مفاجأة بالمستندات في أزمة الحكومة والأطباء: طلبات إجازات جماعية للنساء بالمحافظات

اعتبرت نقابة الأطباء تصريحات رئيس الوزراء اتهام صريح للأطباء بالتقصير وتحميلهم مسئولية ازدياد عدد وفيات كورونا، بينما تجاهلت الحكومة الأسباب الحقيقية للأزمة من عجز الامكانيات وقلة المستلزمات الطبية والعجز الشديد في أسرة الرعاية المركزة، حسب بيان النقابة.

ليعقب مجلس الوزراء سريعا على لسان المتحدث الرسمي المستشار نادر سعد، موضحا أن رئيس الوزراء قصد في كلمته توجيه اللوم لقلة قليلة من الأطقم الطبية غير الملتزمة، والتى كشفت عمليات الرصد عدم تواجدها في أماكن عملها وتخيلت الوقائع النيابة العامة للتحقيق، دون اغفال جهود القطاع العريض من أطباء مصر الأبطال الذين يستحقون بالفعل لقب جيش مصر الأبيض.

وفى هذا الصدد، كشف مستند رسمي تفاصيل تفاصيل أزمة نقص الكوادر الطبية، على خلفية شكاوي تقدمت بها مديريات الصحة بعدد من المحافظات على خلفية تقديم طلبات إجازة جماعية للطواقم الطبية النسائية في خضم تفاقم جائحة كورونا، رغم أنهم يمثلون أكثر من 66% من القوى العاملة بالمديريات والمستشفيات.

وعلى أثر ذلك تقدمت مديرية الصحة بمحافظة الشرقية، بمذكرة للعرض علي المحافظ، تطلب خلالها إرجاء كافة الإجازات الوجوبية نظرًا لوجود طلب متزايد وملحوظ على بعض الإجازات الوجوبية مثل رعاية الطفل ومرافقة زوج، من العاملين بمديرية الشئون الصحية والمستشفيات والإدارات والوحدات التابعة لها، تزامنًا مع ما تمر به البلاد فى الوقت الراهن من حاجة ملحة لكل موظف كادر طبى، إدارى، وخدمات معاونة، لتقديم الخدمات بالجهات التابعة للمديرية ولحسن سير وإنتظام العمل كلًا فيما يخصه.

كما أوضحت المديرية، أن قطاع شئون مكتب وزيرة الصحة قد أصدر كتاب بعدم الموافقة على منح أى إجازات للأطقم الطبية بجميع المستشفيات والوحدات التابعة لها، مضيفة أنه ورد للمديرية العديد من الطلبات للحصول على الإجازات من كافة العاملين "إناث" للحصول على إجازة رعاية الطفل إلى جانب الإجازات الأخرى والذى قد يصل إلى 50 طلبا يوميا.

تابعت: مديرية الشئون الصحية بالشرقية بها قوى عاملة ذكور وإناث، حيث يبلغ عدد الإناث بها 22298 موظفة من كادر طبى وإدارى وخدمات معاونة تمثل 66.5% من إجمالى القوى العاملة والتى يمكن أن تحصل على إجازات وجوبية فى الوقت الراهن.