الصحة العالمية: كورونا تجاوز كل الأوبئة التي تعاملت معها المنظمة
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم، اليوم، إن النهج الشامل لمواجهة انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" مازال هو الحل للحكومات بالتضامن مع المجتمعات، مشيرا إلى أن احترام الجميع للنهج الشامل متمثلا في الكشف عن الحالات وتتبع أثر المخالطين والعزل إضافة إلى احترام التباعد الاجتماعي واستخدام كافة الأدوات المتاحة، فإن الدول يمكنها أن تقلب الأوضاع رأسا على عقب وتتمكن من السيطرة على الفيروس.
وأوضح أدهانوم، في مؤتمر صحفي بجنيف، "أن هناك دول تجاوزت بالفعل مرحلة الخطورة وأخرى عاد الفيروس للانتشار فيها مرة أخرى، محذرا من أن رفع القيود فجأة قد يؤدى إلى عودة تفشى الفيروس".
وأضاف المدير العام للمنظمة، أن كورونا المستجد تجاوز كل ما تعاملت معه المنظمة من أوبئة، مشيرا إلى أن أكثر الأشخاص في العالم معرضون لخطر الفيروس، وأن لجنة الطوارئ بالمنظمة، وفي اجتماعها قبل يومين، أقرت بأن الدول أمامها خيارات صعبة كما كانت اللجنة واضحة في أن الحكومات حين تعمل بالمشاركة مع المجتمعات تحقق تقدما.
وتابع أدهانوم قائلا، "هناك عدد من اللقاحات في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، ولكن لا يوجد حل واحد للجميع، كما أنه قد لا يوجد حل على الإطلاق، مشيرا إلى أنه لا يوجد حل سحري لأزمة كورونا، وقد لا يوجد حل"، مشددا على أن مسألة ارتداء الكمامات، سواء في الحافلات أو الطريق إلى العمل أو الأماكن المكتظة، هو ما يرسل رسالة من الأشخاص في المجتمع للجميع حولهم بأن الجميع مشارك في الاستجابة لمواجهة الفيروس.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة مايك رايان، ردا على أسئلة الصحفيين، "إن بعثة المنظمة التي كانت قد ذهبت إلى الصين قد أنهت مهمتها هناك ووضعت من الخبراء الصينيين الخطوط العريضة لعمل طاقم دولي من المنظمة، وذلك لتحديد المصدر الرئيسى للحالات الأولى من الإصابة بالفيروس في الصين، وكذلك تمهيد الطريق لدراسات أخرى على المدى الطويل".
وأضاف رايان، أن الفريق لم يعد بعد إلى جنيف للاستفادة من معارفه، ولكن الدراسات التي أعدت حول معرفة العلاقات الوبائية تمهد الطريق لمعرفة من أين انطلق المرض، مشيرا إلى أن هناك حاجة لدراسات وبائية أوسع نطاقا لتحديد كيف حدثت الحالات الأولى من العدوى، وأى الحيوانات كان السبب.
وجدد رايان، التاكيد على أن جائحة كورونا المستجد خطيرة، وهو ما يتضح من مقارنتها مع الجوائح السابقة، وأن أثارها ستمتد لعقود طويلة، موضحا أنه عندما قال ذلك أمس اأول السبت، فإنه لم يعنى أنه لا يوجد حل في الوقت الراهن.
وأوضح رايان، أن ما سيحدث في المستقبل هو بين الأيدى، حيث أثبتت العديد من الدول، ومنذ بداية الأزمة أنه بالإمكان السيطرة على الفيروس، وبما يعنى أن الحلول المتاحة ستمكن من السيطرة على الفيروس وإيقافه تماما، مختتما بالقول: "هناك أمل في الوصول إلى لقاح، وإن كان ذلك لا يعنى أن العالم سيصل، والبعض يشعر بالقلق من أن اللقاح قد لا يكون فعالا، مؤكدا أن ذلك لن يمكن معرفته قبل انتهاء التجارب".
وكانت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أشارت في وقت سابق، اليوم، إلى أن عدد حالات الإصابة بكورونا المستجد في العالم تجاوز الـ 18 مليون حالة، فيما توفي 689 ألفا و347 شخصا جراء الإصابة بالفيروس.
وأشارت الجامعة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن العدد الإجمالي للمصابين بكورونا المستجد في العالم بلغ 18 مليونا و79 ألفا و136 حالة، موضحة أن عدد الوفيات نتيجة الإصابة بالفيروس في العالم وصل 689 ألفا و347 شخصا.
وتصدرت الولايات المتحدة القائمة مسجلة 154 ألفا و960 حالة وفاة وأربعة ملايين و667 ألفا و955 حالة إصابة، فيما جاءت البرازيل في المركز الثاني مسجلة 94 ألفا و104 حالات وفاة و2 مليون و733 ألفا و677 حالة إصابة.