الجيش التونسي جاهز للطوارئ.. وغباشي: دول الجوار الليبي تسعى لتأمين حدودها
قال الدكتور مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن تصريحات وزير الدفاع التونسي بشأن ليبيا لها دلالات أن دول الجوار متأهبة وفي حالة استنفار لأي تطور قد يحدث في ليبيا، لاعتبارات الحدود وتوتر الوضع في الداخل الليبي بشكل كبير.
وعلى هامش زيارته لقاعدة رمادة الجوية بالجنوب التونسي، أكد
وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، أن بلاده لا تتعامل سوى مع الشرعية الليبية
وترفض أي وجود أجنبي في القطر الليبي، مؤكداً دعمه لمبادرات إعادة السلم والهدوء
في ليبيا وأن وحدات الجيش جاهزة للتصدي لأي طارئ أو خطر يهدد سلامة تونس.
وأوضح غباشي في تصريحات لـ"الرئيس نيوز":
"مصر والجزائر وتوس ما زلوا في مرحلة طرح الحلول السياسية السلمية ومحاولة تحقيق
شكل من أشكال التوافق داخل الساحة الليبية، كما أنهم غير متعجلين الصراع المسلح
داخل الساحة الليبية".
وأكد: "الصراع المسلح داخل الساحة الليبية هو
الصراع الصعب، وخسارة للجميع، وتدخل الأطراف الإقليمية والدولية داخل الساحة الليبية
يعني أنه ليس صراعاً ثنائياً ولكنه متشعب بين عدة دول ومحاور".
وأشار غباشي إلى أن كل دول الجوار تريد تأمين حدودها
وضمان ولاء مابعد حدودها، مؤكداً أن لعبة الأطراف الدولية والإقليمية هي من
ستصنع الواقع في ليبيا في النهاية، في ظل ارتفاع الصوت الروسي والتركي على الأراض وتواجد
فرنسا وإيطاليا أيضاً.
وتابع أن التصريحات التونسية تأتي في سياق أن أقرب إلى
حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج من قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة
حفتر، وكذلك الجزائر.
وأتم نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية أن سر التوتر الأخير في ليبيا بين فرنسا وتركيا، يأتي ضمن الصراع على الكعكة الليبية، بعدما كانت ترغب باريس في تقاسمها مع الايطاليين.