"الكيدية" تنقذ مرتضى منصور من البلاغات.. ومصادر نيابية: طلب الخطيب لا فائدة منه
شهدت الساحة الرياضية فى مصر خلال الأيام الماضية حالة من الفوضى والتوتر بين الأهلي والزمالك عقب تداول فيديو لرئيس نادي الزمالك مرتضى منصور يسب رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب بألفاظ نابية تزامنا مع جهود الدولة لإعادة النشاط الرياضي في ظل أزمة فيروس كورونا.
وقدم الخطيب بلاغا للنائب العام يطالب بالتحقيق في الفيديو المسيء، ووجه خطابا إلى مجلس النواب يطالبه بإيقاف تجاوزات رئيس الزمالك بحقه.
النيابة العامة لن تستطيع اتخاذ أي خطوة تجاه مرتضى قبل تقديم طلب لرئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبد العال لرفع الحصانة عنه في إجراء روتيني لا بد منه؛ حيث يحيل رئيس المجلس الطلب للجنة التشريعية التي تنظر في كيدية من عدمها وتحيل الأمر للجلسة العامة لاتخاذ ما تراه بشأن الكيدية أيضا دون التحقيق في الموضوع أو التطرق لموضوع القضية.
عشرات المرات السابقة من البلاغات التي قدمت من عدد من الشخصيات مثل ممدوح عباس رئيس مجلس إدارة الزمالك السابق، ومحمد الأمين، ومجلس إدارة الأهلي تجاه مرتضي انتهت برؤية الكيدية من قبل اللجنة التشريعية والبرلمان.
وتتيقن اللجنة من الكيدية وفق المادة 361 من اللائحة الداخلية بأنه لا تنظر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، ولا المجلس فى توافر الأدلة أو عدم توافرها للإدانة فى موضوع الاتهام الجنائى أو التأديبى أو فى الدعوى المباشرة من الوجهة القضائية، ولا فى ضرورة اتخاذ إجراءات الفصل بغير الطريق التأديبى قبل العضو، ويقتصر البحث على مدى كيدية الادعاء أو الدعوى أو الإجراء، والتحقق مما إذا كان يقصد بأى منها منع العضو من أداء مسئولياته البرلمانية بالمجلس.
وفى كل الأحوال، يتعين البت فى طلب اتخاذ الإجراء الجنائى ضد العضو خلال ثلاثين يوماً على الأكثر من تاريخ إخطار المجلس وإلا عُد الطلب مقبولاً. ويؤذن دائما باتخاذ الإجراءات الجنائية أو التأديبية أو برفع الدعوى الجنائية المباشرة متى ثبت أن الدعوى أو الإجراء ليس مقصودا بأى منهما منع العضو من أداء مسئولياته البرلمانية بالمجلس. كما يؤذن دائما باتخاذ الإجراءات المتعلقة بإنهاء الخدمة بغير الطريق التأديبى قبل العضو متى تبين أنها لا يقصد بها الكيد له بسبب مباشرته لمسئولياته البرلمانية أو تهديده أو منعه من مباشرة هذه المسئوليات بالمجلس.
مصادر برلمانية قالت إن خطاب مجلس الأهلي للبرلمان بشأن مرتضى لا فائدة منه وهو والعدم سواء بشأن رفع الحصانة، وأيضا من المنتظر أن يقوم النائب العام بإرسال طلب رفع الحصانة وفق الإجراءات المنصوص عليها، ولم تحدد ما ستئول إليه النتيجة النهائية لهذا الطلب وهل سيكون مصيره الرفض لشبهة الكيدية أم الموافقة.
لائحة المجلس تنص فى مادة 356 على أنه لا يجوز فى غير حالة التلبس بالجريمة،
أثناء دور انعقاد مجلس النواب، أن تتخذ ضد أى عضو من أعضائه أية إجراءات جنائية فى
مواد الجنايات والجنح سواء فى مرحلة التحقيق أو الإحالة إلى المحاكمة، إلا بإذن سابق
من المجلس فى كل منها. وفى غير دور انعقاد المجلس، يتعين لاتخاذ أى من هذه الإجراءات
أخذ إذن مكتب المجلس، ويخطر المجلس عند أول انعقاد بما اتخذ من إجراء فى هذا الشأن.
