أصابع الاتهام تتجه إلى إسرائيل فى تخريب مفاعل" نطنز"..وإيران تتحصن صاروخيا
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الاثنين إن إسرائيل هي من تقف وراء الأعمال التخريبية التي طالت مفاعل نطنز النووي في إيران، الأسبوع الماضي، قال قائد البحرية بالحرس الثوري الإيراني إن بلاده شيدت قواعد صواريخ تحت الأرض على ساحل الخليج محذرا من ”كابوس لأعداء إيران“.
وقال الأميرال علي رضا تنكسيري لمجلة صبح الصادق الأسبوعية ”أقامت إيران قواعد صواريخ بالبر والبحر على امتداد سواحل الخليج وخليج عُمان ستكون كابوسا لأعداء إيران“. ووفق خبراء فإن التحرك الإيراني الأخير يستهدف قطع الطريق على أي محاولات دولية بقيادة أمريكا تشكيل أي قوات بحرية لحماية المضايق في مياه الخليج.
حادث نطنز
المثير للدهشة أن حليف نتنياهو في الحكومة يني غانتس، قال مساء أمس الأحد، إن بلاده لا علاقة له بالأحداث التي وقعت مؤخرًا في إيران، وتابع: "ليس بالضرورة أن ترتبط كل حادثة في الداخل الإيراني بنا"، إلا أنه أكد أن دولته عازمة على منع إيران من أن تكون قوة نووية. وأضاف: "نواصل عملياتنا في جميع المضامير بهدف منع إيران من الحصول على سلاح نووي، ومن إرسال أسلحة عبر الشرق الأوسط، وسنواصل القيام بذلك لأنه جزء من حماية أمننا”.
إلا ان الصحيفة الأمريكية قالت: "ذكر موظف في استخبارات دولة شرق أوسطية، على علم بما حدث، أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم على المنشأة النووية في نطنز. وخلال الحادث تم استخدام عبوة ناسفة قوية".
ووفقا للصحيفة، أكد عسكري يخدم في فيلق حرس الثورة لمراسلها، أن عبوة ناسفة انفجرت في منشأة في نطنز في 2 يوليو. ونوهت الصحيفة، بأنها لا تملك الفرصة للتحقق من مزاعم تورط إسرائيل في الحادث. ولم توضح الصحيفة كذلك، كيف دخلت العبوة الناسفة إلى المنشأة.
كان جهاز الأمن القومي في إيران قال إنه عرف أسباب الأنفجار في منشأة نطنز النووية، وأنه سيتحفظ على إعلان تلك الأسباب في الوقت الحالي لأسباب تتعلق بالأمن القومي، إلا أن الحرس الثوري قال إنه سختفظ بحق الرد دون الكشف عن من يقصده بذلك.
تحذيرات إسرائيلية
بدوره، قال الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي، آموس يادلين، إن على دولته أن تكون جاهزة لرد إيراني على التفجيرات والحرائق “مجهولة السبب” لتي ضربت مجمعا نوويا ومحطة توليد طاقة كهربائية ومركز بتروكيماويات خلال الأيام القليلة الماضية. وكتب في تغريدة نشرها، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: "إذا اتُهمت إسرائيل من جانب مصادر رسمية إيرانية، علينا أن نكون جاهزين على الصعيد العملياتي لرد فعل إيراني محتمل، إما سيبرانيا أو عبر إطلاق صواريخ من سوريا أو عبر هجوم من خارج إسرائيل".
والسبت، وقع انفجار في محطة الزرقان بمدينة الأحواز، جنوب غربي إيران، وفقا لوسائل إعلام رسمية إيرانية، وبعد ذلك بساعات قليلة، أسفر تسريب لغاز الكلورين من مجمع بتروكيماويات عن إصابة العشرات جنوب شرق البلاد، كما أسفر انفجار ضخم، الخميس، عن أضرار بالغة في أحد المباني التابعة لمنشأة نطنز النووية.
ويقول محللون إن هذه المنشأة تستخدم لتطوير وجمع أجهزة الطرد المركزي في إطار عملية تخصيب اليورانيوم، وهي خطوة مهمة في سبيل تطوير سلاح نووي.
أضرار جسيمة
أعلنت طهران أنّ الحادث الذي وقع الخميس في مبنى بمجمّع نظنز النووي في وسط البلاد خلّف أضراراً مادية جسيمة وقد يبطئ عملية تصنيع أجهزة طرد مركزي متطوّرة لإنتاج اليورانيوم المخصّب.