الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الرعب يصيب الأتراك.. خبير عسكري: التنسيق بين الجيش المصري والليبي أصبح لزامًا

الرئيس نيوز

إعلق الخبير العسكري الليبي، العميد ركن الدكتور شرف الدين العلواني، على قرار البرلمان المصري بإعطاء القوات المسلحة الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد زمان ومكان الرد على الأخطار والتهديدات. 

وقال العلواني في تصريحات لــ"الرئيس نيوز":"ردة الفعل تركيا على قرار البرلمان المصري كانت الرعب الذي تملكها وظهر جلياً وواضحاً خصوصاً بعد دعوتها لاجتماع عاجل بإسطنبول لكل أطر حزب الإخوان والقيادات للنظر فيما استجد من جهة، ومن جهة أخرى لوضع آلية للتعامل مع الوضع الذي آل إليه الحال بدخول مصر معركة الدفاع عن الأمن القومي المصري والليبي". 

وشهدت العاصمة التركية أنقرة اليوم الاثنين اجتماعاً ضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، ووزير الدفاع التركي، ووزير داخلية حكومة الوفاق المنتهية الصلاحية، وذلك لبحث مستجدات الأزمة الليبية. حسب وسائل إعلام قطرية.

ويؤكد العلواني أن كل التقارير والمعطيات في ليبيا كان لها دلالة واحدة وهي سهولة التقدم التركي وتنفيذ الأجندة الموضوعة أصلا لهم، وذلك لفارق القوة جواً وبحراً وبراً ومن حيث العدد والتقنية، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن بعد قرار البرلمان المصري". 

ولفت: "الوضع الآن أصبح بالمناورة التي كانت قد دعت تركيا إليها قبالة السواحل الليبية وكانت في الأصل خطة هجوم مفاجئ وكاسح، ولكنها فوجئت بمناورة حسم 2020، مما اضطرها للانسحاب بحجة واهية وهي سوء الأحوال الجوية". 
 
تركيا لن تتوقف عن مخططاتها

وحذر العلواني في الوقت نفسه من التراجع، إذ أكد أن تركيا لن تتوقف عن مخططاتها، وأضاف قائلا: "الهجوم علي سرت والجفرة ودخولهما مهم جداً لهم، وسيمكنهم من القدرة على التفاوض، وإعادة تنظيم قواتهم، لما فيهما من قواعد استراتيجية جواً وبحراً ومنافذ مكشوفة لكل الاتجاهات حتى العمق المصري نفسه والجنوب".  

وأوضح العميد ركن الدكتور شرف الدين العلواني، إن وجود الأتراك وحكومة الوفاق غير الشرعية في سرت سيمكنهم من اللعب علي حبلين، الأول هو التفاوض ولو استدعى الأمر الاجبار الدولي ، والثاني، سيكون الاعداد لخطط هجومية منفردة وعلى مراحل لزيادة التوسع والقرب من أهداف أخرى مهمة. 

4 نقاط لإفساد أي مخطط للاستيلاء على سرت والجفرة

وحدد العلواني 4 نقاط لدحر أي مخطط معد مسبقاً للاستيلاء على سرت والجفرة، وطالب أولاً بضرورة تقوية دفاعات سرت بعمق على الأقل حتى البويرات (50 كم) غرباً، ومنها المناظير الليلية الالكترونية وهي انذار مبكر عن بعد لٲي تحرك مباشرة للعمليات. 

وشدد ثانياً بضرورة مراقبة الساحل على مدار الساعة وبالذات ليلاً وفي الوقت القاتل، وأكد ثالثاً على ضرورة على عدم انجراف الجيش الوطني الليبي خلف أي استفزاز، لافتاً إلى محاولات الأتراك والوفاق منذ أمس الأول باستفزاز القوات المسلحة وجرها من خلال مفارز متقدمة. 

وأتم العلواني رابعاً بأنه أصبح لزاماً على القيادة العامة المصرية بعد تفويضها، بالتنسيق المباشر مع القيادة العامة بليبيا لدراسة الموقف كاملاً، ووضع خطط تتناسب مع الأحداث الجارية والمتوقعة علي الخرائط ومن خلال دراسة جغرافية الأرض ومسالك الهجوم المعتمدة والغير معتمدة "المفاجئة"، محذراً من امتلاك الأتراك تقنية اكتشاف "الثغرات".