وتحدد المادة 357 خطواب طلب رفع الحصانة وتنص على: يقدم طلب الإذن برفع الحصانة عن العضو إلى رئيس المجلس، ويجب أن يتوافر فى الطلب الشروط الآتية:
أولاً: إذا كان مقدماً من إحدى الجهات القضائية:
1-أن يكون مقدما من النائب العام أو من المدعى العام العسكري،
بحسب الأحوال.
2-أن يبين الطلب الواقعة المنسوبة للعضو المطلوب رفع الحصانة
بسببها، والمواد المؤثمة لهذه الواقعة.
3-أن يبين رقم القضية المقيدة ضد العضو، وما اتخذ فيها من
إجراءات فى مواجهة الغير، وصورة من أوراق ومستندات القضية.
ثانيًا: إذا كان مقدما ممن يريد إقامة دعوى مباشرة, ويجب
أن تتوافر فى الراغب فى إقامتها الصفة والمصلحة، وأن يقدم طلبا برفع الحصانة، مرفقا
به صورة من عريضة الدعوى المزمع إقامتها، مع المستندات المؤيدة لها، ومبينًا فيها على
وجه الوضوح الواقعة المنسوبة للعضو والمواد المؤثمة لها.
ولا يعتبر طلبا بالإذن برفع الحصانة كل طلب لم يستوفِ الشروط
المُشار إليها.
مادة 358: يحيل الرئيس الطلب برفع الحصانة فور وروده إلى مكتب المجلس لفحص الأوراق ولبيان مدى توافر الشروط المشار إليها فى المادة 357 من هذه اللائحة فى طلب رفع الحصانة, فإن انتهى المكتب إلى عدم توافر الشروط المذكورة فى الطلب، قام بحفظه وعَرض الأمر على المجلس دون أسماء.
وإذا انتهى المكتب إلى توافر الشروط المتطلبة، أحال الرئيس
الأمر إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لإعداد تقرير عنه للمجلس, وينظر المجلس
التقرير على وجه الاستعجال للبت فى طلب الإذن برفع الحصانة. وفى جميع الأحوال, يخطر
كل من العضو، وطالب رفع الحصانة، وجهة التحقيق المختصة بما تم فى الطلب من إجراءات,
كما تخطر لجنة القيم بما تم للإحاطة.
مادة 359: ليس للعضو أن ينزل عن الحصانة، وللمجلس أن يأذن
للعضو بناءً على طلبه بسماع أقواله إذا وجه ضده أى اتهام ولو قبل أن يقدم طلب رفع الحصانة
عنه، ولا يجوز فى هذه الحالة اتخاذ أية إجراءات أخرى ضد العضو، إلا بعد صدور قرار من
المجلس بالإذن بذلك طبقا لأحكام المواد السابقة.
مادة 360 لا يجوز، إلا بعد موافقة المجلس، اتخاذ إجراءات أو الاستمرار فى إجراءات إنهاء خدمة عضو المجلس العامل فى الجهاز الإدارى للدولة أو القطاع العام أو قطاع الأعمال العام وما فى حكمهم بغير الطريق التأديبى، كما لا يجوز اتخاذ أية إجراءات تأديبية ضده أو الاستمرار فيها. ويقدم طلب الإذن باتخاذ إجراءات إنهاء الخدمة بغير الطريق التأديبى أو باتخاذ الإجراءات التأديبية قبل العضو أو الاستمرار فى أى من هذه الإجراءات من الوزير المختص إلى رئيس المجلس. ويجب أن يرفق بالطلب مذكرة شارحة لأسباب الطلب مع أوراق التحقيقات أو المستندات أو البيانات التى يستند إليها. ويحيل الرئيس الطلب ومرفقاته خلال ثلاثة أيام إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لإبداء الرأى خلال عشرة أيام فى شأن الإذن باتخاذ الإجراءات التأديبية قِبَل العضو أو السير فيها أو فى إجراءات إنهاء خدمته بغير الطريق التأديبى. ويجوز لمكتب المجلس إحالة الطلب المذكور فى ذات الوقت إلى لجنة القيم، لدراسة موقف العضو وإبداء رأيها خلال المدة السابقة فى شأنه لمكتب المجلس.