورمى في وشي 20 جنيه وشتمني".
وبحسب رواية الفتاة لم يقتصر الأمر على محاولة الاغتصاب في «شقة الهرم» فقط، حيث استمر التواصل بينهما على فترات متقطعة:" كان يبعت كل سنة يسأل عن حياتي ورديت بعدها بأربع سنين ويوم ما رديت كان كل كلامه طلبات جنسية، وأنا عمالة أكرر السؤال: ليه ده حصلي؟، وقتها جاوبني وكانت آخر مرة اتكلمنا على الإطلاق، الرد مكانش كافي ولا مقنع بس كانت أول مرة يعترف انه غلط.. وقررت أنسى عشان اعرف أعيش».
صدى الحادث
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة كبيرة من الغضب بعد ما نشرته الفتاة، إذ عبرت إيمان عوف إحدى الصحفيات، عن استيائها من الواقعة وقالت فى منشور لها على الفيس بوك: "احنا ليه كلنا عارفين مين هو الوقح اللي اغتصب الصحفية ومحدش فينا قادر يتكلم؟.. عشان إحنا معندناش آليات نقابية لمعاقبة المتحرش وعارفين كويس أوي إن في زيه كتير ومش هيتعاقب ولا حتي نقدر تقوله في وشه انت منحط وحقير".
وردت عليها أخرى قائلة: "عشان مفيش دليل لو في دليل ياريت البنت تقوله ويتفضح".
بينما قالت مُعلقة أخرى على الواقعة: "الصمت والخوف من الفضيحة هو الجرم الأكبر في مسألة التحرش والتعدي، وبيخلي المتحرش عايش حياته ويزيد عدد ضحاياه للجهل بأفعاله المشينة".