هجوم حاد على قانون «شطب الأحزاب»: لا يصلح للتطبيق إلا أيام النازية
أوشك أحمد رفعت، عضو مجلس النواب، على الانتهاء من إعداد مشروع قانون جديد لشطب الأحزاب السياسية غير الممثلة بالبرلمان، وقال إنه سيتقدم بمشروع القانون إلى مجلس النواب خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد جمع التوقيعات المنصوص عليها باللائحة من أعضاء البرلمان على مشروع القانون.
واقترح النائب تشكيل لجنة نوعية بمجلس النواب يكون دورها مراقبة الأحزاب لتحقيق الهدف المرجو من تشكيل الأحزاب السياسية، مؤكدًا أن اللجنة ستقوم أيضًا بتقديم بلاغ رسمي للنائب العام لتحريك الدعوى ضد الأحزاب السياسية غير الممثلة بالمجلس لفكها وذلك إعمالا لأحكام الدستور.
وشن عدد من القادات الحزبية هجوما حادا على مقترح المشروع، وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري إن مشروع النائب أحمد رفعت الذي يمنح البرلمان سلطة الرقابة على الأحزاب وشطب غير الممثلة منها في البرلمان، مقترح فاشي، لا يصلح للتطبيق إلا أيام النازية.
وأضاف شعبان في تصريحات صحفية أن كلام النائب مخالف للدستور، ومعاد للحريات، ويلحق الضرر بالحياة السياسية، خاصة وأن الدستور المصري قائم على التعددية الحزبية، فضلا عن أن قوة الأحزاب لا تقاس بعدد أعضائها في البرلمان؛ لأن الوصول للبرلمان يلعب فيه سلاح المال والتربيطات دورا أساسيا.
وقال الدكتور محمد بسيوني، الأمين العام لحزب تيار الكرامة، إن فكرة شطب الأحزاب غير الممثلة في البرلمان غير ديمقراطية، لافتا إلى أن كل الأحزاب موجودة في العالم ومن الممكن أن يخسر حزب في هذه الانتخابات ويحصل على الأغلبية فيما بعدها.
وأضاف أن فكرة شطب الأحزاب غير الممثلة في البرلمان تتردد كثيرا، لكنها فكرة استبدادية، وخاصة أن ثورة يناير فتحت المجال العام للأحزاب، لافتا إلى أنه مع الوقت وفتح المجال العام ستندمج الأحزاب إلى 10 أو 12 حزبا، لافتا أن مراقبة البرلمان أيضا على الأحزاب يضر الحياة السياسية.
وقال المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، إن شطب الأحزاب غير الممثلة في البرلمان لا يفيد الحياة السياسية، موضحا أن الأحزاب هي التي تصنع البرلمان، وليس العكس.
وأضاف أن الحزب الذي لا يمثل في البرلمان حاليا، من الممكن أن يحصل على أصوات في البرلمان القادم ويكون ممثلا، كما أنه من الممكن أن يترشح للمحليات ويحصل على أغلبية.
واقترح أن يكون التعامل مع الأحزاب الممثلة في البرلمان، لافتا إلى أنه عندما يجتمع رئيس الوزراء أو الرئيس يكون مع الأحزاب الممثلة في البرلمان، والأحزاب الخارجة تجتهد حتى تدخل الفترة المقبلة.