قطار الانتخابات ينطلق...كيف تفلت الأحزاب من مأزق "المرأة"؟
مستقبل وطن يرفع شعار" الشعبية والفكر"
يقول
نائب رئيس حزب مستقبل وطن حسام الخولي، أن
آلية اخيار المرأة في الحزب مثل اختيار الرجل، والتي تعتمد على الشعبية والفكر سواء
على مقاعد مجلسي النواب أو شيوخ وأيضا المحليات.
ويوضح
الخولي في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" "نختار في المحليات نائبة تعمل على
أرض الواقع في منطقتها، أما مجلس النواب يكون
على أساس كادر على دراية بالتشريع والقوانين، أما في الشيوخ نعتمد على نائبة لديها
فكر ورؤية، بحسب اختصاص كل مجلس".
يؤكد
الخولي أن حزب مستقبل وطن لا يقوم على التمييز بين المرأة والرجل، وانما معاييره واحدة في
اختيار المرشحين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أمانة المرأة بالحزب لديها رؤية حول القضايا
النسوية ستدفع بها عضوات الحزب المرشحات حال فوزهن داخل المجالس النيابية والمحلية.
فيما
يستعرض مساعد رئيس حزب حماة وطن اللواء محمد غباشي تجربتهم، ومشاركة 4 نائبات للحزب
في البرلمان، مؤكدا أن الحزب يمتلك عدد من الكوادر النسائية المؤهلة لخوض الانتخابات
على قوائم الحزب، مدللا على قوله أن أمينة الحزب في محافظة أسيوط نائبة قبطية.
ويضيف
غباشي لـ"الرئيس نيوز" أن من بين
أعضاء الحزب كوادر علمية وأساتذة جامعات، وكوادر نقابية وعمالية، يعمل الحزب على تأهيلهم
جميعا،والاستعداد للانتخاباتمن خلال التوعية ببرامج تثقيفية، تتعلق بممارسة الحياة
السياسية في المجلسين النواب والشيوخ.
ويشير
غباشي إلى أن الحزب لديه أجندته الخاصة المتعلقة بقضايا المرأة، أهمها تنمية المرأة
لاسيما المرأة المعيلة سواء على مستوى التعليم أو الصحة، لسد احتياجات الأسر الأكثر
فقرا، وذلك من خلال سن قوانين تيسّر المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ لتوفير حياة كريمة،
بالتوازي مع السياسيات العامة للدولة في ملف المرأة.
أما
عن حزب انور السلفي يقول رئيسه يونس مخيون أن رؤية الحزب مازالت ضبابية ولم تضح بشأن
المشاركة في الانتخابات، لافتا إلى أن الحزب لن يدفع بنسائه لخوض الانتخابات على مقاعد
الفردي، لصعوبتها ومشقتها على عضوات الحزب، حسب قوله.
حزب النور: لا حظوظ للسيدات فى الفردى والناخبات لا يصوتن للمرأة
يفسر
مخيون ذلك في تصريحاته لـ"الرئيس نيوز" بأن عضوات حزب النور السلفي أن الصعب
عمل قاعدة جماهيرية لمرشحات حزبه على المقاعد الفردية، مضيفا "الناخبات أنفسهن
لا يصوتن لنساء مثلهن، لذلك إذا شاركنا سندفع عضوات الحزب في القوائم فقط"، والتي
سيتم حسم موقفه الأسبوع القادم، بحسب تصريحاته.
الوفد يشترط " القدرة المالية والمؤهل العلمى"
وعن
حزب الوفد يؤكد نائب رئيس الحزب ياسر الهضيبي أنه يتم اختيار الكوادر النسائية على
أساس شروط وهي (حسن السمعة والسير والسلوك، والشعبية، والتواجد في الشارع، القدرة المالية
والمؤهل العالي) لافتا إلى أنها شروط على الجنسين وليس المرشحات فقط.
ويشير
الهضيبي في تصريحاته لـ"الرئيس نيوز" إلى أن الحزب يتبنى أجندة قضايا تتعلق
بالمرأة أهمها القضاء على التمييز والعنف ضد المرأة، وتمكين المرأة اقتصاديا، قائلا
"المرأة ليست نصف المجتمع كما يتم الترديد بل المجتمع كله".
القومى للمرأة: يجب أن تكون "سند للحزب"
من جانبها،
توصي عضو المجلس القومي للمرأة والنائبة البرلمانية هبة هجرس الأحزاب باختيار المرأة
الفاعلة للترشح على قوائمهم، قائلة "يجب أن تكون النساء المختارات سند للحزب وعدم
الاختيار بعشوائية، خاصة أن الحياة الحزبية لن تنهض إلا بالأقوياء، والاختيار بعشوائية
سيفوت على الحزب كرسي هام في مجلسي النواب والشيوخ".
وتضيف
هجرس في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" "العين على أداء المرأة في البرلمان،
رغم أنه من المفترض أن تكون مثلها مثل النائب الرجل، إلا أن أعبائها أكبر منه، سواء
من خلال تحمل مشكلات ومتطلبات أهل الدائرة التي تنوب عنهم، بالإضافة إلى تبني و الدفاع
عن قضايا المرأة المطروحة في البرلمان".
وتستطرد
"كوني نائبة امرأة وممثلة عن ذوي الإعاقة، احمل 3 ملفات تحت القبة، أولها مشكلات
دائرتي، فضلا عن قضايا المرأة، بالإضافة إلى قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة".
ويشكل
مجلس النواب من (568) عضوا ينتخبون بالاقتراع العام السرى المباشر، على أن يخصص للمرأة
ما لا يقل عن 25% من إجمالي عدد المقاعد، ويجوز لرئيس الجمهورية تعيين عدد من الأعضاء
في مجلس النواب لا يزيد على 5%، وذلك كله وفق الضوابط المنصوص عليها في القانون.
كما
يُشكل مجلس الشيوخ من (300) عضو، وُينتخب ثلثا أعضائه بالاقتراع العام السري المباشر،
ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي، على أن يخصص للمرأة ما لا يقل عن 10% من إجمالي
عدد المقاعد.