موقع أممي ينشر الملاحظات الأمريكية على سد النهضة أمام مجلس الأمن
نشر موقع وزارة الخارجية الأمريكية على الإنترنت كلمة السفيرة السفير كيلي كرافت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة حيث توجهت بالشكر إلى رئيس مجلس الأمن على جهوده خلال الأيام العديدة الماضية لمعالجة قضية سد النهضة المهمة المعروضة على مجلس الأمن.
وقالت كرافت: "من خلال مشاركتنا كميسر ومراقب للمفاوضات حول اتفاقية ملء وتشغيل السد الإثيوبي خلال الأشهر العديدة الماضية، تدرك الولايات المتحدة وتقدر أهمية نهر النيل في تاريخ مصر وإثيوبيا ومستقبلها، وكذلك بلنسبة للسودان".
وأضافت: "لقد رأينا مباشرة كيف يتداخل النيل بشكل كبير مع الهويات الوطنية لمصر وإثيوبيا والسودان وكيف أن مستقبله له أهمية قصوى في سبل عيش ورفاهية شعوبهم. أعرف ذلك مباشرة ، حيث أعطى الرئيس ترامب الأولوية للسد داخل مجلس الوزراء بالعديد من التوجيهات ذات الصلة".
ولفتت كرافت إلى أن التوصل إلى اتفاق بشأن السد سيحول المنطقة التي تضم أكثر من 250 مليون نسمة، ويعظم الفرص الاقتصادية من خلال التعاون عبر الحدود والتكامل الإقليمي. بالإضافة إلى تعزيز الأمن الغذائي، وتحسين الوصول إلى الطاقة، والمشاريع الزراعية الموسعة ليست سوى عدد قليل من الفوائد التحويلية التي يمكن أن يقدمها الاتفاق على السد للمنطقة.
وتابعت مندوبة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية: "يُظهر العمل الكبير الذي قامت به مصر وإثيوبيا والسودان على مدى الأشهر القليلة الماضية أنه من الممكن التوصل إلى اتفاقية متوازنة وعادلة تأخذ في الاعتبار مصالح الدول الثلاث إذا كان هناك التزام بين الجميع بالقيام بذلك. ونثني على حكومة السودان وإدارة رئيس الوزراء حمدوك للجهود المستمرة لتشجيع هذه العملية والتقريب بين الأطراف، بما في ذلك من خلال استضافة المحادثات في وقت سابق من هذا الشهر".
وأثنت كرافت على الجهود الأخيرة التي بذلها الاتحاد الأفريقي لتيسير مناقشات إضافية بين البلدان الثلاثة بشأن سد النهضة. وقالت: "نشيد بالجهود التي يبذلها رئيس جنوب أفريقيا رامافوسا لعرض هذه المسألة على مكتب الاتحاد الأفريقي".
واختتمت كرافت كلمتها قائلةً: "نشجع جميع البلدان على البناء على التقدم الكبير الذي أحرزته المفاوضات السابقة والحلول الوسط التي أدت إلى هذا التقدم، كما ندعو جميع البلدان إلى الامتناع عن الإدلاء بأي بيانات أو اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض حسن النية اللازم من أجل التوصل إلى اتفاق. ونؤمن إيمانا راسخا بأنه بالحوار والتعاون البناء يمكن الوصول إلى حل، ونؤكد من جديد التزامنا بالانخراط مع الدول الثلاث حتى تبرم اتفاقية نهائية، ونتطلع إلى تلقي المزيد من التقارير حول هذه القضية الهامة للغاية".