بعد التصعيد اليوناني.. تركيا تعلن وقف التنقيب في شرق المتوسط
في خطوة اعتبرها مراقبون تراجعًا تركيًا في منطقة شرق المتوسط، بعد التصعيد الذي شهدته المنطقة خلال اليومين الماضيين، على خليفة إصرار تركيا التنقيب عن الغاز في المتوسط، ما دفع اليونان إلى تحريك قواتها البحرية، أعلنت أنقرة، اليوم، تعليق مشروعها لاستكشاف المحروقات في منطقة متنازع عليها في شرقي المتوسط.
وكانت تركيا قد أعلنت، الأسبوع الماضي، أن سفينة "أورج ريس" ستنتشر قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية الواقعة قبر السواحل التركية، للقيام بأعمال استكشافية عن الغاز، بينما صرح ابراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، اليوم بأنه: "أعلن رئيسنا أنه طالما المفاوضات جارية سنتريث قليلا لاعتماد موقف بناء". وأضاف في حديث لقناة "سي إن إن ترك" إن "اليونان بلد مجاور مهم بالنسبة لنا.. نحن على استعداد للتحاور مع اليونان".
في السياق نفسه نشرت أثينا سفنها العسكرية في بحر إيجه، ما رفع حدة التوتر في شرقي المتوسط الأسبوع الماضي، بالتزامن مع إدانة الرئاسة الفرنسية التحركات التركية، وإدانة انتهاك تركيا لسيادة كل من اليونان وقبرص في شرقي المتوسط ودعا إلى معاقبة أنقرة.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية "أرانشا جونزاليس لايا" إن المحادثات التي جرت في تركيا، أمس، ساعدت على تخفيف حدة التوتر بين أنقرة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول عمليات التنقيب عن الطاقة، التي تجريها تركيا في البحر المتوسط.
وأكدت أن الاتفاق على توقف لمدة شهر عن عمليات الحفر هو أمر ممكن الحدوث، لافتة لأنه لنه جرى التوصل إلى "نقطة تحول" في النزاع القائم حول عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الجزء الشرقي من البحر المتوسط.
