خبير يكشف لماذا لن يثأر حزب الله لقائده العسكري المقتول في سوريا
نفذت مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضربة على مواقع إيرانية يتمركز فيها قوات حزب الله، في الداخل السوري وتحديدًا في محيط مطار دمشق، مساء أمس الأول، وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" ، إن الدفاعات الأرضسة تصدت لتلك المقاتلات، إلا أن "حزب الله" اللبناني نعى في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء، القائد العسكري التابع له كامل محسن، والذي قتل في العدوان الإسرائيلي.
وخلال ليل الإثنين، تصدت الدفاعات الجوية السورية لأهداف معادية في سماء العاصمة، دمشق، حيث تصدت لعدوان إسرائيلي من فوق منطقة مجدل شمس، بالجولان السوري المحتل، وأعلنت وزارة الدفاع السورية إصابة 7 جنود وحدوث بعض الأضرار المادية جراء الغارات الصاروخية التي شنتها إسرائيل على جنوب دمشق.
وادعت هيئة البث الإسرائيلية "قناة كان"، أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت، شحنة أسلحة وصلت على متن رحلة من إيران في الأيام الأخيرة.
وبحسب القناة العبرية فإن هناك تخوف في الداخل الإسرائيلس من رد فعل لحزب الله اللبناني بعد إعلان مقتل عنصر له في سوريا، وفد رفع جحيش الاحتلال حالة الطوارئ تحسبًا لذلك.
المحلل السياسي اللبناني، رئيس تحرير موقع "جنوبية"، على الأمين، قال لـ"الرئيس نيوز": "العملية تستهدف إرسال رسالة إلى الداخل الإسرائيلي بأن المواجهة مع "حزب الله" لا تزال قائمة وأنهم قادرون على ملاحقة الحزب اللبناني في أي مكان".
وعن ردود الفعل المتوقعة، استبعد الأمين قيام حزب الله بأي رد على مقتل كامل محسن، وبرر ذلك بأن اتفاقات بين إسرائيل وحزب الله بالتهدئة على طول الشريط الحدودي وبالفعل منذ 14 عامًا وهناك تهدئة على الشريط الحدودي الجنوبي اللبناني المشاطر للاحتلال، مضيفًا: "إسرائيل ملتزمة بالتهدئة في الجنوب، وليس في سوريا، وأن حزب الله يدرك أن الرد على العملية يعني نقض التفاهمات مع الاحتلال وبالتالي سيكون الجنوب في مرمى نيران الاحتلال. تابع: "حزب الله يحافظ على هذه التفاهمات إلى الدرجة التي تستهدف إسرائيل فيها مواقع لإيران وحزب الله في سوريا، ومع ذلك لا يرد حزب الله على هذه الاعتداءات".