وزير الإعلام الأسبق يكشف كواليس مشروع لم يكتمل مع الراحلة رجاء الجداوي

كشف أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق عن كواليس جديدة تتعلق بالفنانة الراحلة رجاء الجداوي، لافتا إلى أنها مرتبطة في ذاكرته بفكرة لم تكتمل، وهي فكرة برنامج كانت من المفترض أن تقدمه الجداوي على شاشة التلفزيون المصري خلال عام 2010، إلا أن الأمر لم يكتمل بعد التغيرات التي جرت بعد ثورة 25 يناير.

وكتب الفقي على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك": كنا في خريف ٢٠١٠، كل الدراسات والاحصائيات التي كانت تصلني تشير إلي تزايد معدلات الطلاق بمصر، خاصة بين حديثي الزواج وغالبا بعد انجاب اول طفل، كانت الأرقام مزعجة لي ولكل من عرضت عليهم الأمر، فقررنا أن نواجه هذه الظاهرة باستراتيجية إعلاميه متكامله، دراما، حملات إعلاميه، معالجه برامجيه، وغيرها.

وأضاف الفقي: عكفت على إعداد الإستراتيجيه وبدأت في عقد لقاءات للتحضير لبدء الحمله في يناير ٢٠١١، مؤكدا أنه كان يبحث عن أم وجاء اختياره لرجاء الجداوي يرجع لكونها ينصت لها الشباب ويحترمها الكبار ويقدرها المجتمع، فكانت الجداوي هي النموذج الإعلامي الذي اتفق الجميع علي أنها قادره على القيام بهذه المهمة.

وأضاف الفقي: التقيتها وفاتحتها في المشروع وشرحت لها أهميته على المستوى الوطني، لا أنكر انبهاري برقيها وذوقها وخفة ظلها، وأدهشني حضورها ورجاحة عقلها، وبعد دقائق من الحديث معها أدركت أنها قادره على التأثير وحث الشباب على التفكير مرتين قبل الإقبال على قرار الطلاق، وأبدت إعجابا وحماسا شديدا للمشروع، وكانت بحق نموذج للمصرية المحبه لبلدها، والفنانه المدركة لقيمة رسالتها، اتفقنا على الملامح العريضة، ولكن شاءت الأقدار ألا يخرج المشروع للنور، ومرت سنوات والتقينا مرة أخرى ووجدتها تتذكر تفاصيل لقاءنا ومشروعنا الذي لم يكتمل".

وأكد الفقي في نهاية رسالته أن الفكرة لازالت موجودة، والوافع صارت أكبر لتنفيذها، ولكن رحلت من كانت ستليق عليها.

ورحلت عن عالمنا صباح اليوم الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي عن عمر قارب الـ82 عاماً، وذلك بعد رحلة مرضية لأيام قضتها مع ألم الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وشاء القدر أن يكون المشهد الأخير للجداوي فى مستشفى العزل وهي محاطة بمشاعر الحب من جمهورها ورسائلهم المتواصلة لها، ورغم الظروف الصحية الصعبة كانت حريصة هى الأخرى على نقل رسائلها ونصائح للجمهور المحب فجاءت في كلمات رسائلها الأخيرة.."من فضلكم خافوا، الموضوع خطير جداً".