صحيفة يونانية: أثينا تدرس عدة خيارات لتعزيز دفاعها لمواجهة التهديدات التركية
في مواجهة العدوان التركي المتزايد في شرق البحر المتوسط، تحرص اليونان على المضي قدمًا في خطط تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال المحادثات بين رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حتى الآن بعد أن ركزت المباحثات بشكل خاص على شراء أثينا اثنتين من الفرقاطات الفرنسية الأحدث تسليحًأ.
وأشارت صحيفة كاثيميريني اليونانية إلى أن العقبة الرئيسية أمام صفقة، والتي من شأنها أن تضمن تسليم الفرقاطة الأولى في عام 2024 والثانية بعد ذلك، هي ثمنها الذي يقدر بنحو 3 مليار يورو، بالنظر إلى القيود المالية الحالية التي تتعامل معها حكومة اليونان. وتدرك وزارة المالية اليونانية أنها ستدفع ثمن الفرقاطتين على أقساط سنوية لا تزيد عن 300 مليون يورو، كما نشرت كاثيميريني.
واستعرض تقرير الصحيفة مزايا السفن الفرنسية وهي التفوق التكنولوجي الذي ستعطيه لليونان على دول المنطقة، بما في ذلك تركيا، التي تصعد باستمرار مطالبها الإقليمية وتوسع خططها لاستكشاف النفط والغاز، لا سيما باتفاقها مع ليبيا الذي يتعدى على الجرف القاري لليونان.
وكشفت الصحيفة عن الجانب السلبي للصفقة الفرنسية وهو أن السفن سيتم بناؤها بالكامل في فرنسا، مما يحرم أحواض بناء السفن اليونانية من العمل المربح.
في غضون ذلك، فإن أولوية اليونان هي التأكد من أن أسطولها الحالي من القوات البحرية والجوية مستعد لمواجهة التحدي المحتمل من قبل تركيا. مع أخذ ذلك في الاعتبار، فإن عمليات شراء الصواريخ جارية والصفقات قيد العمل لدعم أنظمة الأسلحة للطائرات المقاتلة والمروحيات وكذلك الطائرات بدون طيار.
وثمة أولوية أخرى للبحرية اليونانية هي ترقية أربع فرقاطات من نوع MEKO ذات المكونات الأمريكية. ويتوقع تنفيذ هذه الترقية للفرقاطات الأربعة من قبل شركة لوكهيد مارتن وإنشاء أربع فرقاطات جديدة MMCS بحلول عام 2025.
يتوقع هذا السيناريو ترقية السفن الحالية وبناء سفن جديدة في أحواض السفن إليفسينا اليونانية بتكلفة 4 مليار يورو، وتتوقع المرحلة الثانية إمكانية الاستحواذ على أربع طرادات من تصميم إسرائيلي بالتعاون مع شركة سيروس لبناء السفن.