"المونيتور": مصر تتواصل مع المغرب العربي لحلحلة الأزمة الليبية
تتواصل مصر مع القوى الناشطة في الأزمة الليبية، ولا سيما دول المغرب العربي المجاورة مثل تونس والجزائر والمغرب.
في 26 يوليو، التقى رئيس البرلمان الليبي في طبرق عقيلة صالح مع مسؤولين مغاربة في المغرب، أعقبته مكالمة بين الرئيس التونسي قيس سعيد ومصر عبد الفتاح السيسي في 30 يوليو وأخرى بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الجزائري صبري بوقادوم. وركزت المباحثات على كيفية التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية وتجنب العمل العسكري.
وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، لموقع "المونيتور" الأمريكي إن مصر تتواصل مع دول المغرب العربي بهدف التوصل إلى توافق حول الأزمة الليبية، لكن هذه الجهود تحتاج إلى وقت.
وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، لموقع "المونيتور" الأمريكي إن مصر تتواصل مع دول المغرب العربي بهدف التوصل إلى توافق حول الأزمة الليبية، لكن هذه الجهود تحتاج إلى وقت.
وانتقد العرابي تونس والجزائر لانشغالهما الشديد بأوضاعهما الداخلية بحيث لا يلتفتان إلى الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات أو التنسيق مع مصر بشأن الحلول. وأكد أن الاستقرار في ليبيا أمر حيوي للأمن القومي لجميع هذه الدول وليس مصر وحدها، وأن التنسيق القوي مطلوب فيما بينها لمعالجة هذه القضية.
ويتوقع أن تؤثر الأحداث في لبنان على الأزمة الليبية وتلفت الأنظار عنها، كما فعل تفشي فيروس كورونا عندما استغلته بعض الدول للتدخل في ليبيا، ما يهدد الأمن القومي العربي، وكان العرابي يشير إلى التدخل التركي لدعم حكومة فايز السراج الذي زاد من تعقيد الأزمة.
في غضون ذلك، يرى صلاح عبد الله، نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي، أن التواصل بين مصر وجيران ليبيا ودول المغرب العربي ضروري لحل الأزمة الليبية والحفاظ على الأمن القومي العربي.
وأضاف أن فتح قنوات اتصال مع تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وتشاد والسودان أمر بالغ الأهمية لتشكيل رؤية مشتركة لحل في ليبيا.
وقال عبد الله لـ"المونيتور" عبر الهاتف إنه رغم أن الجهود المصرية قد لا تؤدي إلى إجماع كامل حول ليبيا، إلا أنها يمكن أن تساهم بشكل كبير في تقارب الرؤى.
وأوضح عبد الله أن التيارات الإسلامية تسيطر إلى حد كبير على البلدان المغاربية التي تتخذ مواقف محايدة ومتوازنة في ليبيا لتفادي إغضابها. ولفت إلى إن التقارب بين مصر وجيران ليبيا ضروري لاستقرار ليبيا ووقف القتال.
وتابع عبد الله إنه من الممكن أن تعقد ليبيا مؤتمر سلام حيث يمكن للأطراف أن تتفق على تشكيل حكومة تعبر بشكل صحيح عن أصوات الليبيين، لأنه أصبح من المستحيل على حكومة السراج أن تستمر.
وتابع عبد الله إنه من الممكن أن تعقد ليبيا مؤتمر سلام حيث يمكن للأطراف أن تتفق على تشكيل حكومة تعبر بشكل صحيح عن أصوات الليبيين، لأنه أصبح من المستحيل على حكومة السراج أن تستمر.
وشدد على أن التقارب بين مصر ودول المغرب العربي سيكون خطوة مهمة نحو هذه الغاية. وفي مطلع يونيو، اقترح الرئيس السيسي حلًا سياسيًا للأزمة الليبية ودعا إلى وقف إطلاق النار، وحث جميع الأطراف على الالتزام بالاتفاقيات الدولية السابقة، وشدد على ضرورة الالتزام بنتائج قمة برلين.
ودعا السيسي إلى التمثيل العادل لجميع المحافظات الليبية الثلاث في مجلس رئاسي ونزع سلاح جميع الميليشيات، في 7 يونيو، رفضت الدول المغاربية مبادرة القاهرة باعتبارها منحازة لطرف ليبي واحد على حساب حكومة الوفاق الوطني. وذكروا أنه يجب معاملة كل طرف ليبي على قدم المساواة وأكدوا التزامهم باتفاق الصخيرات.
