هروب قائد بحري في حماس لكشف تخابره لصالح إسرائيل (تفاصيل)
أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل نقلاً عن وسائل الإعلام الفلسطينية أمس السبت أن قائدًا كبيرًا في الجناح المسلح لحركة حماس قد هرب من القطاع بسبب شكوك في تجنيده كجاسوس لصالح أجهزة الأمن الإسرائيلية. ولم تحدد الصحف اسم الهارب واكتفت بالقول إنه خدم كقائد في الفرقة البحرية لكتائب عز الدين القسام.
ونقلت شبكة i24 الإخبارية الإسرائيليلة عن تقارير غير مؤكدة أنه هرب من قطاع غزة على متن زورق عسكري إسرائيلي، وكان معه جهاز كمبيوتر محمول، ومعدات مراقبة و"وثائق سرية" قد يكون تداولها ضارًا بحماس. وتعهدت الجماعة الإسلامية باتخاذ "إجراءات جذرية" ضد الفلسطينيين الذين "يتعاونون" مع إسرائيل. وفي السنوات الأخيرة ، أعدمت حماس عشرات المتهمين بالتعاون مع إسرائيل.
قالت حركة حماس الفلسطينية يوم السبت إن قائدا بحريا بارزا في جناحها المسلح ، كتائب عز الدين القسام ، فر من قطاع غزة إلى إسرائيل بعد أن ثارت شكوك حول أنه يعمل لصالح إسرائيل ويطلق عليه تعبير "متعاون". يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى شخص يشتبه في مشاركته للمعلومات أو الاستخبارات مع إسرائيل.
وقال التقرير إن الخبر أصاب قادة حماس بالغضب وبدأت الحركة تحقيقًا ونفذت عشرات الاعتقالات بحثا عن مشتبه بهم آخرين في شبكة تجسس. وذكر التقرير أنه تم ضبط نحو نصف مليون دولار ومعدات تجسسية في مداهمات واسعة النطاق في غزة.
وقال التقرير إن هذا هو ثاني قيادي كبير بحركة حماس يشتبه مؤخرا في تعاونه مع الدولة اليهودية، ويقال أن المشتبه به الذي أعلن عنه في وقت سابق من العام الجاري، يدعى محمود، مسؤول عن شبكات الاتصالات في حي الشجاعية بمدينة غزة وتعتقد حماس أنه يعمل لصالح إسرائيل منذ عام 2009. وقال التقرير إن محمود، 32 عاماً، اعتقلته حماس واتهم بالتجسس لصالح إسرائيل.
وتعلن حماس بشكل روتيني عن اعتقال "متعاونين" مشتبه بهم في قطاع غزة، وكثير منهم محكوم عليهم بالإعدام.