الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

واشنطن بوست تسلط الضوء على قصف "الوطية": لن تكون المرة الأخيرة

الرئيس نيوز

قال مسؤولون بحكومة فايز السراج في العاصمة الليبية طرابلس، إن غاراتٍ جوية طوال الليل أمطرت بوابل من القنابل قاعدةً عسكرية رئيسية في ضواحي المدينة خضعت للقوات المدعومة من تركيا مؤخرًا، فى إشارة إلى قاعدة " الوطية".

وسلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على نتائج القصف.

وأفاد مسؤولون في طرابلس أن الغارات الجوية في وقت متأخر من الليل على قاعدة الوطية الجوية في الصحراء جنوب غرب طرابلس دمّرت معدات عسكرية جلبتها تركيا مؤخرًا، بما في ذلك تجهيزات ومدرعات وأنظمة الدفاع الجوي.


قصف الوطية 


وقال المتحدث باسم الميليشيات المتمركزة في طرابلس محمد قنونو إن الغارات نفذتها "طائرات أجنبية" متحالفة مع الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد.

 وظل الوضع الليبي المقسم بين الشرق والغرب مستمرًا منذ عام 2015، وقالت الصحيفة الأمريكية: "يبدو أن العديد من الأجانب، بما في ذلك تركيا، يتنافسون على النفوذ من أجل السيطرة على موارد النفط الليبية، وهي الأكبر في إفريقيا".

من جانبه، قال مسؤول بقوات الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب إن تسعة أهداف على الأقل في القاعدة أصيبت، وكشفت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الغارات الجوية دمرت بعض الأنظمة في القاعدة، لكنها لم تذكر نوع الأنظمة. ونشرت قناة العربية تقريرًا عن الخسائر التركية الفادحة التي خلفتها الغارات، بعد إقرار أنقرة بأن الغارات على قاعدة الوطية دمرت منظومة دفاع جوي تركية، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، أن ضربات أخرى مماثلة ستنفذ قريبا على القاعدة. وأوضح المحجوب خلال لقاء مع العربية: "نحن في حرب حقيقية مع تركيا التي لديها أطماع نفطية في ليبيا".

كما أضاف"الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صحا من نومه الأحد على خبر ضرب القاعدة"، كاشفاً أنه تم قصف رادارات ومنظومات دفاع تركية في الوطية.

وأوضح المحجوب أن الغارات استهدفت أيضا رتلاً عسكرياً كان في طريقه لمنطقة الهلال النفطي، مؤكداً أن خسائر تركيا في المعدات العسكرية كبيرة إثر الغارات. ولفت إلى أن ضربة قاعدة الوطية، الأحد، كانت موجعة لتركيا، فقد قصفت القاعدة بـ 9 غارات. وأعلن أن الجيش الليبي لن يكشف كل أوراقه بخصوص تلك الضربة.

إصابة مسؤولين بالاستخبارات التركية

تحدثت تقارير بالصحف العالمية عن إصابة قيادات استخباراتية تركية في غارات قاعدة الوطية الليبية. وأكدت المعلومات نقل المصابين الأتراك بطائرات إلى مستشفيات طرابلس وأخرى إلى تركيا.

الأولى من نوعها

تسيطر كتائب حكومة السراج في طرابلس على قاعدة الوطية منذ انسحاب تكتيكي سابق للجيش الليبي.

وتعد الغارات الجوية الدقيقة على منظومات الدفاع الجوي التركية التي تم تركيبها مؤخراً في قاعدة الوطية الأولى من نوعها، ونجحت في تحييد منظومة دفاع جوي تركية من طراز هوك، كما أتم تدمير 3 رادارات بالكامل.


يهمك أيضاً:


"بعيدًا عن الفوضى".. كتاب فرنسي يدرس الضربة القاضية لتنظيم الإخوان في مصر

تعيين عمداء جدد ببعض كليات جامعة الأزهر

"الحكومة تتقشف"..كورونا تطيح بمستشارى الوزارات وتخفض أعداد "الأجانب"

ويحكم الجيش الوطني الليبي قبضته على سرت. وجاءت الضربات الجوية بعد أن قام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس الأركان العسكرية ياسار جولر بزيارة مفاجئة يوم الجمعة إلى العاصمة الليبية التي مزقتها الحرب، حيث التقوا برئيس الوزراء المقيم في طرابلس فايز السراج ومسؤولين آخرين.

وأعلن مكتب السراج إنه ناقش التعاون العسكري والأمني بين الحكومة ومقرها طرابلس وتركيا. ولم تذكر المزيد من التفاصيل، إلا أن الجيش الوطني الليبي يعتبر تلك التفاهمات بين السراج وحكومة أردوغان مساساً بالسيادة الوطنية الليبية.