وقال فاروق طيفور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، لـ "المونيتور" عبر الهاتف إن انحياز مصر لأحد الأطراف المتصارعة في ليبيا يعقد عملية التوصل إلى توافق مع دول المغرب العربي. وأضاف أن القاهرة تدعم حفتر بشكل مباشر في مواجهة حكومة الوفاق، الأمر الذي أثر بشكل كبير على استجابة الدول المجاورة لليبيا لمبادرة القاهرة.
وأشار طيفور إلى أن التقارب والتوافق على الحل في ليبيا يتطلب الحياد من مصر التي يجب أن تتوقف عن دعم طرف ضد آخر حتى تكتسب جهودها المصداقية والقوة التي تحتاجها لتكون فعالة، خاصة بين الأطراف الليبية. وأوضح أن الحل لا يمكن أن يأتي من الخارج ويجب أن يبدأ داخل ليبيا رغم أن دول الجوار ستلعب دور وساطة رئيسي.
قال محمد بودن، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، للمونيتور عبر الهاتف إن مصر تتشاور مع دول المغرب العربي بشأن الملف الليبي لأن أمنها القومي يتأثر بالأزمة كدول مجاورة لليبيا. وأضاف أن الاتصالات بين القاهرة ودول المغرب العربي مستمرة وسط تعدد المبادرات والحلول المقترحة بما في ذلك مؤتمر برلين ومبادرة القاهرة واتفاق الصخيرات.
وأكد أن نجاح أي مبادرة أو وساطة يتطلب قبل كل شيء موافقة ليبية ودعم دولي ورعاية أممية وبيئة محايدة. وبالتالي، فإن التنسيق بين مصر ودول المغرب العربي في هذه الظروف قد يكون جهدًا دبلوماسيًا متراكمًا بحثًا عن حل ليبي - ليبي، ولا ينبغي إلا أن يكون عاملاً مفيدًا للحوار الليبي الليبي. كما يعتقد أن الدول المستفيدة من عدم الاستقرار الحالي في ليبيا يجب ألا تشارك في أي مبادرة مستقبلية.
وأشار بودن إلى أن الجهود المصرية تواجه العديد من التحديات منها انعدام الثقة بين مصر وحكومة الوفاق الوطني ورفض بعض دول المغرب العربي لمبادرة القاهرة لأنها تسعى إلى الحياد في ليبيا والتدخل الأجنبي والاستقطاب الحاد في المنطقة.
وقال فاروق طيفور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، لـ "المونيتور" عبر الهاتف إن انحياز مصر لأحد الأطراف المتصارعة في ليبيا يعقد عملية التوصل إلى توافق مع دول المغرب العربي. وأضاف أن القاهرة تدعم حفتر بشكل مباشر في مواجهة حكومة الوفاق، الأمر الذي أثر بشكل كبير على استجابة الدول المجاورة لليبيا لمبادرة القاهرة.
وأشار طيفور إلى أن التقارب والتوافق على الحل في ليبيا يتطلب الحياد من مصر التي يجب أن تتوقف عن دعم طرف ضد آخر حتى تكتسب جهودها المصداقية والقوة التي تحتاجها لتكون فعالة، خاصة بين الأطراف الليبية. وأوضح أن الحل لا يمكن أن يأتي من الخارج ويجب أن يبدأ داخل ليبيا رغم أن دول الجوار ستلعب دور وساطة رئيسي.
قال محمد بودن، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، للمونيتور عبر الهاتف إن مصر تتشاور مع دول المغرب العربي بشأن الملف الليبي لأن أمنها القومي يتأثر بالأزمة كدول مجاورة لليبيا. وأضاف أن الاتصالات بين القاهرة ودول المغرب العربي مستمرة وسط تعدد المبادرات والحلول المقترحة بما في ذلك مؤتمر برلين ومبادرة القاهرة واتفاق الصخيرات.
وأكد أن نجاح أي مبادرة أو وساطة يتطلب قبل كل شيء موافقة ليبية ودعم دولي ورعاية أممية وبيئة محايدة. وبالتالي، فإن التنسيق بين مصر ودول المغرب العربي في هذه الظروف قد يكون جهدًا دبلوماسيًا متراكمًا بحثًا عن حل ليبي - ليبي، ولا ينبغي إلا أن يكون عاملاً مفيدًا للحوار الليبي الليبي. كما يعتقد أن الدول المستفيدة من عدم الاستقرار الحالي في ليبيا يجب ألا تشارك في أي مبادرة مستقبلية.
وأشار بودن إلى أن الجهود المصرية تواجه العديد من التحديات منها انعدام الثقة بين مصر وحكومة الوفاق الوطني ورفض بعض دول المغرب العربي لمبادرة القاهرة لأنها تسعى إلى الحياد في ليبيا والتدخل الأجنبي والاستقطاب الحاد في المنطقة.