"أنقرة تحلب ثروات الدوحة".. محللون: زيارة أردوغان إلى قطر هدفها الجباية
رصدت صحيفة الأوبزيرفر البريطانية تعليقات مصادر خليجية مطلعة بشأن الزيارة القصيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة مطلع الشهر الجاري، كرحلة "جباية" وتحصيل أجر الحماية التي بسطتها أنقرة على الدوحة، ومثلما كان أسلافه العثمانيون يفعلون مع مستعمراتهم العربية السابقة لقرون، حضر أردوغان إلى الدوحة لحث أمير قطر؛ تميم بن حمد آل ثاني، على الدفع لآخر ريال في جيوبه وتدبير ما يلزم من الأموال لمشروع شرق المتوسط الذي خطط له أردوغان.
جاءت زيارة أردوغان للدوحة في الوقت الذي أشار فيه رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، المثير للجدل، إلى أن تركيا مستعدة لملء الفراغ الذي قد ينتج عن انسحاب أمريكي جزئي أو كامل من قاعدة العيديد الجوية في قطر، في سياق تغريدات بن جاسم عن ما سماه "بدائل" في جعبة الدوحة.
ووصل أردوغان إلى الدوحة برفقة وجوه معتادة في مهام الجباية بما في ذلك صهره ووزير المالية والخزانة بيرات البيرق، ووزير الدفاع خلوصي آكار، ورئيس المخابرات هاكان فيدان.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الشيخ تميم ناقش مع أردوغان "العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، وخاصة التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والطاقة والدفاع "بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين".
وقالت مصادر خليجية إن أردوغان مارس الضغط على قطر لتمويل حملاته العسكرية في سوريا وليبيا، واستعراض القوة الذي يديره في البحر الأبيض المتوسط، في محاولة لإحياء القرصنة العثمانية في البحر الأبيض المتوسط، وتتطلب جميع مغامرات أردوغان الأجنبية الأخرى أن تحافظ قطر على التزامها بتمويله.
وأشارت صحيفة جلوبال نيوز الكندية إلى أن تركيا تطلب من قطر تمويل المشروع الذي لم تتمكن أنقرة من تنفيذه رغم ضخ أموال ضخمة لفرض حكم الجماعات المتطرفة في دول "الربيع العربي" بدعم لوجستي ومالي وإعلامي. ولا تزال قطر وتركيا تتابعان هذا المشروع من خلال التدخل العسكري المباشر في ليبيا واستخدام القوة الناعمة في تونس واليمن والصومال والقرن الأفريقي بأكمله.
وأوضحت صحيفة آراب ويكلي اللندنية أن علاقة قطر مع السلطان العثماني الجديد تكلفها بالتأكيد الغالي والنفيس، وأن أردوغان عرف كيف يحلب البقرة القطرية وكيف يستفيد بشكل كامل من عناد وعجرفة الطبقة الحاكمة القطريين بشكل لا يصدق، ونجح في إقناعهم بالابتعاد عن خيار العودة إلى مجلس التعاون الخليجي.
وكانت خطته ولا تزال، ابتزازهم وتحويلهم إلى بقرة نقدية تنقذ الاقتصاد التركي من أزمته المالية المزمنة، وكذلك تمويل حلمه الإمبراطوري باستعادة مجد وتأثير أسلافه العثمانيين، مما يعني أن سوف تكون قطر عالقة في مشروع أردوغان إلى أجل غير مسمى.
تبدو تصريحات حمد بن جاسم عن العديد غريبة بشكل خاص لأنها تزامنت مع زيارة أردوغان إلى الدوحة. وبحسب المراقبين، فإن تغريداته عبرت عن قلق بالغ بين المسؤولين القطريين بشأن الولايات المتحدة التي تستفيد من تهديدها بسحب جنودها من قاعدة العيديد كرد فعل على بناء الدوحة لشبكة من العلاقات مع الجماعات المتطرفة والمتشددة وإنفاق المليارات في تمويل الأنشطة الإرهابية.
وغرد حمد بن جاسم بأن الولايات المتحدة قد تفقد "المزايا التي تأتي من بيع الأسلحة المتطورة والقوة التي تستمدها الشركات الأمريكية المختلفة من القوة العسكرية الأمريكية"، وأنه "عندما تنسحب القوة العسكرية الأمريكية من البلدان التي توجد فيها (قطر)، فإن هذه ستتبعها الشركات، لأن العديد من الدول تصغي للتأثير الأمريكي فقط بسبب قوتها العسكرية في جميع أنحاء العالم".
تبدو تصريحات حمد بن جاسم عن العديد غريبة بشكل خاص لأنها تزامنت مع زيارة أردوغان إلى الدوحة. وبحسب المراقبين، فإن تغريداته عبرت عن قلق بالغ بين المسؤولين القطريين بشأن الولايات المتحدة التي تستفيد من تهديدها بسحب جنودها من قاعدة العيديد كرد فعل على بناء الدوحة لشبكة من العلاقات مع الجماعات المتطرفة والمتشددة وإنفاق المليارات في تمويل الأنشطة الإرهابية.
وغرد حمد بن جاسم بأن الولايات المتحدة قد تفقد "المزايا التي تأتي من بيع الأسلحة المتطورة والقوة التي تستمدها الشركات الأمريكية المختلفة من القوة العسكرية الأمريكية"، وأنه "عندما تنسحب القوة العسكرية الأمريكية من البلدان التي توجد فيها (قطر)، فإن هذه ستتبعها الشركات، لأن العديد من الدول تصغي للتأثير الأمريكي فقط بسبب قوتها العسكرية في جميع أنحاء العالم".