السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد إلغاء الإغلاق الإلزامي.. هل ترسل إيفانكا ترامب أطفالها إلى المدرسة؟

الرئيس نيوز

انضمت إيفانكا ترامب، بصفتها مستشار الرئيس الأمريكي، إلى والدها ووزيرة التعليم بيتسي ديفوس هذا الأسبوع في حث المدارس الأمريكية من الروضة حتى الثانية عشرة على إعادة فتح أبوابها والسماح للطلاب بالعودة إلى الفصول الدراسية، حتى مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى أكثر من 3 ملايين في جميع أنحاء الولايات المتحدة وارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 131,000.

وطالب الرئيس دونالد ترامب وديفوس المدارس بإعادة فتحها بالتهديد بقطع مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي، والتي يذهب معظمها إلى المدارس ذات الدخل المنخفض، حسبما أفادت مجلة بوليتيكو، في حين تناولت إيفانكا ترامب نداء خاصًا بتغريدة خاطبت فيها مخاوف الأمهات العاملات.

وقالت إيفانكا في تغريدتها: "ستتحمل الأمهات العاملات عبء إغلاق المدارس فسوف يحصلن على أجر أقل، وأمن وظيفي أقل، والإرهاق العام جزئيًا بسبب العمل في وظائف لا تتيح لهن خيار العمل عن بعد. يجب أن نعطي الأولوية لإعادة فتح مدارس أمريكا بأمان".

يتفق الخبراء على أن الأمهات العازبات والعاملات يواجهن مستويات إضافية من الاجهاد أثناء عمليات الإغلاق التي فرضها وباء كورونا، وللأسباب التي ذكرتها إيفانكا ترامب بالفعل. ومع ذلك، كانت رسالة إيفانكا ترامب جوفاء بالنسبة للكثيرين على "تويتر"، بالنظر إلى أنها ابنة مليونير ورئيس انتُقد على نطاق واسع بسبب الإجراءات التي اتخذها لمكافحة تفشي هذا الوباء وبدا أنها تشعر بالقلق في الغالب ليس تجاه الأمهات وإنما تجاه الموقف السياسي لترامب.

ورأى مستخدمو "تويتر" إيفانكا ترامب أنها تحاول أيضًا تسييس مخاوف العائلات في خضم الأزمة الصحية. تم انتقاد كل من إيفانكا ترامب ووالدها لاقتراحهما أنه يجب على الأمريكيين أن يشعروا أن الأمور أصبحت على ما يرام وأن يهموا بإرسال أطفالهم إلى المدرسة، خاصة إلى المدارس العامة ذات الدخل المنخفض، بينما ترسل هي أطفالها إلى مدارس النخبة الخاصة وسيكون لديها ما يكفي لتوفير مدرسة منزلية لهم إذا لزم الأمر.

كان الرد على تغريدة إيفانكا ترامب من الكاتبة جنيفر روبين، بصحيفة واشنطن بوست واتهمت روبين تغريدة إيفانكا بالنفاق.

وانتقد ترامب الأربعاء المبادئ التوجيهية "غير العملية" و"الباهظة" لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن إعادة فتح المدارس. وسعى إلى تسييس القضية من خلال تغريدة: "يعتقد الديمقراطيون أنه سيكون أمرًا سيئًا عليهم سياسيًا إذا فتحت المدارس الأمريكية قبل انتخابات نوفمبر، ولكنها مهمة للأطفال والعائلات".

وفي غضون ذلك، شجبت الوزيرة ديفوس "الترويج للخوف" و"اختلاق الأعذار" لإبقاء المدارس مغلقة، في مقابلة مع فوكس نيوز أجراها تاكر كارلسون ليلة الثلاثاء، حسبما أفادت بوليتيكو.

وتساءل المغردون عما إذا كان الرئيس والسيدة الأولى ميلانيا ترامب سيعيدان ابنهما بارون إلى المدرسة في ولاية ماريلاند، وتساءل المؤلف والباحث رضا أصلان عما إذا كان من الممكن إرسال ترامب الإبن إلى مدرسة عامة في واشنطن العاصمة.

وتتمسك أغلبية المدارس الأمريكية بعدة سيناريوهات، تتراوح من توفير التعلم عن بعد إلى إعادة الفتح ولكن مع اشتراط وجود عدد من الإجراءات الصحية والإبعاد الاجتماعي.

وقالت الكاتبة أمي فاندربول إنه من غير المحتمل أن يُعاد فتح المدارس في سانت أندرو، حيث أفادت بأنها تلقت للتو قرضًا حكوميًا بموجب برنامج حماية الراتب لمساعدة الشركات الصغيرة على البقاء واقفة على قدميها وتجنب تسريح العمالة أثناء الوباء.

ودعا مغردون إلى ضرورة "مراقبة الموقف عن كثب لمعرفة ما إذا كان ترامب يعيد بارون إلى المدرسة، أو إذا أرسل أي عضو بالحزب الجمهوري أطفاله إلى مدرسة عامة في الخريف". 

مع إيفانكا ترامب، سأل المستخدمون أيضًا ما إذا كانت تهتم حقًا بمخاوف الأمهات العازبات والعاملات. قامت منظمة MeidasTouch السياسية بإعادة تغريد هاشتاج #ByeIvanka، الذي يتهم ابنة الرئيس بالمحسوبية، وتضارب المصالح، وانفصالها عن الواقع في واشنطن العاصمة بشأن مقتل جورج فلويد .
وقام شخص آخر بالتغريد: "هناك أمهات عازبات يعملن في منتجعات والدك للجولف ومن الواضح أنهن استمررن في العمل لديه خلال جائحة عالمية. كما يجب عليك أنت وزوجك إعادة أموال الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي أخذتها من الشركات الصغيرة التي تصادف أن الأمهات العازبات يعملن معها".