الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"بعيدًا عن الفوضى".. كتاب فرنسي يدرس الضربة القاضية لتنظيم الإخوان في مصر

الرئيس نيوز

قال الباحث والمؤلف الفرنسي الشهير جيلز كيبل في مقابلة بودكاست مسجلة مع موقع المونيتور الأمريكي، إن النفط وحده "غير قادر على التعامل مع تحديات منطقة الشرق الأوسط التي مرت بتوسع ديموغرافي لافت".

 وأضاف كيبل: "إذا لم تكن هناك رؤية ما بعد النفط، فإن المنطقة بأكملها ستغرق، وهذا هو التحدي الذي يتم تناوله" من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرها.

 ويعتبر كيبل الوقت الحالي فترة فاصلة للشرق الأوسط. يقول كيبل: "لن يكون مكانها في النظام العالمي كما كان، والشرق الأوسط الآن يواجه مصيره".

 كيبل، مؤلف أحدث أعماله المنشورة "بعيدًا عن الفوضى: الشرق الأوسط والتحدي للغرب"، ناقش الاتجاهات وخطوط الصدع التي تشكل المنطقة، بما في ذلك تأثير كوفيد-19، وهبوط أسعار النفط، والإسلام السياسي، وتداعيات ما كان يسمى الربيع العربي في مصر وليبيا وتونس وسوريا والمملكة العربية السعودية والمنطقة.

ضربة قاضية للإخوان وسوء فهم لدى الغرب

وحول مصر: يقول كيبل إن تنظيم الإخوان، الذي تبنى العنف منذ فترة طويلة في مصر، "تلقى، في الوقت الحاضر، ضربة قاضية" في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان وأضاف: "طالما أن ميزان القوى لا يميل" بين قطر وتركيا، التي تدعم الإخوان، ومصر والإمارات والسعودية، التي لن تسمح لمخطط الإخوان لتقسيم المنطقة، "لا أعتقد أن لدى الإخوان فرصة للظهور مرة أخرى في مصر."

وحول سوريا، قال كيبل إن مسار الصراع والحرب الأهلية، من الاحتجاجات الشعبية عام 2011 إلى هيمنة الجماعات المتطرفة على المعارضة، "لم يتم إدراكها أو فهمها جيدًا، خاصة في الغرب، لأننا ما زلنا نحلم بالمتمردين الذين يتبنون رؤى ديمقراطية وهكذا دواليك "كما كان الحال في عام 1989، عندما أحدثت الثورات السلمية التغيير في روسيا وأوروبا الشرقية والوسطى.

حزب أردوغان شديد الهشاشة

وفيما يتعلق بالإسلام السياسي: نظرًا لأن السكان الإقليميين يُحاسبون حكوماتهم بشكل متزايد على كيفية تعاملها مع جائحة كوفيد-19 والتحديات الديموغرافية والاقتصادية الأكثر اتساعًا، يقول كيبل، "اللغة السياسية للإسلام، التي كانت أساسية للسلام الاجتماعي في عصر النفط والتي تغذي المنافسة بين الإسلامية السنية المحافظة في المملكة العربية السعودية وما يسمى الإسلامية الشيعية الثورية في طهران، أصبحت الآن خارج السياق بين شعوب تتطلع لحياة أفضل. ومن ثم أصيبت الأنظمة التي يديرها الإسلام السياسي مثل نظام العدالة والتنمية التركي بقدر كبير من الهشاشة.

وعن المستقبل، يعتقد كيبل أن "هناك رغبة في إيجاد نوع من الحل، بسبب رعب الحروب، والحرب الأهلية، وقصف المدنيين الآمنين... فهذ ا كله يمثل صدمة لشعوب ظلت آمنة لعقود من الزمن، وتتطلع إلى ذلك الطريق الذي ينقلهم إلى الأمام."