الأكراد يغسلون أيديهم من دماء قبيلة «العكيدات».. ونشطاء يتهمون تركيا
أثار الاتفاق المشبوه الذي أبرمته ما تسمى "الإدارة الذاتية" الكردية، مع أمريكا بشأن النفط، حفيظة سوريا والعديد من الدول، بينما حاول الأكراد غسل أيديهم من تهمة اغتيال شيوخ العشائر، واستنكرت استهداف مشايخ من عشيرة العكيدات، معتبرة أن هذا العمل الإرهابي يستهدف أرواح السوريين لتحقيق أجندات خبيثة.
الأكراد في دائرة الاتهام
وبحسب مراقبين فإن الأكراد سارعوا لنفي صلتهم بالحادث، خوفًا من الدخول في صدامات مع القبائل العربية، الأمر الذي سيفتح عليهم جبهة قتال ربما لا تساعدهم في تحقيق مشروعهم في الانفصال.
وبمجرد وقوع الحادث، ومقتل شيوخ عشائر في قبائل عربية، وجه نشطاء على مواقع التواصل أصابع الاتهام للأكراد، واتهمومه بالوقوف وراء الحادث؛ لكون شيوخ في قبيلة "العكيدات" انتقدوا بشدة الاتفاق بين الإدارة الذاتية وأمريكا بشأن النفط.
بيان الإدارة
وقالت ما تسمى "الإدارة الذاتية" ، إنه "في وقت تقوم فيه قوات سوريا الديمقراطية بالمرحلة الثانية لعملية ردع الإرهاب في دير الزور لاجتثاث خلايا داعش ومن يقف ورائها من معتنقي أجندات تابعة لعدة جهات تعادي مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عمدت هذه الأيادي الإرهابية التي تحركها أجندات استخباراتية وأمنية لاستهداف السيارة التي تقل شيخ أبرز العشائر العربية في دير الزور، الشيخ إبراهيم خليل جدعان الهفل، شيخ عشيرة العكيدات، ما أدى لاستشهاد الشيخ امطشر حمود جدعان الهفل الذي كان يرافقه بذات السيارة وسائقهما، وإصابة الشيخ إبراهيم الهفل في حين لاذ الارهابيون بالفرار".
أجندات خبيثة
أكد البيان أن "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تتقدم بخالص العزاء لعشيرة العكيدات، ولعائلة الهفل، وتدين وتستنكر هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف أرواح السوريين لتحقيق غايات وأجندات خبيثة، تبتغي من ورائها خلق الفتنة، ومسارعة بعض الجهات المعادية لمشروع الإدارة الذاتية تلك الجهات التي لاتزال تعبث وتستنزف دماء السوريين لخلط الأوراق ومحاولة لصق الإتهام بالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية".
ولفت البيان إلى أن "هذه الأعمال الجبانة ليست بجديدة، فقد عمدت هذه الأيادي السوداء المأجورة لاستخدام هذا الأسلوب عدة مرات في الرقة من خلال استهداف أحد رموز عشيرة العفادلة، وشيخ عشيرة البوعساف، والآن في دير الزور من خلال استهداف الرموز العشائرية والشخصيات الوطنية البارزة، إلا أن حالة الوعي والتعايش المشترك الذي يتمتع بها جميع أبناء ومكونات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أفشلت وستفشل كل هذه المخططات الخبيثة ومن يقف ورائها".
في الوقت نفسه لم يرد المتحدث باسم الإدارة الذاتية، مصطفى بالي، على سؤال "الرئيس نيوز" بشأن هوية الجهة التي يرجحون وقوفها وراء العملية، اتهمت صفحات كردية تركيا بالوقوف وراء العملية لبث التناحر الداخلي والاقتتال الأهلي.