الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"مدينة صفارات الإنذار".. "BBC" ترصد بيروت بعد انفجار المرفأ المدمر

الرئيس نيوز

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "تغيير عميق" من القيادة اللبنانية بعد الانفجار الكبير الذي وقع يوم الثلاثاء في بيروت أثناء زيارته إلى العاصمة اللبنانية التي لحقتها أضرار بالغة، مطالبا بتحقيق دولي. 

ويقول الكثير من اللبنانيين إن الفساد الحكومي والإهمال وسوء الإدارة أدى إلى الانفجار.

وقتل ما لا يقل عن 137 شخصا وجرح حوالي 5000 آخرين، في حين لا يزال العشرات في عداد المفقودين، وبدأت حالة الطوارئ لمدة أسبوعين. 
وقال الرئيس اللبناني ميشيل عون إن السبب في ذلك هو 2750 طنا من نترات الأمونيوم مخزنة بشكل غير آمن في أحد المستودعات. وتم استجواب أكثر من 18 مسؤولاً في الموانئ والجمارك وعمال الصيانة في المستودع.
ووصف ماكرون، أول زعيم عالمي يزوره بيروت منذ الانفجار، بأنه "تجسيد لأزمة لبنان الحالية" وقال إن هناك حاجة إلى "نظام سياسي جديد" ودعا ماكرون لمساعدة لبنان في تنفيذ الإصلاحات المنشودة أولاً. 
واستنكر استمرار الصمت حيال مخاطر خفية في لبنان والخوف من الخوض فيها. وقال ان مؤتمر مساعدات للبنان سيعلن خلال الأيام المقبلة. وستحرص فرنسا على إرسال المساعدات مباشرة إلى منظمات الإغاثة العاملة على الأرض.
وقال ماكرون إن هناك حاجة أيضًا إلى مراجعة حسابات البنك المركزي اللبناني - "إذا لم يكن هناك تدقيق للبنك المركزي، فلن يكون هناك المزيد من الواردات في غضون بضعة أشهر، وبعد ذلك سيكون هناك نقص في الوقود والغذاء".
وفي وقت سابق من زيارة ماكرون لبيروت، ناشد اللبنانيون الرئيس الفرنسي أن يساعدهم وينددوا بزعمائهم. ورصدت بي بي سي صياح أحد اللبنانيين "ساعدنا، أنت أملنا الوحيد". وأرسلت فرنسا ثلاث طائرات تحمل رجال إنقاذ ومستلزمات طبية إلى لبنان، ووصلت رابعة في وقت لاحق وحاملة طائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الفرنسية تقل محققين فرنسيين وإمدادات أخرى من المقرر وصولها الأسبوع المقبل.
يعتبر الميناء شريان الحياة للبنان ونافذة البلاد إلى العالم أجمع. ويأتي ما يقرب من 80٪ من حبوب البلاد عبر مرفأ بيروت لتخزن بصوامع الحبوب. وقال مراسل بي بي سي في تقريره: "عشت في بيروت منذ خمس سنوات ولا يمكنني التعرف عليها الآن بعد ما لحق بها من دمار. تقريبًا - إنها مدينة صفارات الإنذار، والمباني المهجورة، والشوارع الفارغة.
وتتركز كافة جهود اللبنانيين الآن على إزالة آثار الانفجار المدمر ولكن ذلك يتم باقل الإمكانيات، ووسط حالة من المرارة والحنق حيال الإهمال الإجرامي الذي نتج عنه ترك مادة شديدة الانفجار في قلب المدينة، وسط المنطقة السكنية والمنازل، والشركات على الرغم من التحذيرات من أن هذه المواد الكيميائية خطيرة وأنها تشكل خطراً كبيراً على بيروت ولبنان.