تحسبًا لصواريخ "حزب الله".. إسرائيل تنشر منظومات دفاعية مع الجنوب اللبناني

وأكدت الهيئة أن حالة من التأهب تخيم على الحدود الشمالية لإسرائيل، تحسبا لرد من حزب الله على مقتل علي كامل محسن، أحد عناصر الحزب في سوريا، في قصف إسرائيلي في 20 يوليو الجاري.

ونعى "حزب الله" القائد الميداني، إلا أن الحركة لم تعلن حتى اللحظة أنها تنتوي الرد على قتل محسن كامل، فيما قالت تقارير لبنانية إخبارية أن طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، سقطت أمس في الأراضي اللبنانية، خلال نشاط عملياتي على الحدود، ولم يتضح بعد ما إذا أسقطت الطيارة بنيران "حزب الله" أم أنها تحطمت بسبب خلل تقني.

وبينما قالت تقارير لبنانية، وفقَا لمصادر عسكرية، إن حزب الله أكمل استعداداته لتنفيذ هجوم على جنود إسرائيليين في الحدود الشمالية إلا أنها تراجعت عن نيتها، ذكرت صحيفة معاريف أن أحد السيناريوهات المحتملة هو إطلاق حزب الله صاروخا مضادا للدروع صوب جنود من جيش الدفاع واستهدافهم بنيران قناصة قرب الحدود.

بدوره حذر، وزير دفاع جيش الاحتلال بيني غانتس، لبنان وسوريا من أنهما يتحملان المسؤولية عن أي اعتداء قد ينطلق من أراضيهما وأن إسرائيل ستجبي منهما الثمن إذا ما حصل ذلك، مؤكدا في الوقت ذاته أن وجهة إسرائيل ليست للتصعيد.

وخلال وقت سابق، استبعد المحلل السياسي اللبناني، رئيس تحرير موقع "جنوبية"، على الأمين، خلال حديثه مع "الرئيس نيوز" قيام حزب الله بأي رد على مقتل كامل محسن، وبرر ذلك بأن اتفاقات بين إسرائيل وحزب الله بالتهدئة على طول الشريط الحدودي لاتزال قائمة منذ 14 عامًا، وتابع: "هناك اتفاق على التهدئة على الشريط الحدودي الجنوبي اللبناني المشاطر للاحتلال".

وأضاف الأمين: "إسرائيل ملتزمة بالتهدئة في الجنوب، وليس في سوريا، وأن حزب الله يدرك أن الرد على العملية يعني نقض التفاهمات مع الاحتلال وبالتالي سيكون الجنوب في مرمى نيران الاحتلال". تابع: "حزب الله يحافظ على هذه التفاهمات إلى الدرجة التي تستهدف إسرائيل فيها مواقع لإيران وحزب الله في سوريا، ومع ذلك لا يرد حزب الله على هذه الاعتداءات".