ماذا أثار حفيظة تونس والصومال وقطر في قرار الجامعة بشأن ليبيا؟
بعد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن ليبيا، دعت إليه مصر لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا وأزمة سد النهضة، أصدرت جامعة الدول العربية قراراً يتضمن 14 بنداً، أبرزها رفض كافة التدخلات الأجنبية غير الشرعية في ليبيا وإلزام كافة الجهات الخارجية بإخراج المرتزقة من كافة الأراضي الليبي وتوحيد المؤسسات العسكرية والترحيب بإعلان القارهرة، ما أثار حفيظة الصومال وتونس وقطر وحكومة الوفاق.
الصومال والذي أنشئت تركيا أكبر قاعدة عسكرية خارج على أراضيها، أعلن تحفظه على البند الـــ"7، 8، 11"، كما تحفظت الجمهورية التونسية على البند الــ"8، والسطر الأخير من البند السابع"، فيما طالب قطر برفع بندي الاختلاف بين مصر وحكومة الوفاق رقمي "8، 11"، وإحالتهما للأمين العام لدراستهما وفي حال عدم القبول، فإنها تتحفظ على البندين "7، 11"، فعن ماذا تنص البنود الثلاثة؟
البند السابع (التدخلات الخارجية والسيطرة الميدانية)
أكد البند السابع رفض كافة التدخلات الأجنبية غير الشرعية التي تنتهك القوانين والقرارات والأعراف الدولية، وتسهم في انتشار الميليشيات المسلحة الإرهابية الساعية لنشر أفكار التطرف وتغذية العنف والإرهاب، والمطالبة بسحب كافة القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي الليبية وداخل المياه الإقليمية الليبية، والتحذير من مغبة الاستمرار في العمل العسكري لتحريك الخطوط التي تتواجد عليها الأطراف حاليا تفاديا لتوسيع المواجهة.
البند الثامن (إعلان القاهرة)
رحب البند الثامن بكافة المبادرات والجهود الدولية وجهود دول الجوار الرامية إلى وقف العمليات العسكرية واستئناف العملية السياسية في ليبيا برعاية الأمم المتحدة، وفي هذا السياق الترحيب بإعلان القاهرة بشأن ليبيا الصادر يوم 6 يونيو الجاري، الذي يرتكز على أن الحل في ليبيا يجب أن يستند إلى الاتفاق السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات مؤتمر برلين والقمم والجهود الدولية الأممية السابقة التي نتج عنها طرح لحل سياسي شامل يتضمن خطوات تنفيذية واضحة في المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية واحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والطلب من كافة الأطراف الليبية والدولية التعاطي بإيجابية مع هذه المبادرات.
البند الحادي عشر (الميلشيات والمرتزقة)
شدد البند الحادي عشر على أهمية قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإلزام كافة الجهات الخارجية بإخراج المرتزقة من كافة الأراضي الليبية، والعمل على توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا ضمن مسار الحل السياسي وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها وفقا لخلاصات مؤتمر برلين.