بعد تصعيد أثينا الأخير.. إلى أين يصل الاتفاق بين اليونان وتركيا؟
بعد أيام من حرب التصريحات، وتصاعد التوترات بين الجانبين، جاءاتفاق اليونان وتركيا ليعلن وقف استكشاف البحر لمدة شهر على الأقل حتى يتمكن الجانبان من الدخول في حوار بارتياح كبير في قبرص، وتابعت صحيفة قبرص ميل عودة سفينة المسح التركية Oruc Reis إلى ميناء أنطاليا وتصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية حول اقتراح الحكومة التركية للحوار "بدون شروط مسبقة" ورد فعل أثينا التي وصفت التصريحات بأنها إيجابية.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيل ميركل على اتصال مع الحكومتين ونجحت في وقف تصعيد التوتر والاتفاق على بدء حوار حول خلافات أثينا وأنقرة. وتريد تركيا أن يغطي الحوار جميع القضايا التي تدور حولها نزاعات طويلة الأمد، بينما تريد اليونان أن يركز الحوار على الجرف القاري. لكن المهم هو أن خطر الأعمال العدائية في بحر إيجه قد تراجع.
أظهرت الطريقة التي ردت بها بعض وسائل الإعلام القبرصية وبعض الأطراف الانطباع أنهم يريدون استمرار التصعيد حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة عسكرية.
وكانت تركيا تهدد المصالح اليونانية والقبرصية حتى تحدثت أثينا بقوة عن الردع ووضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب، ومباشرة بعد الأمر بعودة السفينة Oruc Reis إلى ميناء أنطاليا، دعا القبارصة اليونانيون لانتظار نتائج خيار الحوار الذي تبنته الحكومة اليونانية لخفض التصعيد، ولكنهم قالوا إن الشيء الذي لن ينتظر ابدًا هو الحاجة لبناء جبهة موحدة ضد تركيا.