الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قبل ساعات من الإعلان.. أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة التونسية

الرئيس نيوز

بعد أن انتهت المهلة التي منحتها الرئاسة للأحزاب والكتل البرلمانية لتقديم مرشحين لمنصب رئيس الحكومة، باعتباره تاريخ انتهاء الآجال الدستورية الممنوحة له، يترقب الشارع التونسي إعلان الرئيس قيس سعيد، إعلان رئيس الحكومة الجديدة والتي تشير التقارير أنه سيعلن عنها خلال الساعات القادمة.

وقال الباحث والمحلل السياسي التونسي، الدكتور شهاب دغيم، إنه بعد استقالة حكومة إلياس الفخفاخ تعيش تونس توترًا سياسيًا على خلفية إعادة تشكيل حكومة جديدة في أقل من ستة أشهر.

وأضاف دغيم لــ"الرئيس نيوز": "تعاقب الحكومات الذي يعتبره المحللون أحد دلالات على عدم الاستقرار السياسي وأحد أهم عوامل فشل السياسات الاقتصادية، مكوكي لا يترك لأي حكومة ضبط برنامج واحد ورؤية للعمل للخروج بالبلاد من الأزمة".

وتابع: "المبادرة التي عادت للرئيس سعيد لاختيار الشخصية الأقدر حسب الدستور لقيادة البلاد في وضع كارثي وخاصة تأثيرات التوتر الليبي ومضاعفات أزمة كورونا على اقتصاد يحتضر من أكثر من عشر سنوات".

وأوضح: "قيس سعيد الذي دعا الأحزاب إلى تقديم اقتراحات شخصيات وطنية يعرف أن بعض الأسماء التي اقترحتها الأحزاب في المرة السابقة ستعود لكن الاختيار اليوم يبدو مفصليًا لأن البلاد لا تحتمل الخطأ المتكرر".

وتسائل دغيم: "في ظل صراع سياسي محموم ومشحون وتصاعد العنف في البرلمان من سيكون الشخصية الأقدر؟"، قبل أن يجيب بأن: "اقتراحات الأحزاب طرحت في مجملها أسماء من عالم المال والأعمال مثل فاضل عبد الكافي وخيام التركي الأكثر تداولًا بين الروحات وبين الاحزاب".

أبرز الأسماء المطروحة لتولي الحكومة

أوضح دغيم أن: "المتحدث باسم حركة النهضة عماد الخيري وحركة تحيا تونس أيضًا وقلب تونس أعلنا ترشيح كل من: وزير الاستثمار السابق فاضل عبد الكافي، ورجل الأعمال والقيادي السابق في حزب التكتل الديمقراطي محمد خيام التركي... فاضل عبد الكافي استقال من حكومة يوسف الشاهد الأولى بسبب قضية صرف عملة تعلقت به، وخيام التركي ابن أخت مصطفى بن جعفر عن حزب التكتل، وهو نفس حزب الفخفاخ والقريب من النهضة وقلب تونس ومرشح تحيا تونس الذي تحوم حوله منذ سنوات شبهات استغلال أموال وقضايا خرجت للعلن عن طريق الصحافة السويسرية التي أعلنت منذ سنوات تجميد السلطات لأرصدته بسبب شبهات تحوم حول مصادرها قال إنه خرج منها دون أي تبعات".

وتابع: "حكيم بن حمودة الوجه الأكاديمي والاقتصادي اليساري التي يحظى بدعم شق من الاتحاد واليساريين والوسطيين والذي يتمتع باجماع محترم لدي عموم التونسيين، بينما رشح حزب التيار أمينه العام محمد عبو ووزير أملاك الدولة غازي الشواشي التي لا تبدو حظوظهم وافرة في الحصول على المنصب".

ويرى دغيم أن العنصر النسائي المغيب من هذه المعادلة رغم رغبة التونسيين في أن تتراس الحكومة امرأة أمام تواصل الفشل الذكوري العام، مؤكداً أن سنية بالشيخ وزيرة الصحة والشباب والرياضة السابقة تبدو أيضا مترشحة من الوزن الثقيل.

ولفت إلى أن هناك ترشيحات من الساحة الرياضية، حيث رشح حزب تحيا تونس وديع الجري رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، فيما رشحت الكتلة الوطنية رضا شرف الدين رئيس النجم الساحلي.

ويعتقد دغيم أن "بين هذه الترشيحات واختيار الرئيس التونسي، تبدو هناك مسافة أمام فشل تجربة رؤوس الأموال وأصحاب القطاع الخاص. وتبدو النية متجهة لشخصية سياسية جامعة ذات تجربة مهمة، إذ تبرز أسماء من حين لآخر مثل وزير الدفاع الحالي عماد الحزقي الباحث الجامعي والقانوني والذي نجح في قيادة وزارة الجيش والقاضية ثريا الجريبي وزيرة العدل حاليًا وقريبة الزعيمة الديمقراطية الراحلة مية الجريبي".

وأشار إلى أن حركة الشعب وهي التشكيل السياسي الوحيد الذي لم يقدم مرشحين، وذلك كدلالة على عدم تهافت الحركة على السلطة والحكم أولًا، وثانيًا لثقة الحركة في اختيارات الرئيس التي ستكون حاسمة لمستقبل تونس.