تصاعد التوترات جنوب لبنان: الحكومة «شاهد ما شافش حاجة».. وحزب الله: ردنا لم يتم بعد
لايزال تصاعد الأحداث مستمرًا في جنوب لبنان، خاصة في ظل استمرار "حزب الله" في التوعد بالثأر لمقتل قائده الميداني في سوريا، في غارة نفذتها إحدى مقاتلات جيش الاحتلال، فبعد ساعات من إعلان إسرائيل إحباط محاولة تسلسل من الجنوب اللبناني، نفى "حزب الله" قيامه بتلك المحاولة، وقال إن الرد على مقتل كامل محسن لم يتم بعد.
ووفق تقارير صحافية، رجحت هيئة إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن تقوم جماعة "حزب الله اللبناني"، بمحاولة تسلل أخرى عبر الحدود بين الجانبين، وأن ذلك سيتم قبل عطلة عيد الأضحى، وأكدت استمرار الجيش في تأهبه على الحدود الشمالية، رغم عدم نشر قوات أو أهداف عسكرية أخرى على الحدود نفسها حتى لا تكون أهدافا لحزب الله.
الجيش الإسرائيلي
كان جيش الاحتلال أعلن أمس الثلاثاء، إرسال المزيد من التعزيزات للمنطقة الشمالية، وذلك غداة إعلان إسرائيل إحباط محاولة تسلل عناصر من حزب الله في مزارع شبعا، وجاء التوتر الحدودي بعدما أعلنت إسرائيل الخميس الماضي، تعزيز قواته على الحدود الشمالية، بعد تهديدات من حزب الله بالرد على اغتيال إسرائيل لأحد قادته في سورية مؤخرا.
في السياق نفسه، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية، وقال: "كل ما يحدث حاليا هو نتيجة محاولة إيران ووكلائها في لبنان التموضع عسكريا في منطقتنا … وحسن نصرالله، يخدم المصلحة الإيرانية على حساب الدولة اللبنانية، وحذر "حزب الله" من تداعيات التصعيد، وقال :”لا أنصح أحدا باختبار الجيش أو دولة إسرائيل”.
استبعاد الحرب في جنوب لبنان
الناشط اللنباني، رئيس تحرير موقع "جنوبية"، على الأمين، قال لـ"الرئيس نيوز": "الجنوب اللبناني يشهد حالة توتر كبيرة، لكن الجيمع لا يريد الذهاب إلى حرب، فحسن نصر الله قال في خطاب له لا نريد الانجرار إلى حرب ، كما أن إسرائيل هي الأخرى عبرت عن عدم رغيتها في تطور الوضع والوصول إلى نقطة صدام".
تابع المزيد..
وعن أسباب عدم رغبة الطرفين في الوصول إلى نقطة صدام، قال الأمين: "لبنان بشكل عام يعيش أزمة اقتصادية طاحنة، فضلًا عن تفشي الفيروس التاجي، كما أن هناك توجه بإنهاء مهمة قوات (اليونيفيل) لحفظ السلام في لبنان، وحزب الله لا يريد أن يدخل معركة تحمله الكثير، فضلًا عن تحميله شعبيًا مسؤولية الدخول في معركة تفاقم الأوضاع الاقتصادية، أما بخصوص حزب الله فالوضع كذلك ليس مناسبًا له لا على الصعيد الميداني ولا على الصعيد الزمني".
الحكومة اللبنانية
تابع الأمين: "الأرجح سيتم تجاوز ما حدث وسيسير الأمر في إطار الترقب"، موضحًا أن الأزمة الأخيرة أظهرت مدى ضعف الحكومة اللبنانية، وأنها بمثابة (شاهد ماشفش حاجة) بحسب تعبيره، وأن الرسائل المجتمعية التي وصلت خلال تلك الأزمة، تفيد بأن "حزب الله" هو من يمسك بزمام الأمور في الداخل، وأنه هو من يقاوم ومن يدخل في تفاهمات تهدئة مع إسرائيل.