مهندس عبقري أم مستعمر جلاد؟.. عودة تمثال ديليسبس تثير الجدل
أشعل تمثال ديليسيبس صاحب مشروع قناة السويس الجدل على السوشيال ميديا بسبب التباين في الآراء بين عودته من عدمها بعد إعلان محافظ بورسعيد عودته مرة أخرى.
قال الدكتور محمد الشامي : "أنت معترض على عودة تمثال المهندس ديلسبس صاحب فكرة ومشروع قناة السويس، مش دي الحقيقة التاريخية، إحنا وأنت وكل الناس بنقول على محيط الممشي ده ديليسبس حتى الآن، المبني التاريخي للقبه لهيئة قناة السويس أيضا بني وقت الاحتلال وفنار بورسعيد التاريخي بنى وقت الاحتلال، وكل المباني وحي الإفرنجي الراقي بنى وقت الاحتلال، هل نهدم كل ذلك؟ دي صفحة قديمة طويت من التاريخ، والآن علاقتنا بفرنسا الآن علاقة صداقة "قوية"، وتمدنا بأحدث الأسلحة من الطائرات، وحاملات مروحيات وقطع بحرية حديثة بخلاف العلاقات التجارية والثقافية، ألمانيا واليابان اغلقوا صفحات الماضي مع أعدائهم القدامي.. والآن يوجد تحالف وتعاون مثمر والدولتان في مقدمات دول العالم الحديث علميا واقتصاديا وعسكريا".
بينما قال محمد الجندي أحد سكان بورسعيد: أخيرا بجد هذا المكان محفور فى أذهان كل البورسعيدية بحلوه وبمره، ولازم بانوراما تحكى مميزات هذا المهندس العبقرى وعيوبه وليكون أثر سياحى يجلب ولو رزق بسيط لأبناء الباسلة بإذن الله.
المستعمر الجلاد
بينما قال محمد المصري: الغضبان مصمم على رجوع تمثال فرديناند ديلسبس المستعمر الجلاد لمدخل قناة السويس المصرية الخالصة، التى حفرت بدماء المصريين وتحت سطوة الجلاد ديلسبس، اللى محافظ بورسعيد الغضبان عايز يكرمه بتمثاله بدل ما يوضع تمثال من أعادها مصرية خالصة بتأميمها فى ٣٠ يوليو ١٩٥٦.
واستكمل خلال منشوره: الرهان الآن على شعب بورسعيد الباسل رمز المقاومة فى إزاحة هذا العار من أرضه كما فعلها سابقا والقى بالتمثال فى القناة.
شهد عام 2017 موافقة المجلس الأعلى للآثار واللجان الدائمة للآثار برئاسة الدكتور مصطفى أمين، تسجيل التمثال بمحافظة بورسعيد، في عداد الآثار الإسلامية والقبطية وديليسبس صاحب امتياز حفر قناة السويس ومدير المشروع، الذي افتتح عام 1869، عندما بدأ إبحار السفن للمرة الأولى في القناة ووُضع التمثال عند مدخل القناة الشمالي في بورسعيد مع افتتاح القناة تكريما لدوره البارز في المشروع، وظل التمثال كما هو حتى عام 1956 وفي عام 1956 أعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس ما تسبب في العدوان الثلاثي "فرنسا وبريطانيا وإسرائيل" على مصر.