اتهامات سودانية لأثيوبيا ببدء ملء السد "سراً".. وخبير مياه دولي يعلق
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن عملية ملء سد النهضة لم تبدأ حتى الآن.
وأوضح شراقي في تصريحات
لـــ"الرئيس نيوز": تتسرب بعض الأخبار من أثيوبيا أن أديس أبابا بدأت عملية الملء ، مشيرا إلى أن غير صحيح، لافتاً إلى أن ذلك ربما
لتهدئة الداخل الإثيوبي المحتقن حالياً تجاه الحكومة، خاصة بعد مقتل المطرب "الأرومي"
الأسبوع الماضي واعتقال زعيم المعارضة جوهر محمد.
وتابع: نفس الأخبار كان قد تم تسريها من قبل بعض الأطراف السودانية، مؤكدا ان هذا غير صحيح، مشيرا إلى لأن كل شيء مكشوف تماماً ومرصود
بالأقمار الصناعية أولاً بأول".
وأشار شراقي إلى أن "السنة
المائية في مصر تبدأ رسمياً في الأول من أغسطس من كل عام، وفيه ترفع وزارة الري
حالة الطوارئ لاستقبال الإيراد المائي الجديد".
متابعاً: "تأخذ رحلة المياه من
فيكتوريا إلى السد العالي حوالى شهر، ومن إثيوبيا بين 3 إلى 4 أسابيع، وبالتالي
أمطار اليوم سوف تصل إلى مصر أول أغسطس، ومن السابق لأوانه الحديث عن حجم الإيراد
هذا العام خاصة وأننا فى بداية الموسم ولم يتحدد بعد متى يبدأ الملء في سد النهضة".
وطالب شراقي من السودان أخذ جميع
الاحتياطات في منطقة الخرطوم لاستقبال فيضان هذا العام، خاصة وأنه كان مرتفعاً على
الهضبة الاستوائية الموسم الماضي.
وأكد
أن السدود السوداني الآن في أقل مستوياتها نظراً لأنها في نهاية السنة المائية.
واستدل
أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة بصورة
لسد النهضة يوم 3 يوليو عبر الأقمار الصناعية، تظهر أنه نتيجة زيادة كمية الأمطار
حدث تجمع مائي بسيط أمام السد لعدم قدرة الأنفاق الأربعة السفلية على امرارها مرة
واحدة، مع استمرار تدفق المياه خلف السد في مجراها الطبيعي النيل الأزرق نحو
السودان ومصر وأنه من المتوقع أن يزداد التجمع الأيام القادمة ولكنه ليس تخزيناً.
وأكد شراقي: "يستمر موسم الفيضان من يوليو حتى سبتمبر على أن يقل في أكتوبر، وتستطيع اثيوبيا ملء الخمسة مليارات في أسبوعين أو ثلاثة خلال تلك الفترة".
وكان القيادي السوداني بقوى الحرية والتغيير، محمد وداعة، قد صرح بأن إثيوبيا شرعت سراً في ملء سد النهضة، مما تسبب في نقص حصة المياه في السودان.
وأضاف، أن "الخطوة الإثيوبية أدت
إلى تفاقم أزمة الكهرباء نتيجة نقص التوليد المائي، متوقعا أن "يزداد الأمر
سوءا على السودان".
واتهم الحكومة الإثيوبية بالسعي إلى
"تخزين المياه والتحكم فيها والإخلال بكل اتفاقيات المياه".
من جانبه، أكد محمد السباعي، المتحدث باسم
وزارة الري، أنه تم الاتفاق على عقد جلسات ثنائية لإطلاق كافة الأطراف المعنية
بشأن سد النهضة بشكل موضوعي، وذلك بعد عقد جلسات على مدار يومين.
وأشار السباعي إلى أن "هناك جدولاً زمنياً طبقاً لاجتماع 26 يونيو، الذي حضره
الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومتعلق بأسبوعين، حيث مر أسبوع منه ويتبقى أسبوع،
وينتهي الجمعة المقبل".
وأكد: "نقدر احتياجات إثيوبيا للتنمية، وتحدثنا عن التحديات بعد إثارة تصريحات مغلوطة، بأن مصر تحصل على نصيب الأسد من مياه النيل"، مشدداً على أن الوضع الفترة الأخيرة يظهر أن هناك "تعنتا إثيوبيا"،كما أن هناك نقاطاً لم يتم التوافق بشأنها حتى الآن.