الحكومة التركية تدير حسابا سريا على تويتر لتضليل المخالفين لأردوغان
لم يعد سراً أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تراقب الإنترنت وتجند كتائب من المتصيدين وأجهزة البوت ذات الصلة بحزب العدالة والتنمية الحاكم على مواقع التواصل الاجتماعي لاستهداف منتقدي أردوغان بما في ذلك السياسيين والصحفيين والمشاهير في تركيا والخارج.
خطأ كاشف
كشف موقع نورديك مونيتور عن حساب مجهول على موقع تويتر تديره الحكومة التركية كأداة للدبلوماسية العامة ليس فقط لتضخيم رواية السياسة الخارجية العدوانية في ليبيا وشرق المتوسط ولكن أيضًا لتشويه سمعة الدول والقادة ومنتقدي أردوغان، ما يبشر بفضائح دبلوماسية من المتوقع أن تستنزف الكثير من جهد أردوغان للتغطية عليها. ومع ذلك، لا يتردد السفراء والسفارات وكبار المسؤولين الأتراك في تأييد الحساب الذي ينشر المعلومات المضللة والدعاية السوداء.
يشير حسابtrdiplomacy على تويتر وكذلك على فيس بوك إلى أننا "لا نهدف فقط إلى استعراض إنجازات دبلوماسية الجمهورية التركية فحسب، بل أيضًا تقديم معلومات حول المشكلات الحالية إلى متابعينا" على موقعنا (الذي اكتشف التقرير أنه غير نشط (trdiplomacy.com)، ولا يقدم الموقع أي معلومات ولا يثير الدهشة من حيث المحتوى. الطريقة الوحيدة للوصول إلى مالك الموقع هي ملء نموذج اتصال بسيط كما هو الحال في العديد من مواقع الدعاية المشبوهة. ويستخدم trdiplomacy.com أيضًا خدمة خصوصية النطاق التي تخفي المعلومات الشخصية للمالك من قاعدة بيانات Whois العامة.
والسؤال إذن هو، من يدير حساب تويتر المجهول متعدد اللغات الذي يبدو وكأنه عمل فريق؟
الإجابة بالطبع، فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات الرئاسية التركي المسؤول عن إنتاج مواد الدعاية لأردوغان، ويقدم تقرير نورديك مونيتور الدليل الأول: قام ألتون، الذي لم يقم بإعادة تغريد أي منشور من أي حسابات على تويتر تقريبًا بخلاف حساب حساب أردوغان الموثق، بهفوة وخطأ أدى إلى كشف علاقته بالحساب المشبوه، فأعاد نشر تغريدات من الحساب المشبوه trdiplomacy في أبريل حول فيروس كورونا. وعلى الرغم من حرص ألتون الشديد، فقد شارك تغريدة لحساب trdiplomacy بدون تفكير لينكشف أمره.
الأهم من ذلك، كشف عاكف بيكي، المتحدث السابق باسم أردوغان، علانية في عام 2017 أنtrdiplomacy كان من أعمال مكتب الدبلوماسية العامة، الذي أصبح الآن من اختصاصات ألتون.
وتمتلك تركيا في الواقع حسابًا رسميًا موثقًا للدبلوماسية العامة،Turkeyinfo ، والذي كان يديره نفس المكتب حتى نهاية ديسمبر 2013، ولكن لأغراض قذرة لا يمكن أن يشارك الحساب الموثق في نشر الشتائم أو توجيه الإهانات إلى القادة الذين لا يروقون لأردوغان.