"BBC" تكشف لماذا لا تستطيع مصر وإثيوبيا التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة
رصد تقرير تلفزيوني أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية الغضب الذي ساد السودان ومصر ضد إثيوبيا، في أعقاب أنباء متضاربة حول بدء ملء خزان خلف السد الإثيوبي الجديد والمثير للجدل على النيل الأزرق.
وقال التقرير إن صورًا عبر الأقمار الصناعية أظهرت تجمعًا للمياه خلف السد، وأن السودان أبلغت بالفعل عن انخفاض تدفق المياه في قسمها من نهر النيل.
يقع كل من السودان ومصر في مصب النهر وتصاعد القلق من أن السد سيقلل من وصول المياه إليهما.
وذكر التقرير أن الاتفاق بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن الخزان يثبت أنه أمر على قدر من الاستعصاء. وبدلاً من ذلك، هناك مواجهات مشحونة بدوافع حول العزة الوطنية والقوة الإقليمية والتنمية الاقتصادية من جانب أديس أبابا تعرقل التوصل إلى اتفاق. وقدم التقرير "روس أتكينز"، في مقطع فيديو مدته نحو 5 دقائق، حول أسباب عدم اتفاق مصر وإثيوبيا في ملف السد.
وأوضح "أتكينز" أن ملف السد الإثيوبي، الآن، أصبح لا يدور حول المياه فقط، بل يدور كذلك حول التاريخ والنفوذ الإقليمي، على نحو يفهم منه أن جزءًا كبيرًا من الخلاف وعقبات التوصل لاتفاق يتعلق بخلاف على "من يضع القواعد؟"، و"كيف يمكن ان يكون مصير الدول المعنية؟"، فقد صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة ووجود.
وأوضح "أتكينز" أن ملف السد الإثيوبي، الآن، أصبح لا يدور حول المياه فقط، بل يدور كذلك حول التاريخ والنفوذ الإقليمي، على نحو يفهم منه أن جزءًا كبيرًا من الخلاف وعقبات التوصل لاتفاق يتعلق بخلاف على "من يضع القواعد؟"، و"كيف يمكن ان يكون مصير الدول المعنية؟"، فقد صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة ووجود.
وتساءل التقرير، ألا يمكن اجتثاث الفقر من بقعة في العالم مع منع وصول الفقر لمكان آخر؟! إن النيل الأزرق يحمل معظم مياه نهر النيل، الذي ارتبط تاريخيًا بمصر وحضارتها على مدار 7000 سنة، بل إن تركز التجمعات السكانية في مصر في أغلبها يقع بالقرب من النيل. الرواية المصرية التي يؤكدها الفلاحون وحتى وزير الخارجية هي أنه إذا تغير شيء في تدفق مياه النيل، فإن كل شيء سوف يتغير. وأظهر التقرير تصريحات لنقيب الفلاحي حسين عبدالرحمن أكد فيها أنه بدون النيل فلا وجود لمصر ، ولن يكون لدينا مستقبل، وأي خفض لمياه النيل سيعني موتنا ببطء.