السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صحيفة إنجليزية: البلطجة التركية في شرق المتوسط تهدد أمن المنطقة وأوروبا

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة نيو يوروب الضوء على تصريحات الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس التي أكد فيها أن بلاده تعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي لوقف "السياسة التوسعية" لتركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط. 

وتأتي تصريحاته بعد يوم من تصريح وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو بأن أنقرة ستتعامل "بالمثل" إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات ضد تركيا لإرسال سفن للتنقيب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة في قبرص، وتقول أنقرة إنها تعمل لحماية مصالحها ومصالح القبارصة الأتراك الانفصاليين في احتياطيات الطاقة في المنطقة.

وأبلغ أوغلو يوم الإثنين مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل أن أنقرة تتوقع أن يعمل الاتحاد الأوروبي "كوسيط نزيه" فيما يتعلق باستكشاف الطاقة في شرق البحر المتوسط بدلاً من التعبير عن دعمها لحقوق قبرص.

وأوضح الرئيس القبرصي: "لسوء الحظ، نحن نتحدث عن بلطجة إقليمية تسعى للسيطرة على شرق البحر الأبيض المتوسط بأكمله ووضعه تحت سيطرتها رغم أنف عدد من البلدان التي تحيط بشرق البحر الأبيض المتوسط. 

وقال أناستاسيادس إن هذا أمر غير مفهوم وغير مقبول ليس فقط على أساس العدالة الدولية، ولكن أيضًا على أساس العلاقات الودية العرفية التي يجب أن تحترمها كافة الدول المجاورة ".

من جانبه، قال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، اليوم الخميس إن التصعيد الذي يشمل تركيا في شرق البحر المتوسط له تأثير سلبي على أمن الاتحاد الأوروبي ويجب احتواؤه.

وأصبحت تركيا أكثر عدائيةً في شرق البحر الأبيض المتوسط بعد أن وقعت اتفاقاً مع حكومة فايز السراج المتمركزة في طرابلس والتي تدعمها أنقرة. 
وأضاف بوريل أنه يجب احتواء التصعيد في المنطقة، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف بجمهورية شمال قبرص، التي تعترف بها تركيا، ولم يعترف كذلك على أي من مطالبات أنقرة بحقوق الحفر نيابة عنها.

ويرفض جيران تركيا، بما في ذلك قبرص واليونان، ادعاءات تركيا بحقوقها المعدنية على مساحات شاسعة من شرق البحر الأبيض المتوسط. كما رفض الاتحاد الأوروبي والدول العربية بما في ذلك مصر موقف تركيا.